إعلان

فورين أفيرز: سيأتي يوم تكون جميع مقاعد الجامعة العربية فارغة

12:36 م الخميس 03 أبريل 2014

جانب من احدى جلسات جامعة الدول العربية

كتب ـ علاء المطيري:

ذكرت مجلة الشؤون الخارجية الأمريكية ''فورين أفيرز'' أن جميع الدول المشاركة في القمة العربية الخامسة والعشرين التي عقدت في الكويت برئاسة الشيخ صباحي الأحمد أمير الكويت أجمعت على رفض فكرة تعريف إسرائيل باسم '' الدولة اليهودية''، في حين لم يتفقوا على شيء آخر، حيث تزايدت حالة الاستقطاب بين الدول المؤيدة لثورات الربيع العربي مثل تونس وتلك المدافعة عن الوضع الراهن مثل المملكة العربية السعودية.

وكشفت المجلة عن انقسام الأعضاء حول الموقف من جماعة الإخوان المسلمين التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية في كل من مصر والسعودية، في حين تلعب قطر دور الراعي الإقليمي للجماعة وتستمر دعم الأحزاب السياسية المنتسبة لها في تونس والمغرب و قطاع غزة.

ومثلت الحرب الأهلية في سوريا نقطة خلاف أخرى بين المشاركين في القمة العربية بسبب تأييد كل منهم لأحد طرفي الصراع الدائر على حد وصف المجلة، إضافة إلى الموقف من إيران، فبينما تسعى لبنان والعراق إلى تبني رؤية معتدلة تجاه إيران فإن باقي الأعضاء تنتابهم العديد من المخاوف جراء ذلك.

وتذكر المجلة أن تلك الخلافات أدت إلى غياب قادة السعودية والبحرين وعمان في حين خلى مقعد الإمارات التي رفضت حضور القمة، بينما أصرت الجزائر والعراق على رفض اعتبار المعارضة السورية ممثلا رسميا عن دمشق.

واعتبرت المجلة أن قمة الكويت لم تكن سوى فرصة للتسامر وتبادل الانتقادات والاتهامات حول حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة.

ووصفت المجلة قمة الكويت بأنها كانت مجرد مناسبة للتذكير بموعد الاجتماع السنوي الذى مازال يعقد منذ 70 عاما مضت على إنشاء الجامعة العربية دون أن تكون قادرة على فعل شيء له صلة بالواقع؛ فالقمة الوحيدة التي كانت فاعلة في تاريخ الجامعةـ على حد وصف الموقع ـ كانت في الدورة الـ 22 التي عقدت منذ ثلاث سنوات عقب سقوط الديكتاتوريات الحاكمة في عدد من بلدان الربيع العربي وفرضت حظر الطيران فوق الأجواء الليبية وعلقت عضوية ليبيا وسوريا كما استطاعت إرسال المراقبين لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا.

وتشير المجلة إلى التحليل الذى أجراه ''ماركو بينفاري'' أستاذ مساعد العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عن الدور الذى لعبته الجامعة العربية في الشرق الأوسط منذ إنشائها عام 1945حيث أوضح أنها توسطت في 12 من أصل 20 صراع إقليمي محدود في تلك الفترة وشاركت في 7 من أصل 36 صراع بين الدول الكبرى وفشلت في الحفاظ على عراق موحد.

ويعتبر تقرير المجلة أن الجامعة العربية يجب أن تسير على خطى الاتحاد الأفريقي الذى أصبح له دور فاعل في السياسة الأفريقية بعد أن تخلص من القيود التي كانت تفرضها عليه الدول المانحة واستطاع بعد أربع سنوات من تأسيسه عام 1999 أن يكون مجلس أمن مكون من 15 عضو لمنع النزاعات، ومنذ ذلك الحين لعب الاتحاد الأفريقي دورا فاعلا في الصراعات الإقليمية.

وتقول المجلة إلى أن البيان الختامي للقمة العربية لم يحتوى على أي قيمة سياسية لكنه تميز بكلمة وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذى تلاه بصوت عالٍ، وهو ما اعتبرته المجلة أهم إنجازات القمة العربية التي تجاهلت الأوضاع الكارثية في سوريا.

ولفتت المجلة إلى أنه سيأتي يوم تكون فيه جميع مقاعد الجامعة العربية الـ 22 فارغة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان