هل يضمن الاتفاق النهائي لسد النهضة حصة مصر المائية؟ (مشارك بالمفاوضات يُجيب)
كتب - أحمد مسعد:
قال مصدر حكومي مشارك بمفاوضات سد النهضة الحالية، إن المباحثات الحالية لا تتضمن الحديث حول حصص المياه لكل من الدول الثلاث (مصر - إثيوبيا - السودان)، والتي تعمل أمريكا على صياغة اتفاق نهائي لها، ومن ثم عرضه على الدول الثلاث.
وكان السودان أعلن عن تأجيل توقيع الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث، مؤكدًا أنه لا تنازل من جانب السودان عن جزء من حصته من مياه النيل لمصر، كما أنه لا يوجد أي طلب مصري في هذا السياق من الأساس.
وأضاف المصدر المشارك بالمفاوضات، لمصراوي: "لما تقول مثلاً فترة الجفاف إثيوبيا تدينا 40 مليار متر وأنت حصتك 49 مليار متر، ده مش معناه إن أنت هتقل لأن دي الأرقام اللي كانت بتوصل في أوقات الجفاف الحالي، فيه توافق كبير حول الأرقام، لما تسمع 37 أو 40 أو غيرها أنت بتتكلم على أرقام في فترات جفاف والمياه أقل فيها من المعدل الطبيعي، ولا يمكن ذكر حصص في الاتفاقية، هذه الاتفاقية ليست اتفاقية محاصصة، مفيش فيها إن إثيوبيا لها كمية كذا ومصر كذا والسودان كذا، لكنها تتعلق بكيفية تقليل آثار سد النهضة على مصر".
وأشار المصدر إلى أنه نتيجة لوجود السدود وطريقة إدارة سد النهضة وسد السودان ستكون هناك فواقد في المياه: "هيبقى فيه فواقد بسيطة، الفكرة في توقيتات الملئ والتشغيل، لو إثيوبيا عندها مياه ومصر حصتها ناقصة يبقى إثيوبيا تخرج كام من مخزونها لمصر".
واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى يومين، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وممثلي البنك الدولي.
ووفق نتائج الجولة الأخيرة، تم الاتفاق على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.
فيديو قد يعجبك: