مصدر مطلع يكشف تفاصيل مفاوضات سد النهضة والنقاط العالقة
كتب - أحمد مسعد:
كشف مصدر حكومي مشارك بمفاوضات سد النهضة تفاصيل الموقف الحالي للمباحثات، قائلاً: "قعدنا وناقشنا بنود كتير، فيه حاجات تم الاتفاق عليها فنيًا ونتيجة الاختلاف في الصياغات، أمريكا والبنك الدولي قالوا هنصيغ الاتفاقية من وجهة نظرنا، ويتم إرسالها للدول".
وكان السودان أعلن عن تأجيل توقيع الاتفاق النهائي بشأن سد النهضة بين الدول الثلاث، مؤكدًا أنه لا تنازل من جانب السودان عن جزء من حصته من مياه النيل لمصر، كما أنه لا يوجد أي طلب مصري في هذا السياق من الأساس.
وقال المصدر المشارك بالمفاوضات، لمصراوي: "إذا كان هناك تغييرات طفيفة أو تعديلات بسيطة خلاص يبقى الاتفاق تم ونمشي في التوقيع لآخره، أما إذا كانت دولة لديها اعتراض كبير على الاتفاقية بعد التوافق الحالي يبقى الدولة بتقول أنا مش هوقع وهنا يبقى فيه مسار جديد، دلوقتي في صياغة للاتفاقية من وجهة نظر الأمريكان والبنك الدولي بناء على كل المناقشات التي تمت وسيتم إرسالها للدول".
وتابع: "الجفاف والجفاف الممتد دي حاجة حصلت في الملئ والتشغيل وتم مناقشة ماذا سيتم أثناء التشغيل على المدى الطويل في الظروف العادية ويوجد اتفاق على أجزاء كثيرة منه وهناك بعض الأرقام مازالت تناقش، وهناك مناقشات قانونية تتم من حيث الخطوات والصياغة القانونية".
وأكد المصدر: "الأرقام كتير إثيوبيا في التشغيل الطويل ملتزمة بالأرقام التي تصل حاليًا، لكن أثناء الجفاف مش هوا نفس الرقم اللي هيوصل، هتوصل أرقام أقل، مفيش حاجة اسمها مصر هتتنازل عن حصة ولا يوجد تنازل عن أي أرقام، الفكرة كلها كيفية خروج الأرقام وتوقيتاتها، ولو فيه مخزون عند إثيوبيا يبدأو يخرجو منه".
وأوضح: "لما تقول مثلاً فترة الجفاف إثيوبيا تدينا 40 مليارمتر وأنت حصتك 49 مليارمتر، ده مش معناه إن أنت هتقل لأن دي الأرقام اللي كانت بتوصل في أوقات الجفاف الحالي، فيه توافق كبير حول الأرقام، لما تسمع 37 أو 40 أو غيرها أنت بتتكلم على أرقام في فترات جفاف والمياه أقل فيها من المعدل الطبيعي، ولا يمكن ذكر حصص في الاتفاقية، هذه الاتفاقية ليست اتفاقية محاصصة، مفيش فيها إن إثيوبيا لها كمية كذا ومصر كذا والسودان كذا، لكنها تتعلق بكيفية تقليل آثار سد النهضة على مصر".
وأشار إلى أنه نتيجة لوجود السدود وطريقة إدارة سد النهضة وسد السودان ستكون هناك فواقد في المياه: "هيبقى فيه فواقد بسيطة، الفكرة في توقيتات الملئ والتشغيل، لو إثيوبيا عندها مياه ومصر حصتها ناقصة يبقى إثيوبيا تخرج كام من مخزونها لمصر".
وشدد على ضرورة إيجاد صياغة قانونية للأمور الفنية: "وزير الخارجية قال إنه توجد بعض النقاط القانونية العالقة، وتم الاتفاق على التشغيل والملئ أثناء الجفاف والجفاف الممتد، وتم مناقشة التشغيل في الفترات الطويلة ببعض الأرقام ومازلت عملية الصياغة القانونية لهذا الاتفاق غير موجودة".
وصرح سامح شكري، وزير الخارجية، منذ أيام قائلًا: "نتوقع اتفاقًا نهائيًا عادلاً حول سد النهضة يراعي مصالح مصر ويحمي حقوقها المائية، ويبعث برسالة طمأنة للشعب المصري، كما يراعي مصالح إثيوبيا والسودان، وذلك بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات التي عُقدت يومي 12 و13 فبراير الجاري بواشنطن".
وأضاف شكري، أن المفاوضات انتهت وخلال الأسبوع القادم -حسبما أفاد به الجانب الأمريكي-، سيُطرح على الدول الثلاث نص نهائي ليُعرض على الحكومات ورؤساء الدول لاستخلاص مدى استعدادها لتوقيعه.
وتابع وزير الخارجية: "لدينا كل الثقة في أن علاقات الولايات المتحدة بالدول الثلاث والروابط الاستراتيجية القائمة بينها وبين مصر ستجعل المخرج من الجانب الأمريكي متوازنًا وعادلًا وموضوعيًا".
وقال المصدر، لمصراوي: "إذا كان هناك تغييرات طفيفة أو تعديلات بسيطة خلاص يبقى الاتفاق تم ونمشي في التوقيع لآخره، أما إذا كانت دولة لديها اعتراض كبير على الاتفاقية بعد التوافق الحالي يبقى الدولة بتقول أنا مش هوقع وهنا يبقى فيه مسار جديد، دلوقتي في صياغة للاتفاقية من وجهة نظر الأمريكان والبنك الدولي بناء على كل المناقشات التي تمت وسيتم إرسالها للدول".
وتابع: "الجفاف والجفاف الممتد دي حاجة حصلت في الملئ والتشغيل وتم مناقشة ماذا سيتم أثناء التشغيل على المدى الطويل في الظروف العادية ويوجد اتفاق على أجزاء كثيرة منه وهناك بعض الأرقام مازالت تناقش، وهناك مناقشات قانونية تتم من حيث الخطوات والصياغة القانونية".
وقال إن أمريكا لا تضع اتفاقية لتكون في صف مصر أو إثيوبيا: "لكنها بعد سماعها للتفاصيل كاملة تقول الوضع كذا والقانون الدولي بيقول كذا، أحسن حاجة شايفينها الأمريكان لن تكون 100% لصالح مصر، لكن إحنا حاسين إننا ماشين مع ما يجب أن يكون وبالتالي الاتفاقية ماشية إلى حد كبير مع ما نراه، لأن إثيوبيا كانت متعنتة ووجود الأمريكان يحقق الالتزام إلى حد ما، وأنت عمرك ما هتوقع على حاجة وأنت شايف إنها مش في مصلحة البلد يعني".
واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى يومين، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وممثلي البنك الدولي.
ووفق نتائج الجولة الأخيرة، تم الاتفاق على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.
فيديو قد يعجبك: