إعلان

دبلوماسيون أمريكيون : الحظر قد يضر بالعلاقات الأمريكية العراقية

12:27 م الإثنين 30 يناير 2017

واشنطن - (أ ش أ):
حذر دبلوماسيون أمريكيون في تصريحات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية -  نشرتها اليوم الإثنين - من أن قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بإدراج العراق ضمن قائمة الحظر المؤقت لدخول المهاجرين الأجانب للأراضي الأمريكية قد يهدد العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي تعاني بالفعل من تقلبات عديدة في وقت بات فيه تنظيم "داعش" الارهابي قاب قوسين أو أدنى من تلقى هزيمة ساحقة في البلاد.

من جانبها، قالت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- إن ردود الفعل على القرار التنفيذي للرئيس ترامب في هذا الصدد زادت على نطاق واسع يوم أمس، حيث دعا نواب عراقيون حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للرد على هذا القرار من خلال حظر دخول الأمريكيين للأراضي العراقية فيما ذهبت الميليشيات الشيعية المدعومة من جانب إيران- والتي تساعد في الحرب على داعش- لأبعد من ذلك، حيث دعت لطرد الرعايا الأمريكيين من العراق.

وأضافت الصحيفة أن مذكرة أعدتها السفارة الأمريكية في بغداد وأرسلتها إلى وزارة الخارجية –كما حصلت الصحيفة على نسخة منها- أظهرت أن الدبلوماسيين الأمريكيين بدوا وكأنهم يشعرون بالصدمة من قرار ترامب في هذا الشأن. وحذروا من أن هذا القرار ربما يتسبب في ضرر دائم في العلاقات الثنائية مع دولة تعتبرها الولايات المتحدة حليفا وثيقا.

وأفادت الصحيفة أن المذكرة رصدت قائمة بالتداعيات المحتملة التي قد تنجم عن قرار الرئيس ترامب ومن بينها، على سبيل المثال، أن جنرالا عراقيا بارزا –وله دور كبير  في الحرب على داعش- لن يكون قادرا على زيارة اسرته في الولايات المتحدة، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تدعم من خلال الغارات الجوية القوات العراقية من أجل تحرير الموصل من تنظيم داعش.

بالاضافة إلى ذلك، أبرزت المذكرة أن شركة "جنرال إلكتريك" لن تستطيع استضافة الوفود العراقية داخل الولايات المتحدة، كجزء من عملية اتمام صفقة تجارية في مجال الطاقة بلغت قيمتها 2 مليار دولار ، فيما لم تصدر "جنرال إلكتريك" حتى الآن أي تعليق على هذا الأمر.

ولم تقتصر التداعيات على هذا الأمر فقط، حيث رصدت المذكرة أجواء الغموض التي باتت تحيط بمصير ما يقرب من 62 ألف عراقي يطلب إعادة توطينه داخل الولايات المتحدة، بما يروج لمنظور أن الولايات المتحدة تتخلى عن الأقليات الضعيفة، فضلا عن التضحية بسلامة وتنقل الآلاف من الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين والمتعاقدين مع القطاع الخاص في العراق .

ومضفت المذكرة تقول: "إن تداعيات القرار التنفيذي سوف تُستشعر هنا بشكل غير متناسب، خاصة إذا قررت الحكومة العراقية اتخاذ رد فعل انتقامي وحظرت سفر حاملى جوازات السفر الأمريكية ممن لا يحملون تأشيرات دبلوماسية"...وأشارت إلى أن العراق الدولة الوحيدة من بين السبع دول المدرجة في قائمة الحظر والتي بعثت الولايات المتحدة إليها بعثة دبلوماسية كاملة.

وعادت "وول ستريت جورنال" لتقول:"إن الأمر التنفيذي، بالنسبة للعديد من العراقيين خاصة اللاجئين، يمثل ضربة لكبريائهم الوطنى، فضلا عن أنه يدمر منظورهم للرئيس ترامب، الذي تسببت لهجته العدائية تجاه تنظيم داعش في زيادة الآمال بتعزيز التعاون بين البلدين".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان