إعلان

إبراهيم عيسى.. الاستقامة والنقاء

د. سامي عبدالعزيز

إبراهيم عيسى.. الاستقامة والنقاء

د.سامي عبد العزيز
07:30 م السبت 06 نوفمبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لم أكن مستغرباً حينما كان إبراهيم عيسى من الإعلاميين الذين التقى بهم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يحاور الإعلام عند ترشحه للرئاسة.. ولم أكن مستغرباً حينما رأيت إبراهيم عيسى على منصة الحوار مع نخبة من الشخصيات وبحضور السيد الرئيس يوم إعلان وثيقة حقوق الإنسان.. عدم استغرابي لهذا له تاريخه منذ كان إبراهيم عيسى طالباً في كلية الإعلام.. قارئاً، مثقفاً، نشطاً، ديناميكيا، وطموحاً، ومتميزاً كان ولا يزال.. كل هذه الصور استرجعتها وأنا أشاهد حلقة إبراهيم عيسى في حديث القاهرة وهو يفتح ملف الخطاب الديني.. بكل الشجاعة شخص الموقف وطبيعة العقول والأفكار التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بهذه القضية الحيوية.. بكل الشجاعة ناقش وعرض دور المؤسسات الدينية ذات الصلة المباشرة بهذا الملف الذي يمثل حجر الزاوية في الكثير من قضايانا الحياتية والمجتمعية والسياسية.. لم أعجب به لبلاغته اللفظية وتدفق ورشاقة أسلوبه، وإنما قدرت له شجاعته ونقاءه ولا أقول وطنيته فكلنا وطنيون، وكلنا لمصر عاشقون، وكلنا علي مصلحة مصر حريصون، ولكن تبقى الشجاعة والنقاء في الضمير هي أهم سمات الأشخاص وخاصة حينما يكون له وجوده علي الساحة الإعلامية. إبراهيم عيسى عانى في فترات كثيرة من محاصرات ومضايقات بل وقضايا ولكنه تجاوزها وأعلي قيم الاستقامة والمهنية على حساب قضايا شخصية.. إبراهيم يقرأ ويهضم ويقول.. إبراهيم يبحث وبموضوعية يقول.. إبراهيم عيسى نموذج للإعلامي المهني المجتهد، ولكن الأهم أنه المستقيم الصادق مع نفسه وبلده ومن يشاهده سواء اتفق معه أو اختلف..

إعلان