إعلان

مجلة أمريكية: العقوبات الاقتصادية هي الحل الأمثل للقضاء على بوتين والأسد

12:13 م الخميس 03 أبريل 2014

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد

كتبت- هدى الشيمي:

أوضحت مجلة ذا أتلانتيك الأمريكية أن بعد ربع عام من سقوط الاتحاد السوفيتي، لا يزال الكثير من الزعماء المستبدين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والسوري بشار الأسد يظهران قدراتهم على حماية أنفسهم، وتحدي الأعراف الدولية، وقمع المعارضة، واستخدام القوى العسكرية، ومع ذلك لا يستطيع السياسيين الأمريكية القيام بأي رد فعل.

وقال السفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول إن ما يحدث عبارة عن مسائل فلسفية كبيرة يجب التفكير فيها، لمعرفة كيفية التعامل مع الدول الاستبدادية الكبرى.

وذكرت المجلة أن الحكومة الأمريكية تأكدت بعد مشاركتها في الحروب الدموية العنيفة في العراق وأفغانستان، أن العقوبات الاقتصادية تعد وسيلة أفضل للضغط على الحكومات الأجنبية.

وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عندما قال العقوبات الاقتصادية تعد أفضل أنواع العقوبات، وتؤدي إلى ظهور الكثير من النتائج الجيدة.

كما أشار أوباما إلى أن استمرار روسيا في اتباع سياستها الحالية سيدفع الولايات المتحدة إلى فرض عزلة على روسيا، وزيادة العقوبات الاقتصادية عليها، مما يضر بالاقتصاد الروسي كثيرا.

ورأت المجلة أن فرض العقوبات الاقتصادية إجراء صحيح ويجب اتباعه، وهذا ما يؤكده التاريخ.

فالعقوبات الاقتصادية على إيران التي أدت إلى انخفاض مبيعات النفط، ومنعها من كل التعاملات المصرفية الخارجية، نتج عنها توقف البرنامج النووي الإيراني.

وقال أندرو فايس الخبير الروسي في مؤسسة كارينجي أن ما يقوم به الأسد وبوتين يؤكد على عدم اكتراثهم بالمعايير الدولية، واستمراراهم في استخدام سياسات العنف والاستبداد بدون التفكير في النتائج السلبية المحتمل حدوثها.

أما شادي حامد خبير الشئون الاقتصادية في معهد بروكينجز فيرى أن قرار أوباما بعدم التدخل في سوريا بعد الهجوم عليها بالأسلحة الكيميائية، أظهر أمريكا في صورة الدولة الضعيفة، وشجع الحكام الأقوياء مثل المشير عبد الفتاح السيسي على مواصلة عمله بدون قلق.

كما أكد السفير الأمريكي السابق في أوكرانيا ستيفن بايفر أن العقوبات الاقتصادية سيكون لها تأثيرا كبيرا على بوتين، مشيرا إلى أن بوتين يعلم أنه في أمس الحاجة للتعاون الاقتصادي مع العالم الخارجي.

وأعرب أحد الخبراء السياسيين عن رفضه للجمع بين النموذج السوري والنموذج الروسي، مؤكدا على وجود الكثير من الاختلافات بينهما.

وقال إن العقوبات السياسة وحدها ستكون كافية للقضاء على النظام الروسي، إلا إنها لن تكون كافية للقضاء على نظام بشار القمعي والاستبدادي، وذلك لأن روسيا أكثر ارتباطا بالعالم الخارجي اقتصاديا.

وأجمع الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين على أن العقوبات التي يجب أن تفرض على سوريا أن تكون أكبر من العقوبات التي تفرض على روسيا، لأن بوتين لم يقم بجرائم القتل وسفك الدماء واهدار أرواح الكثير من المواطنين الأبرياء في بلده.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان