إعلان

خبراء: كل السيناريوهات مطروحة 30 يونيو

خبراء: كل السيناريوهات مطروحة 30 يونيو

01:40 ص الإثنين 17 يونيو 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

كتب - عمرو والي:

أكد عدد من الخبراء وأساتذة العلوم السياسية صعوبة توقع سيناريو معين ليوم 30 يونيو الذي تعتزم أن تخرج قوى معارضة للنظام في مظاهرات حاشدة للمطالبة برحيل الرئيس مرسي، مشيرين إلى أن كل الخيارات والتوقعات مطروحة.

وحذر بعضهم من العنف المتوقع، مشددين على ضرورة أن تتسم التظاهرات بالسلمية لأن ''الجميع هم فى النهاية أبناء وطن واحد''.

خارج التوقعات

بداية، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن 30 يونيو القادم يوم خارج كل التوقعات، وأن أحدا لا يستطيع التنبأ بما يمكن أن يحدث ذلك اليوم.

وأوضح سلامة في تصريحات لمصراوي أن الواقع السياسي المصري مليء بالتطورات بين كل لحظة وأخرى والأمر كله متروك لردود الأفعال من الجماهير؛ فالحالة المصرية بـ''الرخوة للغاية''، حسب وصفه.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أنه من الأفضل عدم نزول أعضاء التيارات الإسلامية يوم 30 يونيو، لتجنب الإحتكاك بالمعارضين، خاصة بعد الدعوة إلى تظاهرات لتأييد الرئيس مرسي.

وقال سلامة إنه إذا جرى احتكاك بين المؤيدين والمعارضين يوم 30 يونيو؛ فقد يتحول الأمر إلى حمام دم''.

ودعا سلامة كافة الأطراف إلى الهدوء وايجاد حلول وسط حتى لا تتأزم الأمور ووضع مصلحة مصر فوق أى اعتبار خاصة وأن الظروف الحالية لا تسمح بأي تناحر داخلي.

ورأى حزب الوفد أن تظاهرات 30 يونيو بمثابة إعادة إنتاج لثورة 25 يناير من خلال الحفاظ على السلمية.

وقال الدكتور عبد المغازي، المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إن ''هذا اليوم (30 يونيو) سيكون مشهودا في تاريخ هذه البلاد''.

وأضاف المغازي في تصريحات لمصراوي أن ''الشعب سوف يستعيد في يوم 30 يونيو ذكريات ثورة 25 يناير السلمية والتعبير عن مطالبنا''، داعياً الجميع بكافة الميادين للاحتشاد والحفاظ على السلمية.

وتابع المغازي ''سنظل أبناء وطن واحد نرفض العنف أو الاقتتال.. وفي حال عدم الاستجابة لمطالب الشعب سيظل الجميع مواصلا حتى تتحقق أهداف الثورة''.

حادثة وزارة الثقافة

وأعرب الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ، عن مخاوفه الكبرى من العنف السياسي المباشر فى هذا اليوم.

وقال عبد المجيد، في تصريحات لمصراوي، ''إن الجميع شاهد الأحداث المؤسفة أمام وزارة الثقافة بعد اعتداء شباب التيار الإسلامي على المعتصمين السلميين''، مشيراً إلى أن هناك حالة من العنف اللفظى ظهر فى تصريحات لشخصيات تنتمى للتيار الإسلامي مما ينذر بكارثه، حسب قوله.

وطالب عبد المجيد وزارة الداخلية بالقيام بدورها فى حماية المتظاهرين وعدم التعرض لهم خاصة؛ ''فالجميع يعلم أن يوم 30 يونيو أصبح يوما فاصلا فى تاريخ مصر''.

وشاركه نفس المخاوف الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية؛ حيث عبر عن قلقه وخوفه الشديد إيذاء العنف المتوقع هذا اليوم.

وأضاف هاشم في تصريحات لمصراوي أن الإخوان المسلمين والنظام الحاكم ليس فى مصلحته زيادة حدة العنف لأنه فى حال حدوث ذلك ستنزل القوات المسلحة فى مشهد يُعيد لنا الصورة أيام ثورة 25 يناير، كما قال.

واستبعد الخبير السياسي حصول ما يشبه ''الحرب الأهلية''، إلا أنه أشار إلى أن الأمر لن يتعدى احتكاكات أو اشتباكات محدودة.

وأشار إلى أن نزول القوات المسلحة قد يحدث بأمر السلطة الحاكمة أو بدونها، وفي ''كلتا الحالتين ستكون العواقب وخيمة على الجميع''.

وفى نفس السياق، قال الدكتور جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، ''إن 30 يونيو سيكون يوما احتجاجيا عظيما لن يقل شكله أو آثاره عن الأحداث الدامية التى شهدها قصر الإتحادية نوفمبر الماضي''.

وأضاف عبد الجواد في تصريحات لمصراوي أن أحدا لا يستطيع تحديد نتائج ذلك اليوم، ملفتا إلى أنه يمكن القول إن تلك النتائج تتوقف على عددا من العوامل أبرزها الحشد المشارك في الفعاليا ومدى التنظيم، وكيفية استقبال التيار الإسلامي لها، وهل سيشارك في نفس الأماكن وموقف الداخلية.

أداء الإخوان

من جهته، أوضح محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب المنحل، أن هناك حالة احتقان شعبي تلقائي، ما معناه – في وجهة نظر أبو حامد - أنه ليس هناك شخصية سياسية أو حزب بعينه مسؤول عن هذه الحالة، إنما الأداء الفعلي لجماعة الإخوان هو ما ساهم فى ذلك.

وحول توقعاته ليوم 30 يونيو، قال أبو حامد إن ''اليوم سيشهد حشودا هائلة قد تفوق حشود الثورة الأولى''، ملفتا إلى أن الحشود لن تقتصر على الاتحادية أو التحرير، إنما ستشمل جميع محافظات الجمهورية.

وتابع ''جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من تيارات الإسلام السياسي لن تجرؤ على المساس بالمواطنين؛ فهم أجبن من ذلك؛ ولا يمتلكون سوى التهديدات الفارغة التى يطلقوها ما بين الحين والآخر''.

وأعرب أبو حامد عن مخاوفه من مهاجمة مثل هذه الجماعات لأماكن حيوية فى مصر لإنهاك الجيش والشرطة وتشتيت المواطنين عن الهدف المراد تحقيقه وهو ''إسقاط مرسي''، كما قال.

وأوضح النائب البرلمانى السابق أن أبرز ما يشغله حاليا هو كيفية توحيد المصريين حول مبادرة واحدة لما بعد اسقاط مرسي لأن هذا سيكون التحدى الأكبر وليس الحشد لأن الشعب سينزل بقوة وليس الإخوان لأنهم أضعف من أن يواجهوا الشعب بالكامل.

إعلان

إعلان

إعلان