فى صحتك!

بقلم - محمد أمين:
- الشهادة لله أن رئيسة البرازيل ديلما روسيف مُزّة.. الرئيس محمد مرسى معذور.. كويس أنها جت على قرع الكؤوس.. لكن ينبغى أن نكون واضحين: هل نلعب سياسة، أم نلعب دين؟!

- فى السياسة لا شىء حرام.. فى الدين هناك حلال وحرام.. السؤال: هل محمد مرسى رجل دعوة، أم رجل دولة؟.. الفرق كبير بين فقه الدعوة وفقه الدولة.. تنويه!

-أغرب ما فى الحكاية أن الرئيس يمكن أن يقرع الكؤوس خارج حدود الوطن، لكنه لا يذهب إلى الكاتدرائية مثلاً فى وطنه.. هل يتصور أن قرع الكؤوس حلال، بينما تهنئة الأقباط حرام؟!

- زيارة البرازيل اختيار ذكى.. يبقى أن يكون مرسى مثل ''لولا داسيلفا''، أو ''ديلما روسيف''.. ''داسيلفا'' غادر منصبه، والبرازيليون يبكون عليه.. مرسى فى منصبه، والمصريون يبكون منه!

- المخاوف انتابت البعض من لقاء مرسى- روسيف.. خاصة بعد طراطيش الكلام، عقب لقاء مرسى برئيسة وزراء أستراليا ''جيلارد''.. المخاوف تبددت أثناء الزيارة.. الرئيس بقى خبرة!

- مجرد ملاحظة.. الرئيس التقى حتى الآن ثلاث نساء.. جيلارد ''أستراليا''.. ميركل ''ألمانيا''.. روسيف ''البرازيل''.. لماذا لا يزور دولاً يقودها رجال؟.. هل هى مصادفة؟!

- فى لقاء ميركل، لعب الرئيس فى ساعته.. فى لقاء جيلارد، لعب فى مناطق حساسة.. فى لقاء روسيف، قرع الكؤوس.. لماذا لا نسمع شيئاً عندما يلتقى آن باترسون؟!

- شرب النخب تقليد بروتوكولى عادى.. كان من السهل أن يتفاداه الرئيس بالإعداد الجيد للزيارة.. لا أتخيل أن يحدث شىء مشابه، لو كان الزائر الملك عبدالله، خادم الحرمين الشريفين!

- فى عصر السماوات المفتوحة لا شىء أصبح سراً.. هل يستطيع المتحدث الرسمى أن يتحدث عن تطابق وجهات النظر؟.. هل يقول إنها زيارة ناجحة، لمجرد توقيع مذكرات التفاهم؟!

- أى الزيارتين كانت أنجح لمصر؟.. زيارة هشام قنديل والسيسى والشاطر لتركيا .. أم زيارة مرسى وباكينام والحداد للبرازيل؟.. هل كان من الأفضل أن يبقى الرئيس ورئيس وزرائه فى مصر؟!

- بالتجربة، مذكرات التفاهم ليس شرطاً أن تؤدى إلى نتائج.. الصين وقعت مع مصر عشرات مذكرات التفاهم فى النقل البحرى وشرق التفريعة، بلا نتيجة.. التوقيع منذ عام 2005.. مجرد حسن نوايا!

- طرق الأبواب الخارجية شىء جيد.. أهم منه تهيئة مناخ الاستثمار فى الداخل.. جذب الاستثمار لا يتحسن بالزيارات، يتحسن بالتشريعات والقرارات.. همسة فى أذن الرئيس!

- الوضع الاقتصادى كان يمكن أن يتحسن بتغيير وزارى حقيقى.. لا الرئيس أراد، ولا مكتب الإرشاد.. من قال إن الزيارات تأتى بالذهب والفضة؟.. ابدأ بنفسك.. المهم أن تبدأ!

- لا الأزمة الاقتصادية سوف تنتهى بالكلام أو المهيصة.. ولا القدس سوف تعود بالكلام أو المهيصة.. ما حدث فى الأزهر لنصرة القدس مجرد مهيصة.. السياسة ليست مهيصة ولا هز وسط!

- قبل الثورة كنا نسمع من يطالب بفتح الحدود.. بعد الثورة لم نعد نسمع من يطالب بفتحها.. الحدود نفسها مفتوحة، والأنفاق مفتوحة.. لماذا لم تتحرر القدس؟.. لماذا لم يتحرر الأقصى؟!

- مظهر شاهين خطيب عمر مكرم: لماذا يتظاهر الإخوان لنصرة القدس؟.. أليسوا هم من يحكم الآن؟.. أين من صدّعونا بقولهم ''على الأقصى رايحين شهداء بالملايين''؟!