بالصور - الاندبندنت تكشف زيف المقاتلة الأغلى في العالم

كتب - علاء المطيري:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الطائرة الأمريكية "F35 s" إس ستصبح أكبر قطعة حربية يمكن اقتنائها على مر التاريخ لكنها مازالت بلا قيمة عسكرية حتى الآن وفقا لوزير الدفاع البريطاني السابق.

رائعة من الناحية النظرية

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأحد، أنه من الناحية النظرية هي طائرة عالية التقنية وستمكن أمريكا وبريطانيا اللتان تملكانها من تحقيق الهيمنة الجوية في أي صراعا مستقبليا حول العال باعتبارها الطائرة الشبحية الأكثر تقدما في العالم.

تخيلات

ونوهت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت تسعى لامتلاك 150 طائرة من إف ـ 35 إس بحلول 2012، مشيرة إلى أنه بعد 3 سنوات من هذا الموعد لم تحصل إلا على 3 طائرات مازالت رهن التجربة في الولايات المتحدة.

السعر

ارتفع من 33 مليون جنيه استرليني إلى 87 مليون، إضافة إلى أن أي من الطائرات التي أنتجتها لوكهيد مارتين ليست جاهزة لميدان القتال.

كشف المستور

كشفت الاندبندنت، اليوم، عن أن جميع محركات أسطول إف ـ 35 تم إزالته لحل مشكلة الاشتعال الذي تعرضت له أثناء الاختبارات التي أوقفت تلك الطائرات في العام الماضي.

تناقضات

أوضحت وزارة الدفاع أن أسطول طائرات إف ـ 35 ستدخل الخدمة في 2018 أي بعد 6 سنوات من موعدها الأول الذي كان مقررا في 2012.

وهو ما علق عليه نيك هارفي وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة البريطانية السابق قائلا " أن أي شخص لا يمكن أن يتحدث عن إمكانية قدرة هذه الطائرة على تنفيذ عمليات حربية قبل 2020.

دخول الخدمة

قال هارفي إن الطائرة تحولت تحولت إلى قطعة فنية ثمينة ليس لها قيمة عسكرية حقيقية حتى الآن" في حين وصف قائد القوات الجوية الذي حضر بداية النقاش حول الطائرة في تسعينيات القرن الماضي إن عدد الطائرات التي طلبتها بريطانيا من منها يمثل مزحة.

بريطانيا مهددة

وتابع أن طائرات تورنادو ستخرج من الخدمة بعد 3 سنوات ما يعني أن القدرة الجوية لبريطانيا ستكون 60 طائرة حربية وهو أمر يعكس المخاطر التي تواجهها بريطانيا للدفاع عن سمائها، مشيرا إلى أن السعودية استخدمت 100 طائرة حربية في حملتها على اليمن فكيف ستدافع بريطانيا عن نفسها بـ 60 طائرة.

حاملة بلا طائرات

ولفتت الصحيفة إلى أن حاملة الطائرات التي تصممها بريطانيا والمقرر اكتمالها في 2020 لن تجد سوى 12 طائرة إف ـ 35 إس على الرغم من أنها مصممة لتحمل 36 طائرة منها، ما يعنى أن مهمة حاملة الطائرات ستكون حماية نفسها وليس تنفيذ عملية عسكرية ذات فاعلية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا امتلكت حاملتا طائرات متقدمة فإنها ستحتاج إلى 72 طائرة إف ـ 35 إس ثمنها 6 مليار جنيه استرليني أي ما يوازي تكلفة حاملتي الطائرات أنفسهم.

التكلفة والاقتصاد

وتابعت الصحيفة أن تكلفة برنامج الطائرة ارتفع أيضا من 233 مليار دولار في 2001 إلى 391 مليار العام الماضي وهو ما يجعلها أكثر برامج الأسلحة تكلفة في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل التكلفة النهائية للبرنامج إلى 1 تريليون دولار وهو تحد جديد يواجه الاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد.

الاختبار

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم برنامج الطائرة المشتركة أن توفيرها بسعر مناسب من أولويات الشركة المصنعة لكنه أشار إلى أن المشكلات التقنية ستؤخر برامج اختبار أسلحتها 8 أشهر أي بعد موعد تسليمها في 2017.

الأولويات

ويضاف إلى ذلك أن أسطول بريطانيا سيتأخر بعد هذا التاريخ خاصة أن الأولوية ستكون للأسطول الأمريكي الذي سيحصل على الطائرة قبل بريطانيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا تملك حاليا 3 من طائرات إف ـ 35 ولكنها ستظل في أمريكا لإنهاء الاختبارات اللازمة التي لن يتم الانتهاء منها قبل بداية العام الجديد، في حين أن 4 طائرات أخرى طلبتها بريطانيا لكنها لن تحصل عليها قبل عامين.

هارير جامب

وفي الوقت الذي تأخر فيه إنتاج الطائرة لسنوات بسبب تكلفتها العالية حذر البعض أن سماء بريطانيا وبحارها باتت قابلة للاختراق، مشيرين إلى ضرورة استبال طائرة هارير جمب جيت ذات الإقلاع العمود التي خرجت من الخدمة في 2011 بـ إف ـ 35 إس التي تنتجها شركة لوكهيد مارتين الأمريكية التي تتمتع بميزة الإقلاع العمودي إضافة إلى قدراتها التكنولوجية العالية.