واشنطن بوست: رجال الدين المسيحي يدعون بالتدخل العسكري الأجنبي في العراق وسوريا
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن كبار الدعاة والصناع السلام البريطانين يطالبون بضرورة التدخل العسكري، لإنقاذ الأقليات الدينية، المعددة بالإنقراض في العراق.
فأكد القس بشار وردة، أحد كبار رجال الدين في الكنيس الكاثوليكية، على أن تصرفات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي استولى على مساحات واسعة في سوريا والعراق، تهدد الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.
وقال لشبكة "بي.بي.سي" الإخبارية الأمريكية "لا يوجد الكثير من الوقت للمسيحين هنا في المنطقة"، مشيرا إلى ضرورة التدخل العسكري، لأنه الحل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة.
ودعا وردة لضرورة نشر القوات العسكرية البريطانية، والغربية، لتعويض عدم فعالية القوات العراقية، التي لا تستطيع حماية الأقليات.
وأشارت الصحيفة إلى اضطهاد داعش للأقليات الدينية كلها، وليس المسيحيين فقط، حيث قتلت الكثير من الايزيدين، وأسرت فتياتهم، واجبرتهم على الخروج من منازلهم.
واعتبر أحد السياسيين المحافظين مطالبة رجال الدين المسيحي للتدخل أمر مأسوي، يشير إلى الاحباط الشديد الذي أصابه وأصاب باقي المسيحيين، كما أنه يؤكد على التنظيم الإرهابي، ووحشيته، بحسب ما ورد في الصحيفة.
ولفتت الصحيفة لتدهور أوضاع الأقليات في العراق، بعد الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين، وبداية الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، والذي تسبب في بداية أزمة اللاجئيين، ومهد الطريق لظهور داعش.
يذكر، أن أكثر من نصف عدد سكان مسيحين العراق، الذين بلغ عددهم حوالي مليون، تم تهجيرهم، فلم يتبق الآن سوى 400.000 لا يزالوا يعملون على الهجرة، وترك كل شيء، حتى لا يكون ضحايا لداعش.
فيديو قد يعجبك: