في سجون داعش.. أصوات الطائرات تجلب الأمل
كتب - محمود سليم:
أمل مفقود، وعيون لم ترى النور لشهور خلف سجون تنظيم داعش القاسية التي يمارس بها التعذيب باستمرار، ولم يتبق صوت صوتًا واحدًا يحول هذا اليأس إلى بصيص أمل يُنتظر مع سماع أصوات المروحيات.
5 شهور قضاها حسن أبو أحمد، خلف أسوار زنزانته قبل أن وصول قوات الكوماندوز الأمريكية والكردية، إلى السجن التابع لداعش في مدينة الحويجة شمالي العراق.
تهم وجهها التنظيم لأبو أحمد استباح بعدها تعذيبه باستمرار، بتهمة التجسس، وفقًا لما أشارت إليه صحيفة الواشنطن بوست، في لقاءها مع السجين ذو الـ 46 عامًا.
يحكي أبو أحمد للصحيفة، عن طرق تعذيبه ومواجهته للموت حين غطى أفراد التنظيم وجهة بالأكياس البلاستكية حتى اقترب على الاختناق، "تم جلدي وضربي، وصعقي بالكهرباء.. وحتى خضعت لعمليات إعدام وهمية".
ويقول: "دائما ما تخاف الإعدام.. يهددك أفراد التنظيم بوضع المسدس في رأسك ويقولون: سنقتلك الآن، ثم يطلقون النار بجوارك".
وأطلقت العملية التي اشتركت فيها القوات الكردية والأمريكية؛ صراح 69 معتقل بينهم أثنين محكوم عليهم بالمؤبد. وهذه هي أول عمليه تشترك فيها القوات العراقية والأمريكية معًا في معركة ضد تنظيم داعش.
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست، أن المعركة، أودت بحياة جندي أمريكي، كأول قتيل منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق العام الماضي، وهو ما يسلط الضوء على تكلفة قرار البنتاجون بتوسيع العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق.
ويقول وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، أن السياسة الأمريكية الجديدة ضد تنظيم داعش، تعتمد على الغارات التي تشنها القوات على الرقة والرمادي، موضحًا "الرقة معقل المتطرفين في سوريا، والرمادي سقطت في يد التنظيم بداية العام".
وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من أن المفترض أن تقود القوات الكردية "عملية الحويجة"، إلا أن القوات الأمريكية أبلغتها بعد تمركزها في المنطقة.
وتلقت السلطات الكردية تقرير استخباراتي يفيد باحتجاز قوات البشمركة الكردية، داخل سجن بدائي، به مقبرة جماعية لم تتجاوز مساحتها 20 مترًا محفورة داخل السجن، مع مخاوف من قتل محتمل للمعتقلين.
قبل يوم من الغارة، التي استغرق التخطيط لها 5 أيام، سمع حسن أبوأحمد، أصوات الطائرات بدون طيار والتي أحيت له الأمل من جديد بعد أن فقده داخل السجن.
"دعيت الله وطلبت منه النجاة طوال 5 شهور" وفي 22 أكتوبر الماضي، سمعت أصوات طائرات الشينوك والبلاك هوك المقاتلة، والتي قامت بعملية الإنزال قرب السجن، وعند الاقتحام "طلبنا منهم المساعدة".
فيديو قد يعجبك: