برلماني: أولياء أمور متلازمة داون يعانون لدمج أطفالهم في المدارس
مصراوي
قال النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن التعليم يمثل عقبة أمام أطفال متلازمة داون وأُسرهم؛ فالعديد من المدارس ترفض إلحاق أبناء متلازمة داون بها، مبررةً هذا الأمر بأن وجوههم يدل على أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لذا ليست لهم أحقية في فصول الدمج التي أقرت وزارة التربية والتعليم وجودها.
وأوضح بركات، خلال حديث له اليوم الثلاثاء، أنه حسب القانون يطبق نظام الدمج للتلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة بالفصول النظامية بمدارس التعليم العام الحكومية والمدارس الخاصة ومدارس التعليم المجتمعي ومدارس الفرصة الثانية والمدارس الرسمية للغات والمدارس التي تدرس مناهج خاصة في جميع مراحل التعليم ما قبل الجامعي ومرحلة رياض الأطفال، وبما يختاره ولي أمر الطفل ذي الإعاقة في إلحاق طفله بمدرسة دامجة أو مدرسة تربية خاصة.
وأضاف البرلماني: تلتزم المدارس التي تطبق هذا النظام بالإعلان عنه في داخل وخارج المدرسة، وتم وضع أطفال متلازمة داون ضمن أصحاب الإعاقة البسيطة؛ أي أن لهم الحق في الاعتماد على هذا القرار حين يبلغون السن الرسمية لإلحاقهم بالمدرسة؛ لكن لم يطبق هذا القرار عليهم، وكانت النتيجة أن أصبح الأطفال غير مقيدين بمدرسة؛ بسبب عدم قبول المدارس لهم، ما يضطر الآباء إلى البحث طويلًا عن مدرسة تقبل أبناءهم ليكملوا مشوار التعليم، بعد أن اجتهدوا معهم في تعليمهم مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين؛ لكن المحصلة في النهاية صفر.
وأشار بركات إلى أن هناك معاناة من قِبل أولياء الأمور في محاولة دمج الطفل مع المدارس الطبيعية وتوجيه المدارس لهم إلى المدارس الموازية وهي المدارس الفكرية؛ ما يتسبب في تدهور حالتهم كثيرًا من الناحية التطورية.
وأكد النائب أهمية دمج أطفال "متلازمة داون" مع باقي التلاميذ في المدارس للطرفين، كونه يسهم في تنمية مداركهم الفكرية، ويشجعهم على تكوين صداقات، ويحفزهم لإظهار مواهبهم وقدراتهم؛ ما يساعد في أن يصبح الطفل أكثر اعتمادًا على نفسه ومستقلًا بذاته؛ بينما ستتحدد قدراته وتنحصر في إطار البيئة التي يبقى فيها بل وتتراجع إمكاناته، في حال عدم حصوله على فرصة دمجه في المدرسة.
فيديو قد يعجبك: