واشنطن بوست تصف محاكمة أنصار بيت المقدس الأكبر منذ 30 يونيو

كتب ـ علاء المطيري:

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن النائب العام المصري اتهم 200 من المتشددين بالضلوع في أكثر من 51 عملية إرهابية، مشيرة إلى أن محاكمة الجهاديين هذه هي الأكبر منذ اندلاع الاضطرابات في مصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن 98 من المتهمين الذين لا يزالون فارين هم أعضاء تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس التي تبنت الهجمات الدموية منذ اندلاع أحداث العنف عقب إزاحة مرشح التيار الإسلامي محمد مرسى الصيف الماضي.

وقالت الصحيفة إن قرار النائب العام اعتبرها من أخطر الجماعات الإرهابية وأن المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية في قطاع غزة تحت إشراف حماس إضافة إلى مشاركتهم للقتال في سوريا قبل مجيئهم إلى مصر.

ولفتت الصحيفة إلى أن واشنطن صنفت تلك الجماعة كمنظمة إرهابية في أبريل الماضي متهمة إياها بتنفيذ عمليات داخل إسرائيل وضد قوات الأمن والسياحة في مصر.

وذكرت الصحيفة أن مصادر رسمية في مصر اتهمت مرسى والإخوان بتدبير أحداث العنف، مشيرة إلى أن الحكومة حظرت الجماعة وصنفتها كمنظمة إرهابية.

وقالت الصحيفة إن السلطات المصرية بما فيها وزير الدفاع السابق زعمت أن الجماعات المسلحة هي واجهة أمامية للإخوان، مشيرة إلى أن النائب العام اتهم مرسى بالتعامل مع تلك الجماعات فترة حكمه لكنه لم يقدم أي دليل على تلك الاتهامات.

وقالت الصحيفة إن جماعة الإخوان التي نبذت العنف منذ سبعينيات القرن الماضي تنفي تلك الاتهامات وتعتبرها ذريعة الحكومة للتخلص من أقوى منافسيها .

وذكرت الصحيفة إن السيسي أصبح في مقدمة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى نهاية الشهر الحالي، مشيرة إلى أنه تعهد بمحاربة الإرهاب ومنع الإخوان من ممارسة السياسة في عهده.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحدث الذى أقامه مؤيدي السيسي بعد أسبوع من بداية حملته الانتخابية ضم عدة آلاف لكنها كانت أقل بكثير من تلك التي قدرها الإعلامي مصطفى بكرى بأنها ستكون أكثر من 30 ألف شخص.

وتابعت واشنطن بوست إن السيسي الذى أصيبت وسائل الإعلام بجنون الإشادة به على أنه المنقذ من الإطاحة بمرسى، لم يظهر إلافي مقابلة تلفزيونية مسجلة، مشيرة إلى أن مقابلاته كانت مع النخب ورجال الأعمال.

وأشارت الصحيفة إلى قول حملته بأن ظهوره في الشارع سيكون قليل لاعتبارات أمنية، لافتة إلى تعرضه لمحاولتي اغتيال كما صرح في مقابلته التلفزيونية دون أن يوضح التفاصيل.

ولفتت الصحيفة إلى قول رئيس جمعية الخبازين أنه سوف يدعم السيسي في سعيه نحو الرئاسة وأننا نشرف برؤيته أينما كان دون أن يكون مضطرا للمجيء إلينا، مضيفة أنه منذ الإطاحة بمرسى تم شن حملات شرسة على الإسلاميين وتم سجن الآلاف ومحاكمة المئات بمن فيهم مرسى المتهم بالتخابر مع جماعات أجنبية لزعزعة استقرار مصر.

وذكرت الصحيفة أن قرار الإحالة الذى أصدره النائب العام المصري يحمل المتهمين مسؤولية تفجيرات مديرية الأمن بالقاهرة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية ومديرية أمن المنصورة، مشيرة إلى أن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تلك الهجمات.

ولفتت الصحيفة إلى ما تضمنه القرار بأن تحريات النيابة كشفت عن أن مرسى تفاوض مع تلك الجماعات لإقناعهم بنبذ العنف مقابل العفو عن زملائهم المسجونين.

وقالت الصحيفة إن قرار النيابة أشار إلى قادة تنظيم القاعدة في اليمن وشبه الجزيرة العربية الذين ساعدوا على تجنيد المتطوعين من جماعة أنصار بيت المقدس في غزة.

وذكرت الصحيفة إن جماعة أنصار بيت المقدس كما يقول قرار النائب العام المصري على علاقة بكتائب الفرقان التي تبنت مسؤولية الهجوم على سفينة النقل التي كانت تعبر قناة السويس.

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله النائب العام بأن تلك الجماعة على علاقة بالرئيس السابق و الإسلامي المتشدد حازم صلاح أبو إسماعيل الذى يدعم مرسي هو وأتباعه من الشباب المتشددين.

وقالت الصحيفة إن القرار اعتبر أن حماس هي الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة أن أول ظهور لأنصار بيت المقدس كان في شبه جزيرة سيناء حيث قامت بإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وأضافت الصحيفة: تزايدت الهجمات بعد سقوط مبارك حيث وجهت اسلحتها نحو رجال الشرطة والجيش، مشيرة إلى أنه بعد 3 يوليو حدث تغير نوعى وانتقلت الهجمات إلى داخل المدن في الدلتا والقاهرة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في فبراير 2014 امتد نشاط تلك الجماعة إلى السياحة حيت تبنت تفجير أتوبيس كان يحمل سائحين من كوريا الجنوبية في سيناء.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا