إعلان

واشنطن بوست: سكان بلدة "حديثة" العراقية يواجهون أزمة غذائية وسط مقاومة داعش

01:32 م الأربعاء 22 يوليه 2015

 واشنطن- (أ ش أ): 

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن بلدة حديثة الواقعة في محافظة الأنبار غرب العراق ظلت تقاوم تنظيم "داعش" الإرهابي لمدة 18 شهرا، غير أن سكانها أصبحوا عرضة لأزمة غذائية وشيكة.

وقالت الصحيفة - في تقرير نٌشر على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء-، إن مدنا تقع حول بلدة حديثة سقطت في أيدي داعش مثل الفلوجة والرمادي حيث ذبح مسلحو التنظيم الإرهابي آلاف الأشخاص في وقت احكموا فيه سيطرتهم على محافظة الأنبار، ورغم ذلك ظلت حديثة مركزا للمقاومة.

فقد قاتلت القبائل المحلية بـ"حديثة" وقوات الجيش العراقي المحاصر بإصرار في وجه الهجمات المستمرة للتنظيم، والأهم من ذلك هو أن الائتلاف ،الذي تقوده الولايات المتحدة والحكومة العراقية، أصر على منع سقوط سد البلدة الاستراتيجي لتوليد الطاقة الكهربائية في ايدي المسلحين، غير أن سكان حديثة يكافحون بشدة من أجل البقاء على قيد الحياة في مدينة انقطعت بشكل كبير عن العالم الخارجي، وفي الوقت نفسه حددها تنظيم داعش كهدفه القادم، بحسب الصحيفة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن أول مجموعة من الصحفيين تتمكن من الوصول إلى حديثة خلال أكثر من عام وجدت المدينة المحاصرة في وضع حرج، فمع وصول سعر البنزين إلى أربعة أضعاف السعر المحلي، أصبحت الدراجات تسير في شوارع حديثة أكثر من السيارات، وفر الأطباء، وأصبح من الصعب الحصول على أدوية، وتعمل الكهرباء لمدة 3 ساعات فقط يوميا.

وأوضحت الصحيفة أن حديثة تمثل جائزة قيمة بالنسبة لتنظيم داعش، مع وجود سدها البالغ طوله نحو ستة أميال ويمثل ثاني أكبر السدود في العراق من حيث إسهامه في توليد الطاقة الكهربائية. وفي أحدث رسائله الصوتية، حث داعش رجال القبائل السنية في حديثة على الاستسلام، محذرا من أن مسلحي التنظيم قد يدخلوها "في أي لحظة".

ونقلت عن قائم مقام قضاء حديثة عبد الحكيم الجغيفي قوله، إن نحو 96 ألف شخص لا يزالون في حديثة، مؤكدا أن سكان البلدة يعانون بشدة بسبب الحصار وشن داعش هجمات .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان