إعلان

 إيه الحكاية؟!

النائب أسامة شرشر

إيه الحكاية؟!

أسامة شرشر
07:32 م السبت 06 نوفمبر 2021

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير تميم بن حمد، أمير قطر، على هامش قمة التغيرات المناخية- هو تغيرات سياسية جاءت في وقت حساس ومهم، وعودة قطر لحضن مصر بداية جديدة للاتفاق على كثير من الملفات المشتركة بين البلدين.

2)

إيه الحكاية؟.. أعتقد أن الرئيس السيسي يدعو للشفافية، خاصة في مواجهة الفساد أيًّا كان مصدره أو حجمه أو منصب مرتكبه، ولكن حتى الآن لم يخرج علينا الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ليكشف لنا هل الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، متهمة في مخالفات أم لا؟ التحقيقات لا تزال جارية، ولكن الرأي العام في مصر بل البيت المصري أصبح يتساءل عن حقيقة ما يجري، خاصة أن الشائعات تتطاير من هنا وهناك.

من منطلق الشفافية نريد بيانًا يوضح لنا (إيه الحكاية بالضبط؟)، وهل ستعود الدكتورة هالة إلى منصبها أم أنها لن تعود مرة أخرى؟ حتى يطمئن الشارع المصري؛ لأن ملف الصحة في هذا التوقيت مهم وحساس نتيجة انتشار كورونا والحملات القومية التي تقوم بها وزارة الصحة لعلاج مختلف الأمراض، وهناك حالة من الارتباك مسيطرة على المشهد داخل الوزارة بعد إسناد الوزارة للدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي.

نريد الشفافية في إعلام الرأي العام المصري بحقيقة ما يجري.

3)

أخيرًا شهد شاهد من أهلها، فقد كشف النائب مصطفي بكري غياب الدور الرقابي لمجلس النواب في الوقت الذي نسمع فيه يوميًّا تقريبًا عن الفساد الذي يتم حصاره في الوزارات المختلفة، وهذا الدور الرقابي هو الذي من أجله نشأت البرلمانات أساسًا، لتكون عين الشعب في الرقابة على السلطة التنفيذية (الحكومة) ومحاسبتها، بل سحب الثقة منها إذا اقتضت الأمور ذلك.

4)

ظاهرة العنف تنتقل من المدارس الثانوية إلى الجامعات المصرية، وما حدث في جامعة الإسكندرية من اشتباك بالأسلحة البيضاء بين طالب بكلية الحقوق وآخر من كلية الآداب، وانحياز فريق لهذا وفريق للآخر- مهزلة بكل المقاييس؛ لأن الحرم الجامعي تحول لساحة للعنف والاقتتال بين بعض الطلاب.

لمصلحة من يجري هذا؟ وما الإجراءات التي تم اتخاذها للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة والغريبة على المجتمع الجامعي؟ وهل هناك رد من رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي أم ستنتشر هذه الظاهرة في جامعات مصر؟!.

5)

قرار إغلاق الفندق الذي تسبب في تسمم عشرات السياح الروس في الغردقة، قرار سريع وحاسم ويجب الاحتفاء به والاستمرار على هذا النهج.

فالسياحة ما زالت تتعافي، وأخيرًا بدأت بعض الفنادق تعلن إشغالها بالكامل، ومثل هذه الأخطاء تعتبر جريمة في هذا التوقيت.

برافو وزير السياحة.

6)

ما القصة الحقيقية لوصول أرشيف جريدة الأهرام التاريخي إلى المكتبة الوطنية الإسرائيلية وإعلان إحدي الصفحات العربية «إسرائيل بالعربي» التابعة للخارجية الإسرائيلية ذلك؟ وما حقيقة صفقة الـ180 ألف دولار التي يتم الحديث عنها لبيع تاريخ مصر؟ أيًّا كانت الجهة التي اشترت الأرشيف وأيًّا كان الغطاء الدولي.. يجب التحقيق في هذا الأمر.. ولماذا لم تقم الأهرام حتى الآن بنشر بيان توضيحي يكشف حقيقة الموقف؟!.

وهل هذا تم في عهد ممدوح الولي أم بعده؟ وهل هناك أيادٍ إخوانية لها علاقة بهذا الأمر؟ ولماذا الصمت وعدم توضيح الحقائق للرأي العام المصري فيما يخص مؤسسة تعتبر جزءًا من تاريخ مصر؟

7)

أشكر الدكتور ضياء رشوان على سرعة الاستجابة لما طالبت به عبر «النهار» وفتح باب القيد في نقابة الصحفيين لاستيعاب الزملاء الجدد من شباب الصحفيين.. وشكري موصول لكل أعضاء مجلس النقابة على تحديد موعد اللجنة في موعد قريب منتصف نوفمبر الجاري.

8)

أعتقد أن العلاقات اللبنانية السعودية الخليجية أكبر بكثير من جورج قرداحي أو أي قرداحي آخر؛ لأنها علاقات بين الشعوب وليس الحكومات وحدها.. والحملة على الشعب اللبناني في هذا التوقيت تجعله يشعر بالخطر وعدم الطمأنينة، لأن السعودية ودول الخليج هي اللاعب الرئيسي في حل الأزمات اللبنانية ودعم المواطن اللبناني، وعندما يأتي الهجوم من قبلهم يشعر المواطن اللبناني بالخطر.

دعونا لا نحمّل المواطن اللبناني عشوائية بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية، والأولي أن يتم التركيز على معرفة المتسببين في كارثة مرفأ بيروت بدلًا من الاستهلاك في قضية لا تستحق هذا الضجيج المصاحب لها.

ارحموا لبنان وارفعوا أيديكم عن المواطن اللبناني يرحمكم الله.

9)

إيه الحكاية يا وزير التموين؟ صرخات أصحاب المحلات التي تبيع السلع التموينية المدعمة تصلنا من كل مكان.. فهم يحصلون على هامش ربح محدد مسبقًا، وفوجئوا بفرض ضرائب تعجيزية وجباية غير مستحقة تصل إلى 45 ألف جنيه، وأحيانًا إلى مبالغ طائلة.. هل يحاسَب أصحاب المحلات على أنهم أصحاب هذه المنتجات؟ أم أنهم وسطاء لتوصيل السلع المدعمة بهامش ربح محدد مسبقًا من الحكومة؟ وما فائدة ضريبة القيمة المضافة المدفوعة مسبقًا على السلع؟ وهل هناك ازدواجية ضرائبية على المنتج أم أن أصحاب المحلات يدفعون ثمن تخبط الإدارات التموينية في المحافظات؟!.

10)

ما يجري في السودان يفرض علينا جميعًا، خاصة الحكماء في السودان الشقيق، ضرورة إيجاد مخرج آمن للأزمة السودانية التي تسير إلى المجهول.. فأخشي ما أخشاه أن يكون هناك صدام بين الشعب والمؤسسة العسكرية، وهذه هي الطامة الكبري.

وأري ضرورة عودة الدكتور عبدالله حمدوك لتشكيل الحكومة السودانية الجديدة لنزع فتيل الفتنة داخل السودان والتي يتم تغذيتها من أطراف داخلية وخارجية.

وعلي الجميع بداية من الفريق البرهان والأحزاب المدنية السودانية أن يقدموا تنازلات لمصلحة الوطن بعيدًا عن لعبة الكراسي والمناصب.. أفيقوا يرحمكم الله.

11)

ظاهرة إجراء الانتخابات داخل الأندية والاتحادات الرياضية، هي بداية مطمئنة في إنفاذ القانون، ولكن ما يشغل الساحة الرياضية والإعلام الرياضي هو عودة مرتضي منصور بحكم قضائي.. وهل سيتم تنفيذ الحكم أم الاستشكال عليه من قبل وزارة الشباب والرياضة؟!.

كما أن سقوط فرج عامر، مؤسس نادي سموحة، مثّل مفاجأة من العيار الثقيل أصابت المجتمع السكندري بصدمة كبيرة.. مما جعل الأعين تتجه للصراع الكبير بين الدكتور عبدالله غراب والمهندس محسن طنطاوي على رئاسة نادي الصيد.

أعتقد أن الانتخابات في الاتحادات والأندية الأخري ستشهد مفاجآت في المرحلة القادمة، خاصة أن الجمعيات العمومية في الأندية استعادت عافيتها في محاصرة الفاسدين والمقصرين.

عقبال انتخابات اتحاد الكرة..

إعلان