لو راجع بتحويشة العمر.. كيف تتعامل جمارك المطار مع الذهب؟

كتب- محمد عبيد:

شهدت خلال الفترة الأخيرة، تساؤلات عديدة من المسافرين والمقيمين بالخارج، عن كمية الذهب المسموح بها أثناء عودتهم إلى مطار القاهرة أو أي من المطارات المصرية، خاصة أن كثيرًا من المقيمين يقوم بوضع "تحويشة عمره"، بعد رحلة عمل طويلة في الذهب حتى لا تقل قيمته.

وشهد مطار القاهرة الفترة الأخيرة ضبط عدة محاولات تهريب لمشغولات وسبائك ذهبية، نتيجة عدم علم الركاب بطريقة التعامل والإفصاح لدى رجال الجمارك فور الوصول.

ويستعرض "مصراوي"، طرق التعامل مع الذهب بكل أشكاله وأنواعه حتى لا يتعرض الركاب لمواقف محرجة مع "تحويشة العمر".

ويقول الدكتور ماجد موسى، مدير عام جمارك مطار القاهرة الدولي، أن الراكب لا بد أن يفصح عما معه حتى يحمي نفسه من أي شبهة تهريب وذلك أثناء إنهاء إجراءات وصوله بالمطار، مشيرًا إلى أن إفصاح الراكب لمأموري الجمرك بالمطار يجنبه الوقوع في قضايا التهريب، ويساعده على إنهاء إجراءات ما يحمل من ذهب بكل سهولة، خاصة أنه لا يوجد ما يمنع في القانون على جلب الذهب أو الأموال بالعملة الصعبة للدولة ولكن بما لا يتعارض من القوانين، والافصاح أو الخطوات القانونية التي يترتب عليها كل شيء.

وتابع موسى، أن القانون يعطي للراكب سواء المصري أو الأجنبي مسموحات بقيمة 10 آلاف دولار أو ما يقابلها بالعملات الأخرى، وكل راكب يقوم بالإفصاح عما يحمله من عملات يتم تسجيلها من قبل السلطات بالمطار لتجنب دخول أموال قد تستخدم في تمويل نشاطات غير مشروعة مثل تمويل الإرهاب.

وأضاف أنه لا يوجد شيء يتم مصادرتها من قبل الجمارك، ولكن يتم التحفظ عليه في قسم الوديعة بالمطار لحين بت الجهات المسؤولة ودفع قيمة التصالح، ولا مانع لدي الجمارك للسيدات اللاتي يرتدين الذهب لاستخدامهن الشخصي، ولكن الشك يقع إذا كانت الكمية لا تتناسب مع الوضع الاجتماعي للراكبة أو وجود كميات من الذهب تفوق حدود الاستخدام الشخصي بصورة مبالغ بها.

وقال "موسي" إنه فور إبلاغ الراكب مأموري الجمارك بما يحمل من مشغولات أو سبائك ذهبية، يتم عمل إقرار من نسختين، وعرض الكمية على مصلحة الدمغة والموازين لتحديد حجم الذهب، وبعد ذلك يتم تقدير الرسوم ودفع 10‎% جمارك و14‎% قيمة مضافة ويتسلم الراكب كمية الذهب الخاصة به، وبذلك يكون قام بالخروج من المطار بالشكل القانوني ولا يسأله أحد ولا يتعرض للمساءلة القانونية.