المعارضة الإسبانية تدين ممارسات الحكومة في كتالونيا

كتب - عبدالعظيم قنديل:

ندد حزب العمال الاشتراكي الإسباني، وهو أقوى الأحزاب المعارضة في إسبانيا، بممارسات الحزب الحاكم في البلاد، وذلك على خلفية ما تشهده إسبانيا من أعمال عنف في إقليم كتالونيا.

كما أشار الحزب، في بيان مقتضب - اليوم الأحد، إلى أن حزب الشعب لم يستطع احتواء مطالبات سلطات إقليم كتالونيا بالانفصال، وذلك حسبما أشارت صحيفة "البوبليكو" الإسبانية.

تجدر الإشارة إلى أن حزب الشعب، وحزب العمال الاشتراكي، يتنافسان على إدارة مقاليد الحكم في إسبانيا منذ 40 عامًا.

وناشد خوسيه لويس الابوس، المتحدث باسم حزب العمال الاشتراكي الإسباني، اليوم الأحد، الحكومة الإسبانية والانفصاليون في كتالونيا بالهدوء والمساهمة في ايجاد مخرج سلمي لهذه الأزمة الراهنة، داعيًا الجميع للجوء إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الصراع.

كما أضاف الابوس أن الشعب الكتالوني سيكون الخاسر الأكبر، مشيرًا إلى أن المجتمع الإسباني يبيذل جهودًا مضنية في ترسيخ مبادئ التعايش بين الاقليات وتعدد الثقافات داخل المجتمع الإسباني.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة "البوبليكو" أن بيان حزب العمال الإشتراكي، اليوم الأحد، يعتبر الاول منذ تفاقم الأزمة في بداية هذا الشهر، وذلك بعد موافقة برلمان كتالونيا على اجراء الاستفتاء في الأول من أكتوبر.

وكانت الأزمة تفجرت في 6 سبتمبر الماضي بتبني برلمان كتالونيا قانونًا لتنظيم الاستفتاء رغم حظره من المحكمة الدستورية، ومضت حكومة كتالونيا في الأمر، ودعت لتنظيم الاستفتاء، رغم العديد من التحذيرات من السلطات المركزية في مدريد.

كما أمرت محكمة الاستئناف بمدريد على غرار الشرطة الإقليمية والشرطة الوطنية والحرس المدني بغلق مكاتب التصويت، وهو القرار الذي لم تمتثل له السلطة المحلية في كتالونيا.​

ومن المعروف أن إقليم "كتالونيا" من أهم المناطق الاقتصادية بالنسبة للمملكة الإسبانية، وثاني أكبر المناطق الإسبانية من حيث عدد السكان بـ 7.5 مليون نسمة، وسادس أكبر منطقة إسبانية من حيث المساحة.