- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لن تكون مبادرة شراء الذمة السياسية والولاية القضائية للدولة التي تقدم بها الإخوان الإرهابيون هي الأخيرة!
عرض الإخوان على الدولة، عبر بيان على صفحة إخوانجي هارب في تركيا، مبلغ خمسة آلاف دولار عن كل رأس إرهابي من مجموع ١٣٥٠ رأسًا، يخرجون من السجون، ويتوبون سياسيًا، وينخرطون في حياتهم، مع التعهد الكامل بنبذ أي عمل يضر بالدولة.
وقال بيان شراء الذمة إن المفرج عنهم هم من الشبان الذين لم يرتكبوا أية أعمال قتل ضد الشعب وضد الدولة.
استخدم تعبير قتل كأنه من الأفعال الجنائية غير المسيسة، ولم يقل إرهابًا! قالوا: "أدركنا في ظلمات السجون، ما لم ندركه في شوارع الوطن".
وقالوا إنهم يريدون الوصول إلى "اتفاق لإنهاء هذه المأساة، لصالح وطننا الغالي بكامله، وهم على أتم الاستعداد لمراجعة مواقفهم، وقد علمتهم المحنة قيمة حريتهم، وهم يأملون في فرصة جديدة يعملون فيها على الالتحام مجددا بنسيج مجتمعهم، والتعايش بسلام تام مع أبناء وطنهم، وبلا تدخل في الشأن العام نهائيًا، والمساعدة في بناء بلدهم بالقدر والشكل الذي يخدم مصالح الوطن العليا، بعيدا عن أي صراع فكري أو سياسي".
الوجه الآخر لهذا العرض المهين المشين هو الظن بقابلية الدولة للإغواء، وأن إغراءها بالفلوس- وبخاصة الدولارات سيلين دماغها، ويُعمى بصرها، ويفقدها الذاكرة، فتنسى دماء الشهداء ودموع الأرامل والأمهات والأبناء والآباء، وليالي الحزن ومشاهد الجنازات الجماعية!
هم، إذن، يريدون نوعًا تدريجيًا من المصالحة، تبدأ بشباب تختارهم لجنة من الأزهر وحقوق الإنسان، وبالطبع جهة أمنية، وإذا تم الإفراج مقابل ٦ ملايين دولار و٧٥٠ ألفا، فسيكون التنظيم قد حصل على أول خلية كامنة كمون الثعلب المكار، تقوم بالتطبيع مع المجتمع، الذي مع الوقت سينسى، ويتسامح، ويواصل شراء اللبن والزبادي والمهلبية والأرز باللبن، ويشاركهم قصعات الفتة والكبسة !
يمكن اعتبار هذا العرض واحدًا من سلسلة من العروض التي تقدم بها التنظيم في مصر مع انظمة الحكم المختلفة. تحالفوا مع الرئيس الراحل عبد الناصر، بل كان سيد قطب مستشاره، وهو أول من أقنع ناصر بأن حركة الضباط الأحرار ثورة كاملة المعالم. ثم هم من دبروا لاغتيال ناصر في حادث المنشية. وهم من استمالوا محمد نجيب لينقلب على مجلس قيادة الثورة. وفي عهد السادات.. رباهم في بيته، فأكلوه! .. أخرجهم، وعوضهم، وفتح لهم المنابر الصحفية، واطلقهم في الدعوة لمواجهة رذالة الشيوعيين والناصريين وسمى نفسه الرئيس المؤمن.. وهم في النهاية من اغتالوه في يوم الاحتفال بانتصاره في السادس من أكتوبر !
ومع مبارك، شهدوا العصر الذهبي لهم؛ تجارة بلا قيود في المواد الغذائية. والملابس المستوردة والأثاث (غالبا من تركيا)، وسيطرة على دور الحضانة والمدارس وجامعات، لتخريج جيل كامل الأخونة، بعيدا عن النشيد الوطني، فقد كان لهم نشيدهم الخاص: "الموت أسمى أمانينا" !
وأدخلهم البرلمان واستضفناهم في الصحف. والمحطات الفضائية، وكان منهم في صحيفة الوطني اليوم التي رأس تحريرها عاصم عبد الماجد ومن قبله كمال حبيب، المتهم في اغتيال السادات والحاصل على الدكتوراه في السجن، وناجح إبراهيم الذي كان يعلم بمخطط اغتيال السادات قبل تنفيذه.. المارق الوحيد الذي مارس التقية وفي قلبه غل وإرهاب كان عاصم الذي كشف سواد قلبه بعد وصول مرسي للحكم .
ورغم كل ما قدمه مبارك لهم من تعليم وتجارة وسياسة، فقد خرجوا عليه بالميليشيات.. وخلعوه، وخربوا البلد، وأغرقوه بالأسلحة والمرتزقة .
ذلك هو تاريخهم: عدي الموجة. أخفض رأسك تحت السيف. التقية لحين تبدل الظروف.
خمسة آلاف دولار..!
من سيدفع؟ هل مبلغ كهذا، على بساطته، بالنسبة لمن قتلوهم تملكه أسرة مصرية، أم من سيدفع؟ هل تمويل صكوك الفدية من قطر أم من تركيا، أم من خزانة التنظيم الدولي: الثلاثة حافظة مالية واحدة.
خمسة آلاف دولار لصندوق تحيا مصر.. ويخرج هؤلاء ثعابين لابدة في جسم البلد.
رؤوسكم رخيصة، أما دماء أولادنا الشهداء، فلا ثمن لها إلا الجنة التي وعدهم الله بها، وهم عنده أحياء يرزقون.. لا نبيع دم أولادنا.
يحسب الإرهابيون أنهم أسرى يمكن افتداؤهم بالمال! وهذا تفكير طبيعي وينبغي التسليم به لأنهم لا يزالون سكان القرن الثالث الهجري.
إعلان