إعلان

صوت القاهرة يعلو..

د. سامي عبد العزيز

صوت القاهرة يعلو..

د.سامي عبد العزيز
06:05 م الثلاثاء 10 يناير 2023

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع


ما أصعب البدايات، خاصة حينما تكون ساحة التنافسية شاسعة ومزدحمة.. وما أصعبها حينما يكون السوق به من العلامات التجارية صاحبة تجارب ممتدة منذ فترة ويزداد الإنفاق عليها والاستثمار فيها.. أقول ذلك وأنا أتابع بدايات قناة القاهرة الإخبارية.. فقد دخلت فيما يسمى في علوم التسويق المحيط الأحمر والذي يعني المنافسة الشرسة وصعوبة أخذ حصة من السوق.
وللحق أقول إنها بدايات تتصاعد في إيجاد مكانتها في مساحة القنوات الفضائية الإخبارية سواء كانت عربية أو دولية بلغتها الأجنبية أو الناطقة باللغة العربية. بدايات مبشرة تمثلت في النقل والتغطية لأكبر حدث في عام 2022 ألا وهو مؤتمر المناخ 27 الذي عُقد بالقاهرة.
بدايات مبشرة بتزايد درجة نجاحها في التغطية المباشرة لكثير من الأحداث الإقليمية والدولية.. مبشرة بتزايد عدد المراسلين من ناحية، وتنامي احتراف التناول والتغطية والتحليل.
وأرى أن معايير اختيار المراسلين وأماكنهم ناضجة ومحترفة.. مبشرة بإيقاع نشرات الأخبار والقارئين لها، خاصة من الكفاءات المصرية، كل هذه المؤشرات لابد من الإشارة إليها وتقديرها بل والحثّ على المزيد من التطوير مثل دورة حياة أي منتج أو علامة تجارية. من توسع أكبر في عدد المراسلين، من تنوع في نوعية الشخصيات التي يتم استضافتها من العواصم والمراكز البحثية العالمية.. من توسع أكبر في الملفات الاقتصادية بحكم سيطرة وطغيان أحداث الأزمات الاقتصادية، وكل ذلك يتطلب استثمارا ولا أقول إنفاقا أو تكلفة، فمادمنا قد انطلقنا فلنحافظ على قوة الدفع والصعود إلى أعلى درجات التنافسية، مزيد من سرعة إيقاع الفواصل والخروج من تقليدية الأداء الصوتي المصاحب لهذه الفواصل. مزيد من إلقاء الضوء على البرامج مثل برنامج الكاتب الكبير عادل حمودة، والإعلامي المتمرس جمال عنايات، زيادة مساحة الوثائقيات الجذابة والكاشفة لقضايا ومؤتمرات وأحداث كان لها تأثيرها العميق على العالم. خلاصة القول إننا أمام وليد جديد واعد، وكمصري أتمنى أن يزداد التألق والانفرادات والتميز.. ليعلو صوت القاهرة إلى أعلى الدرجات. وكم يكون عظيماً لو أجرت إدارة القناة دراسة تقييم وهي في بداياتها لتحدد مساراتها..

إعلان