لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمرو موسى: مكافحة الارهاب ستدفع العلاقات المصرية الأمريكية للأمام

11:53 ص الأحد 21 سبتمبر 2014

عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق

القاهرة - مصراوي:

قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية ''إن مكافحة الإرهاب ستدفع العلاقات المصرية الأمريكية للأمام'' وذلك على خلفية سفر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنيويورك.

ولفتت الصحيفة إلى حالات المد والجزر التي شهدتها العلاقات بين البلدين خلال العام الماضي، بعد 30 يوينو التي أنهت حكم الإخوان.

ونقلت الصحيفة رؤية توماس باركر، المسؤول عن قضايا الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، في تقرير حديث صدر عن مركز كارنيجي بواشنطن، إن ''سياسات الإدارة الأمريكية الخاطئة والمضللة على مدى السنوات الثلاث الماضية أضرت بهذه العلاقة التي لا غنى عنها، ويتعين على واشنطن إصلاحها بشكل حازم''.

وأضاف المسؤول الحكومي السابق أن الولايات المتحدة ابتعدت بمسارها عن مصر عندما حاولت إدارة الرئيس باراك أوباما حماية الإخوان بعد رفض الغالبية العظمى من المصريين لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، الأمر الذي تبدى في 30 يونيو.

وأكد باركر أن مصر استطاعت خلال الفترة الأخيرة اتخاذ عدة خطوات متقدمة، من بينها تخفيض الدعم عن الوقود، كما لعبت دورا رئيسا في إنهاء الجولة الأخيرة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدا أن ''الوقت قد حان، ليس لقلب الصفحة فحسب، بل للبدء بكتابة فصل جديد بالكامل في العلاقات الأمريكية - المصرية، وذلك من خلال إعادة تقديم المساعدة العسكرية كاملة والتعبير عن التقدير والامتنان أيضا للبلد الذي كان شريكا لواشنطن مرة والذي سيكون شريكا لها في المستقبل''.

وتوقع عمرو موسى أن تشهد العلاقات المصرية - الأمريكية تحسنا ملموسا خلال الفترة المقبلة في إطار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب. وأشار موسى إلى ما عده تغيرا في النظرة الأمريكية إلى مصر التي باتت تسير الآن في إطار ما وصفه بـ''العلاقات المتوازنة''، بدلا من التبعية التي ولى زمانها.

وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي في مواجهة تمدد تنظيم داعش في مناطق واسعة بالعراق وسوريا، وسط تعقيدات إقليمية متزايدة. وتقول واشنطن إنه لا غنى عن القاهرة في الحرب على الإرهاب.

ويحل موسى، ضيفا على نيويورك أيضا للمشاركة في الاجتماع السنوي لمعهد السلام الدولي، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

وقال موسى، إن ''هناك الكثير من القنوات التي تتناول العلاقات المصرية - الأمريكية من عدة زوايا، وهو ما أبعد الخط الأحادي للتفكير الأمريكي إزاء مصر''.

وهو ما أسفر أيضا عن وجود أكثر من حجة وأكثر من خط، ولم تعد العلاقة تدور في إطارها البسيط المكون من الحديث عن منح المعونة أو منعها، أو إرسال الطائرات الأباتشي من عدمه، بل أصبح الأمر أخطر من أن يترك لمثل هذه القرارات التي أدت إلى اضطراب العلاقة.. والآن، الولايات المتحدة في اعتقادي مهتمة بالأبعاد المختلفة للعلاقة مع مصر، وطبعا مصر من جانبها مهتمة دائما بالعلاقة مع الولايات المتحدة''.

ويرى موسى، أنه وفقا لذلك ''فإنه يتضح أن النظرة الأمريكية إلى العلاقات مع مصر تغيرت بالقطع.. ورأت واشنطن أن المسألة ليست ببساطة مجرد أن تتحدث فقط عن الإسلام السياسي، أو المنح أو المنع، بل لا بد أن تفكر أكثر من مرة قبل اتخاذ قرار معين تجاه مصر''.

ولا يرى السياسي والدبلوماسي المصري المخضرم صلة بين زيارة السيسي المزمعة إلى نيويورك في إطار اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما يتوقعه البعض من لقاء مشترك مع نظيره الأميركي باراك أوباما، وما يقوله مراقبون من أن هناك رسائل مبطنة ترسلها القاهرة إلى واشنطن قبيل الزيارة، من قبل الإعلان عن صفقة الأسلحة الروسية الضخمة، أو تأكيد الرئيس المصري إجراء الانتخابات البرلمانية قبيل نهاية العام الحالي، أو إشارة الحكومة المصرية إلى مراجعة قانون تنظيم التظاهر وإخلاء سبيل بعض الموقوفين على خلفيته.

ويتوقع موسى أن يقرب ملف مكافحة الإرهاب في المنطقة بين وجهات النظر المصرية والأمريكية، ويلطف كثيرا من مستوى العلاقات المشتركة التي شهدت تذبذبا على مدار أكثر من عام، خاصة مع وجود أهداف مشتركة بين البلدين وغيرهما في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أنه ''لا بد أن تكون هناك ملفات كثيرة داخل إطار العلاقة المشتركة''.

ويقول موسى: ''لا توجد علاقة بين هذه الأمور وزيارة الرئيس للولايات المتحدة، ولا أرى علاقة بين قرار استكمال (خارطة الطريق)، وهو قرار مصري، والعلاقة مع الولايات المتحدة.. وكذلك تنويع مصادر السلاح، فإن أي دولة تحترم نفسها لا يصح أن تكون رهينة لقرار من دولة أخرى، لا بد أن تفتح الأبواب. وبالمناسبة، فإن كل الأسلحة التي أعلن عنها هي أسلحة دفاعية وليست أسلحة هجومية''.

وأكد موسى أن مستوى العلاقات المصرية - الأمريكية المنظور يجب أن يكون على مستوى ''علاقة الشراكة والمصالح المشتركة والمتوازية والمتبادلة، أما مستوى علاقات التبعية فقد انتهى عصرها''.

وقال موسى إن الاجتماع يعقد على هامش انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويشارك فيه عدد من ساسة العالم ورؤساء الوزراء السابقين ووزراء الخارجية والمفكرين، متضمنا عددا من الوزراء الحاليين على مستوى العالم، لمناقشة القضايا الدولية الملحة على المستويات كافة وآثارها والتعامل معها، كما يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الأحداث التي ينظمها المعهد هذا العام بمناسبة مرور مائة عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان