لماذا تزيد داعش من خطورة "فيديوهاتها"؟
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة ذا اتلانتيك الأمريكية، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قام بنشر مقطع فيديو لحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة منذ أيام، اعتبره العديد الأكثر وحشية في تاريخ التنظيم الجهادي.
وفي تقرير على موقعها الإلكتروني، قالت المجلة إن داعش تعمل على وضع شيء يجعل مقطع الفيديو الحالي أكثر دموية وشراسة من السابقة.
فأشارت إلى أن مقطع فيديو الذي عرض عملية ذبح عشرين سوري، وينتهي بمقتل أحد الرهائن الأمريكيين، العام الماضي، اعتبره العالم الأكثر وحشية في ذلك الوقت، حتى ظهر فيديو جديد الشهر الماضي، يقتل فيه طفل اثنين من الرهائن، يقال أنهم جاسوسين روس، فأشار الجميع لكونه الأكثر وحشية.
قالت المجلة إن هذه هي السياسة التي تتبعها داعش، حيث تحافظ على زيادة الفوضى والإرهاب في كل مقطع فيديو، لكي تحافظ على وتيرة الخوف، وحتى لا يقل مقدار رعب المواطنين منها، وشبهتها المجلة بتعاطي المخدرات، فيجب في كل مرة أن يزيد المتعاطي من نسبة المخدر حتى يحافظ على نفس الدرجة من النشوى.
وفي بحث كتبه ديفيد رابوبورت عام 1984، اعتبر الإرهاب جريمة تهدف للدعاية، فقال "بانفجار القنبلة ينتبه الناس، فيجذب ذلك الكثير، وتنتشر الصور والخطابات فتحصل الجماعات الإرهابية على هدفها المنشود وهو الانتشار".
وهذا ما تقوم به داعش حاليا، بحسب المجلة، التي أكدت على مساعدة شبكات الانترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي للتنظيم على الانتشار، فبين كل فترة يقوم بنشر الكثير من المعلومات الموحشة حول نشاطاته الإرهابية، فيثير الخوف والرعب في نفوس المواطنين، فيتناقلون تلك الأخبار، وينشروها ببساطة عن طريق كبسة زر، مما يزيد من شعبيته.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: