الإيكونوميست: أمريكا تستعد للقضاء على الجهاديين في سوريا والعراق
كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يطلق على معركته ضد تنظيم داعش في العراق اسم ''حرب''، ولم يعطيه الكونجرس قوانين وصلاحيات الحرب، ومع ذلك يقوم أوباما بتدريب وتسليح الثوار والمتمردين في سوريا والعراق، كما عرضت المخابرات الأمريكية عليهم تقديم المعلومات اللازمة، ليتمكنوا من القضاء على داعش.
وأوضحت المجلة أن الطيارين الأمريكيين قاموا بضربات جوية تعد الأولى منذ عام 2011، للتأكيد على دعمهم الحكومة العراقية الجديدة في بغداد، مؤكدة على أن ما يحدث حاليا في العراق، مهما اختلفت مسمياته فهو حرب.
بحسب المجلة، فإن الخطة الأمريكية للقضاء على داعش مكونة من جزئيين، بدأ جزء منها في 17 سبتمبر عندما وافق مجلس النواب على تمويل الحكومة العراقية حتى منتصف ديسمبر، وهذا يتضمن تسليح وتدريب المتمردين لمحاربة داعش، وقد وافق على هذا الجزء من الخطة 159 عضو جمهوري، و114 ديموقراطي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الأمريكي من داعش، انعكس على الرأي العام، وأشعل الغضب في نفوس الأمريكيين، ففي العام الماضي، عندما استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين السوريين، لم يستطع أوباما الحصول على موافقة الكونجرس للتدخل، من أجل التدخل العسكري، وعندما بدأ الجهاديين التابعين لداعش في ذبح الجهاديين أمام الكاميرات، زاد هذا من حدة الرأي العام الأمريكي، فدعي المواطنين حكومتهم إلى سرعة التدخل في سوريا والعراق.
ومن جانبه، أوضح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل إلى أن الدعم الأمريكي والذي يبلغ 500 مليون دولار، سيكون في تسليح وتدريب الجهاديين، وامدادهم بمركبات حربية، ووسائل اتصال تكنولوجية.
ورأت المجلة أن عملية تدريب وتسليح الجهاديين ستستغرق أشهر طويلة، ففي البداية ستعمل السلطات الأمريكية على التأكد من أنهم مواطنين صالحين، غير إرهابيين، ولم يرتبكوا أي جرائم قتل، أو سرقة، أو اغتصاب، أو غيرها من الجرائم غير الانسانية، وبعد التأكد من ذلك سيتم تدريبهم على الأسلحة المعقدة.
وفي العراق، قالت المجلة إن الحكومة الأمريكية تعمل على زيادة قوتها هناك، لأن داعش تمكنت من السيطرة على الكثير من المناطق والمساحات العراقية، لذلك ستكون الحرب في العراق مختلفة عنها في سوريا.
وأعلن هيجل للكونجرس أن عدد القوات الأمريكية التي من المقرر نشرها في العراق، سيكون 1600 قوة، وهناك بعض القوات من بينهم ستكون تحت تصرف الحكومة العراقية، إذا لزم الأمر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: