صحيفة: "مرسي" تواطئ مع الإرهاب.. و"السيسي" سيهزمه
واشنطن - (أ ش أ)..
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، في نسختها الالكترونية اليوم الأحد أن الشرق الأوسط بات في حالة من الفوضى وسط الحروب الأهلية المستمرة، وانهيار بعض الدول ، وانتشار الإرهاب، ووسط كل الخراب الإقليمي، كان الجيش المصري في الطليعة في حربه ضد الموجة الواسعة من العنف الشنيع وأعمال الإرهاب، ويطرح الوضع سيناريوهين، إما أن ينتصر الإرهاب أو يخرج الجيش المصري منتصرا، مؤكدة أن نصر الجيش المصرى على الإرهاب هي النتيجة المقبولة والأكيدة حسب المعطيات.
ومع ذلك، فإن معركة القضاء على الإرهاب في مصر ضد الشبكات الإرهابية العالمية المتنامية صعب، وقد يستغرق وقتا، ولا يمكن أن يتحقق فقط من قبل الجيش المصري وحده، ولذلك، فإن المبادرتين اللتين طرحهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "في غاية الأهمية" وتهدفان إلى حشد دعم المجتمع الدولي بأسره لمكافحة الإرهاب وكانت المبادرة الأولى، دعوة رجال الدين المسلمين إلى مكافحة الخطابات المتشددة والمتطرفة ، والثانية، إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة للدفاع عن المنطقة ضد الإرهاب.
ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية سعت إلى القضاء على مشكلة الإرهاب وبأي ثمن، لافتة إلى أنه على الرغم من استشهاد المئات من المسؤولين الأمنين خلال أعمال إرهابية رهيبة، فإن ذلك لم يحط من عزيمة القوات المسلحة المصرية ولم يبعدهم عن مهمة إستعادة النظام الإقليمي.
وأشارت "ذا هيل" إلى أن الجيش المصري يواجه واحد من أكبر التحديات في شمال سيناء، حيث ساهمت العديد من سنوات من الإهمال وعدم وجود تنمية في شبه جزيرة سيناء في كونها اصبحت معقلا للإرهاب، وبعد 3 سنوات من حكم مبارك، وخاصة في عهد جماعة الإخوان المسلمين، أصبحت سيناء مرتعا ينعدم فيه القانون وملاذا للإرهابيين مع ما يقرب من 20 شبكة إرهابية مختلفة تعمل على أرض الواقع، وخلال فترة قصيرة من حكم محمد مرسي تواطأ الإخوان مباشرة مع المسلحين ومنعوا الجيش المصري من مواجهة هؤلاء المتشددين "مما أدى إلى تفاقم التهديد الإرهاب الإقليمي"، لذا فمن الأهمية ليس فقط سحق جماعة الإخوان في مصر، ولكن أيضا تفكيك البنية التحتية الدولية لجماعة الإخوان من لندن إلى ميونيخ، ومن اسطنبول إلى كوالالمبور لنكون قادرين على إضعاف الشبكات العالمية الممولة جيدا للإرهاب بنجاح.
ووصفت جماعة الإخوان المسلمين، أنها المنظمة الأم لكل أشكال الإرهاب، والتي تواصل تشجيعها وانخراطها في العديد من الأعمال الإرهابية ضد الجيش والشرطة المصرية بدافع أجندتها المتطرفة، وساعد الدعم التركي والقطري الإخوان على مواصلة تقديم الدعم اللوجستي والمالي للعديد من المنظمات الإرهابية الأخرى في مصر كوكلاء لتحقيق أهدافهم، وكانت المجموعة الأكثر سيطرة هي أنصار بيت المقدس التي أعلنت العام الماضي عن ولاءها لزعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي،، ولكن العمليات العسكرية الرئيسية في سيناء بعد ثورة 30 يونيو ضد الإخوان حولت الدفة ضد مختلف المنظمات الإرهابية التي تعمل في شبه الجزيرة، وقبل ثلاثة أشهر، اعترف احد القادة الرئيسيين لانصار بيت المقدس في تقرير خاص أن حملات الجيش المصري حققت نجاحا ضد منظمته.
وفي الواقع، منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أصبح الجيش المصري قادرا على الحد من التهديدات الإرهابية القادمة من سيناء، والسماح لمصر باستضافة اجتماعين هامين وناجحين في ربيع هذا العام في سيناء: مؤتمر التنمية الاقتصادية الدولي والسنوي وقمة جامعة الدول العربية، وأن ذلك يدل على القبضة الأمنية المتزايدة على شبه الجزيرة والمسار الإيجابي للقيادة المصرية الحالية تجاه التهديدات القادمة من سيناء.
وقالت الصحيفة في ختام تقريرها "إن الحكومة المصرية في طليعة الصف في الكفاح ضد الإرهاب، الأمر الذي جعل من الضروري لجميع حلفائها أن يقدموا الدعم الذي لا غنى عنه للجيش المصري."
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: