إعلان

''الاعتراف بدولة فلسطين بدون حقوق كاملة لا معنى له''

12:47 م الأحد 26 أكتوبر 2014

الناشط الفلسطيني عمر البرغوثي

كتبت – سارة عرفة:

قال الناشط الفلسطيني عمر البرغوثي إن النسبة الساحقة التي حققها اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين، ربما يكون مؤشرا قويا على ''مكان انبعاث الرياح''، خاصة بعدما علق السفير البريطاني بتل أبيب على الانعكاسات الواضحة من الدعم الشعبي القوي لنظام إسرائيل المحتل، وانكار حقوق الفلسطينيين، مؤكد على عدم النظر للأمر بعاطفية.

وأضاف الكاتب في مقال في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه إذا كانت أول خطوة نحو الاعتراف، هي حق الفلسطينيين الذي لا جدال فيه وهو تحديد مصيرهم، إذا ستكون هذه أول مساهمة ايجابية لإقامة سلام عادل ودائم يتفق مع القوانين الدولية، لأن هذه المحاولة بمنتهى البساطة إذا كانت تهدف نحو افاقة دولتين من الغيبوبة، فإنها سوف تعمل على إرساء قوانين غير عادلة.

''غير أنه إذا طبق، فقط لإحياء نسخة معدلة مغيبة لـ''حل الدولتين''، والتي أملتها إسرائيل، وتسقط حقوق الفلسطينيين الأساسية، ثم تصبح بعد ذلك عمل آخر من التواطؤ البريطاني من أجل منح الشرعية للنظام الإسرائيلي الظالم''.

وقال البرغوثي إن الإنكار الإسرائيلي للحقوق الفلسطينية والاستعمار الجاري في الأراضي الفلسطينية المحتلة من بينها القدس الشرقية، سيحول حل الدولتين المفترض بانتوستان (هي المناطق في جنوب أفريقيا وألتي يشكل بها الزنوج الأغلبية السُكانية وجنوب غرب أفريقيا، ناميبيا الآن)، في ''دولة الأبارتهايد'' في إسرائيل، كما حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأشار إلى أن حق الفلسطينيين في تقرير المصري، وفقا للأمم المتحدة يشمل بجانب السيادة الوطنية ''الحق الغير قابل في التصرف الخاص بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم وممتلكاتهم التي هجروا واقتلعوا''.

وقال إن الغالبية العظمى من المجتمع المدني الفلسطيني أشار في نداء تاريخي في 2005 من أجل مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وأن ممارسة الفلسطينيين لحق تقرير المصير يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار الذي جرى في 1967، و''الاعتراف بالحقوق الأساسية للعرب الفلسطينيين في إسرائيلي في المساواة''، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم وأراضيهم التي هجروا منها قسرا في 1948.

''وترفض إسرائيل بشراسة المساواة الكاملة، قانونيا وسياسيا، بالنسبة لمواطنيها الفلسطينيين لأنهم، بحكم الواقع والقانون، يقوضون الدولة اليهودية الإقصائية. غير أن وزارة الخارجية الأمريكية انتقد إسرائيل لحفاظها على نظام ''تمييزها المؤسسي والقانوني والاجتماعي''، ضد مواطنيها الفلسطينيين''.

وقال الكاتب إن ''الفلسطينيين يتوقعون من حكومات العالم، خاصة الحكومة البريطانية بمسؤوليتها البريطانية عن خلق المسألة الفلسطينية، أن تعترف قبل كل شيء بحقنا في أن يكون لنا حقوق متساوية ككل الأمم الأخرى وكبشر''.

وختم الكاتب مقاله بقوله ''نحن نريد ما وصفع رئيس الأساقفة ديزموند توتو ''قائمة الحقوق كاملةً''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: