يونيسف تطلق مشروعاً يعكس معاناة الأطفال السوريين في التعليم
القاهرة - مصراوي:
أطلقت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" يونيسف الاثنين الماضي مشروع ImagineaSchool الوثائقي التفاعلي، الذي يسلط الضوء على حياة الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان.
وذكرت المنظمة عبر موقعها الالكتروني أن مشروع "تَخَيّل مدرسة" يقدم قصصاً من الأطفال عن التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين ومعاناتهم في الوصول الى التعليم.
وقد أطلقت المنظمة قصصاً لحوالى 19 طفلاً بالتزامن مع بدء منتدى "هلسنكي" حول الوضع الإنساني في سورية، بهدف جلب البعد الإنساني الى التحديات التي تتم مناقشتها في المنتدى.
وتم تصوير الفيلم الوثائقي ImagineaSchool في لبنان وأُنتِجَ بالتعاون مع شركة Vignette Interactive، وساهم بالعمل المصور الفوتوغرافي الأيطالي الحائز على جائزة "الصورة الصحافية العالمية" أليسيو رومنزي.
وأوضح رومنزي: "كان الاستماع إلى قصص الأطفال وفهم دور التعليم في حياتهم وآمالهم أمر يُحزِن القلب. حاولت التقاط ما يعنيه الالتحاق بالمدرسة بالنسبة لهم على أمل أن يساهم عملي في تحقيق حلم بسيط يراودهم".
وأشارت المنظمة إلى أن اسم المشروع مستوحى من حديث لفتاتين لاجئتين أثناء مقابلتهما، إذ لم تذهب كلتاهما الى المدرسة يوماً. وقالت احداهما وتدعى ديانا: "أتخيّل أن المدرسة جميلة جداً. وعلى جدرانها رسوم لفتيان وفتيات".
ولا يزال حولى 187 ألف طفل سوري لاجئ ممن هم في سن الدراسة خارج النظام التعليمي، إذ يضطر الآلاف من هؤلاء للعمل في المزارع أو المصانع أو ورش البناء أو في الشوارع بدلاً من الحصول على التعليم.
وقالت ممثلة اليونيسف في لبنان، تانيا شابويزا: "الفقر والتهميش الاجتماعي وانعدام الأمن والحواجز اللغويّة من أهم العوائق أمام الأطفال السوريين في سعيهم إلى العلم"، مضيفة "بفضل العمل مع الحكومة اللبنانية والشركاء والدول المانحة تمكّنا من توفير فرص تعليم لنصف الأطفال السوريين في لبنان".
وكانت اليونيسف بالتعاون مع الحكومة اللبنانية وبدعم من الدول المانحة، قد وفرت مقاعد دراسية لأكثر من 150 ألف طفل سوري لاجئ للعام الدراسي الحالي.
وتناشد المنظمة الجهات المانحة بتقديم مبلغ 240 مليون دولار لدعم برامج التعليم للعام 2017 والسنة الدراسية المقبلة لحصول أكبر عدد من الاطفال على التعليم.
ولا يزال التعليم واحداً من أقل القطاعات تمويلاً ضمن النداءات الإنسانية، ففي العام 2015 تلقت الوكالات الإنسانية 31 في المئة فقط من احتياجات التمويل للبرامج التعليمية.
وأُطلق في مايو العام الماضي، أثناء انعقاد مؤتمر "القمة العالمية للعمل الإنساني"، منصة التمويل العالمي الجديدة تحت أسم "لا يمكن للتعليم أن ينتظر" من أجل سد الفجوة بين التدخلات الإنسانية خلال الأزمات والتنمية الطويلة الأجل.
فيديو قد يعجبك: