لماذا يرفض أوباما تصويت مجلس الشيوخ على الاتفاق النووي الإيراني؟
كتبت ـ مروة مصطفى:
سواء اتفقنا على أن سؤال "هل الاتفاق النووي الكارثي مع إيران" هو السؤال الأكثر أهمية الذي يواجه مجلس الشيوخ الأمريكي أم لا، إلا أننا نتفق على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى جاهدا ليس فقط لمنع مجلس الشيوخ من التصويت على الاتفاق النووي، ولكن يصل الأمر لمحاولة منعهم حتى من مناقشته، بحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
حيث يحاول الرئيس الأمريكي الآن أن يدفع الديمقراطيين إلى قطع الطريق أمام طرح هذا السؤال على مجلس الشيوخ، ويسعى معه زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد لجمع الأصوات من أجل تحقيق ذلك.
ويهدف ريد لانهاء ما عهد عليه الأمريكيين بأن يتم التصويت من قبل أعضاء مجلس الشيوخ الذي يمثل الشعب الأمريكي على الاتفاق النووي مع إيران.
وبطبيعة الحال، فإن الرئيس أوباما لم يكن يريد أن يكون لمجلس النواب الأمريكي أي رأي في هذه القضية، لكن دوره بأي حال في هذا الأمر هو مجرد دور اشرافي، بحسب تقرير الصحيفة الأمريكية نفسها.
وتذكر نيويورك بوست في تقريرها أن أغلبية كبيرة من مجلسي الكونجرس - مجلس النواب ومجلس الشيوخ- يعارضون الصفقة النووية، بالتزامن مع تزايد المعارضة بين صفوف الشعب الشعب الأمريكي نفسه، بحسب عدد من استطلاعات الرأي، وبالتالي يكون مفهوما لنا لماذا تركت إيران سنوات طويلة تطور برنامجها النووي دون إيقافها.
وبالإضافة لما سبق لم يتم التصدي لقيام إيران بمنح مئات المليارات من الدولارات لمساعدة حلفائها الإرهابيين وشراء عدد لا يحصى من الأسلحة غير النووية، وكلا السببين السابقين يبرران لماذا لايرغب أوباما في طرح الاتفاق للمناقشة أمام مجلس الشيوخ.
تضيف الصحيفة الأمريكية أنه يمكن لأوباما بالطبع أن يستخدم حق الفيتو ضد التصويت برفض الاتفاق النووي، ويستمر في اتمام الصفقة كما يريد، خاصة أن المعارضين لا توجد لديهم الأصوات الكافية لايقاف الفيتو، ولكنه لا يرغب في المخاطرة بأن هذه المناقشة قد تغير تفكير البعض بأن الصفقة مع طهران كانت القرار الأمثل الذي اتخذته الولاياات المتحدة الأمريكية إزاء البرنامج النووي الإيراني.
ويواجه الرئيس الأمريكي بسبب سعيه لتجاهل مجلس الشيوخ عديد من الانتقادات، ويتهمع البعض بأنه يستهين علنا بدور الكونجرس الأمريكي
فيديو قد يعجبك: