إعلان

هل سيتوقف دعم الغرب لفلسطين بتصالح فتح وحماس؟

03:54 م الأحد 11 مايو 2014

هل سيتوقف دعم الغرب لفلسطين بتصالح فتح وحماس؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هبة محفوظ:

مع بوادر التصالح بين حركتي فتح وحماس في فلسطين، تساءلت مجلة الإيكونيميست ما إذا كان ذلك التصالح سيأتي سلباً على حياة الفلسطينيين بقطع دعم بعض الدول الأوروبية والعربية أيضاً.

أوضحت المجلة أن معظم البلاد الأوروبية، وبعض البلاد العربية، والولايات المتحدة ينظرون لحركة حماس الإسلامية كمنظمة إرهابية متشددة، في حين يرون أن حركة فتح، التي وصفتها الصحيفة بالليبرالية وأكثر وسطية من نظيرتها حماس، هي المحرك الرئيسي لدفع هذه الدول لتقديم المساعدات.

وأضافت المجلة أيضاً أن معظم هذه الدول تقبل بالتعاون مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كشخص ليبرالي من حركة فتح.

ورأت المجلة أنه بالرغم من النقاط الإيجابية التي قد تأتي بها اتفاقية الصلح بين فتح وحماس، بضمان تقليل قيود السلطات المصرية والإسرائيلية على حركة وتنقل سكان قطاع غزة، وهو ما يقع تحت سيطرة حركة حماس حتى الأن، بعد اتمام المصالحة، إلا أن ذلك من الممكن أن يضر بسكان الضفة الغربية، المسؤول عن إدارتها محمود عباس، الذين قد يعانون من انقطاع دعم أوربي وأمريكي اعتادوا عليه بسبب تعاون فتح وحماس.

وبالرغم من عدم قطع العلاقات الفلسطينية - الأمريكية رسمياً بعد المصالحة، إلا أن بوادر التعنت في إرسال المساعدات أو استكمال المشاريع التنموية التي ترعاها الولايات المتحدة بفلسطين بدأت تظهر، حسبما أفادت المجلة.

على صعيد أخر، ذكرت المجلة ردود الأفعال الإسرائيلية على اتمام المصالحة بين فتح وحماس، وذكرت أن المسؤولين الإسرائيليين انتقدوا تعاون عباس "مع حركة إرهابية تسببت في مقتل أكثر من 1000 مواطن إسرائيلي، أغلبهم من المدنيين، كحركة حماس"، مطالبين المجتمع الدولي بوقف إرسال الدعم لأي من الحركتين.


وتابعت المجلة أن المصالحة من الممكن أن تسبب في مناصرة الأمريكان للإسرائيليين بقطع كل سبل الدعم عن الفلسطينيين، ولكن أضافت أنه يمكن الوصول لنتائج أكثر نجاحاً إذا تم النظر للمصالحة بطريقة مختلفة وعملية.

وقالت المجلة إن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يمكنهم الاستفادة من تلك المصالحة، التي قد تزيد من نفوذ محمود عباس بغزة، وبذلك تقلل من نفوذ حماس بها وتقلل تحكم حماس المتشددة، للظروف المعيشية لسكان غزة، مشيرة إلى أن بداية التعاون بين الحركتين يمكن أن يتيح لعباس الفرصة لضمان صفقة جيدة لنفسه، وبالتالي لمن يعاونوه من الغربيين، إذا نجح في استمالة شعب غزة أكثر من نظيره الحمساوي، وبذلك تنقلب موازين النفوذ والقوة لصالح فتح.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان