إعلان

30 أغسطس: الإخوان يدعون للحشد.. وقوى مدنية: ''أمل الجماعة الأخير''

30 أغسطس: الإخوان يدعون للحشد.. وقوى مدنية: ''أمل الجماعة الأخير''

04:51 م الخميس 29 أغسطس 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب – عمرو والي:

في ظل الضرابات الأمنية المتلاحقة التي أضعفت من قدرة جماعة الإخوان المسلمين على الحشد الذي تميزت به منذ ثورة 25 يناير، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي تتزعمه الجماعة إلى التظاهر غدا الجمعة وبدء عصيان مدني للمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي لمنصبه بعد الإطاحة به في أعقاب تظاهرات حاشدة شهدتها القاهرة والمحافظات في 30 يونيو الماضي.

تأتي هذه التظاهرات وسط دعوات من قوى إسلامية أخرى على رأسها حزب النور والدعوة السلفية لجماعة الإخوان بمراجعة موقفهم، وعدم الخروج في مظاهرات غد الجمعة، والتحقق من صحة التقارير التي تُرفع لهم عن حقيقة موقف الشعب منهم، كما قال الداعية السلفي ياسر برهامي في بيان له.


على غرار القاعدة

واستعانت الجماعة في دعوتها للتظاهر بفيديوهات لبعض قادتها المطلوب ضبطهم وإحضارهم للتحقيق في دعاوي قتل وتحريض على القتل، على غرار فيديوهات قادة تنظيم القاعدة، بثتها قناة الجزيرة مباشر مصر.

واتهم الشيخ محمد عبد المقصود المطلوب ضبطه وإحضاره في التسجيل قادة القوات المسلحة بأنهم ''غير شرفاء''، وقال إن الجيش يقوم ''بـ''تمثيلبية''، داعيا أنصار مرسي إلى النزول للتظاهر غدا.

أما عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والمطلوب ضبطه وإحضاره ايضا فقال في فيديو آخر اذاعته الجزيرة مباشر مصر ''إن التحول الديمقراطي لا يمكن أن يحدث إلا في إطار الدستور وانتخابات مجلس نواب جديدة''، واصفاً الحرب على الإرهاب بـ''الوهمية''.

وبدوره طالب القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي أنصار الرئيس السابق، مرسي، بـ''الصبر وعدم اليأس''.

وأضاف في تسجيل مصور له عبر الجزيرة مباشر مصر هو الثاني خلال يومين، حيث غلب عليه الآيات والأحاديث القرآنية '' نحن نضحي من أجل الأمة وليس لأي مصلحة شخصية''، مشيراً إلى أن العالم كله خرج ليهتف باسم الرئيس مرسي، مشيراً إلى أن ميدان رابعة العدوية أصبح رمزا للصمود والمقاومة السلمية والكرامة الإنسانية ''.


الدعوة السلفية للإخوان: اسمعوا نصحنا

على صعيد آخر، أكدت الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور رفضهما لتظاهرات 30 أغسطس، وناشدت جماعة الإخوان المسلمين، إعادة النظر في مواصلة التظاهرات والمواجهات.

وقال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في رسالة للإخوان عبر موقع ''صوت السلف'' : أناشدكم بالله أن تعيدوا النظر في قرار مواصلة المظاهرات والمواجهات، وخصوصًا خروج النساء والأطفال فيها، أناشدكم بالله أن تبقوا على أنفسكم وإخوانكم وأولادكم، وأولاد المسلمين ونسائهم وعوراتهم''.

وأضاف ''لمرة واحدة اسمعوا نصحنا، أناشدكم بالله أن تتخذوا قرارًا شجاعًا فى الوقت المناسب، ألا هل بلغت؟! اللهم فاشهد''.

كما أعلن حزب النور في بيان له رفضه تظاهرات 30 أغسطس القادمة، مؤكداً على رفض فكرة الحشد والحشد المضاد، نافيا تعرضه لأى ضغوط من أي طرف.


''الأمل الأخير''

وأعلنت أغلب القوى والأحزاب المدنية عن رفضها تظاهرات الغد واصفين اياها بأنها محاولة لتعطيل المسار الديمقراطي الذى نصت عليه خارطة الطريق مشيرين إلى أن الشعب فقد الثقة في جماعة الإخوان المسلمين .

واعتبروا أن تظاهرات 30 أغسطس بالنسبة للجماعة هي الأمل الأخير لهم، متوقعين الفشل لها لعدد من الأسباب منها أن اغلب قيادات الجماعة تم القبض عليها أو هاربة بالإضافة إلى فقدنها الظهير الشعبي بعد قيامها بالعديد من أعمال العنف على مدار الأيام الماضية مؤكدين أن الشعب قادر على عبور كل الأزمات .

وفى السياق ذاته اعلنت حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية رفضها مثل هذه التظاهرات التي لا طائل منها لأنه لا مجال لعودة مرسى أو الإخوان للحكم مرة اخرى والتي تهدف الى إجهاد الدولة لمصالح خاصة للجماعة بحسب ما قالوا.

ونفت 6 أبريل كل ما تردد عن مشاركتها في تلك الفاعليات في حين لم يحدد حزب مصر القوية برئاسة عبد المنعم أبو الفتوح موقفه النهائي من تظاهرات الغد.

استعدادات أمنية

فيما اعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمني استعداداً لتظاهرات الجمعة عبر مجموعة من الإجراءات تشمل إلغاء الإجازات والراحات للضباط والأفراد والمجندين، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات خاصة في المحافظات التي من المتوقع أن تشهد مظاهرات حاشدة

كما تشمل الإجراءات تكثيف الأمن بمحيط المنشآت المهمة والحيوية من خلال التنسيق مع القوات المسلحة لتأمينها على مدار الـ24 ساعة.

كما تشمل خطة الداخلية تأمين المحافظات الحدودية؛ بتشديد الإجراءات الأمنية على المعابر من وإلى سيناء بمدن القناة الثلاث.

وطالب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، صباح اليوم الخميس، قيادات وضباط وأفراد ومجندي الأمن المركزي بمواجهة تظاهرات الإخوان التي تنتهج العنف بمنتهى الحزم والحسم وفقاً لما كفله القانون لرجال الشرطة

إعلان

إعلان

إعلان