"التسميد بالنترات وارتداء قبعة".. توصيات فنية للمزارعين لمواجهة الموجة الحارة
كتب - أحمد مسعد:
أصدر مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة بمركز البحوث الزراعية بالتعاون مع المعمل المركزى للمناخ الزراعى بمركز البحوث الزراعية، بتكليفات من الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، نشرة توصيات فنية للمزارعين، يتم تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد المركز - في بيان اليوم - أنه سيسود البلاد بداية من اليوم ولمدة 5 أيام موجة شديدة الحرارة على البلاد، بدءا من اليوم الثلاثاء حتى الخميس، إذ ترتفع درجات الحرارة من 6 إلى 7 درجات مقارنة بالمتوسط العام خلال تلك الفترة، متوقعا أن تسجل درجات الحرارة العظمى بالقاهرة غدا 42 درجة، وقد تصل مع ذروة الموجة بعد غد إلى 44 درجة.
يأتي ذلك في إطار توعية المزارعين بمختلف أنحاء الجمهورية، باتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع موجات الحرارة المرتفعة خلال الأيام القادمة، للحفاظ علي ثروتهم النباتية الزراعية، وتفادي أية خسائر محتملة.
ووفقا للموقع الرسمي لهيئة الأرصاد الجوية، متوقع أن تبلغ ذروة درجات الحرارة المرتفعة يوم الخميس وتصل درجة الحرارة في القاهرة لأكثر من 43 درجة.
وقال الدكتور فضل هاشم المدير التنفيذي للمركز إن هناك عددا من التوصيات الفنية التي يجب علي المزارعين تنفيذها للوقاية من أضرار ارتفاع درجة الحرارة، منها عدم تعرض المزارعين للشمس مباشرة وقت الظهيرة من 12 ظهرا حتى 3 عصرا وفي حال الضرورة ينبغي ارتداء قبعة لتجنب الإصابة ببعض الأمراض المتعلقة بالإجهاد الحراري نتيجة لتعرض الشخص لأشعة الشمس المباشرة لفترة طويلة خلال ارتفاع الحرارة، ولابد من تناول شرب الكثير من المياه و السوائل قبل الصيام.
وأضاف أن تلك التوصيات تتمثل أيضا في التسميد بالنترات بدلا من اليوريا او سلفات الأمونيوم حتى تكون النباتات أكثر قدرة على تحمل الإجهاد، فضلا عن الرش بعنصر الكالسيوم والبوتاسيوم لتحسين حالة النباتات و زيادة قدرة الجهد الخلوية للنباتات لتحمل تلك الظروف القاسية وزيادة قدرتها قدرة النباتات على تحمل الظروف الجوية السيئة شديدة الحرارة، كذلك الرش بالمبيدات الحشرية خلال تلك الفترة هام جدا لبدء نشاط معظم الحشرات الضارة مثل حشرة المن والذبابة البيضاء و الاكاروس و التوتا ابسليوتا نتيجة لارتفاع درجة الحرارة لتوفر الظروف المناخية المناسبة لزيادة نشاطها خلال الفترة الماضية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عوني مدير المعمل المركزي للمناخ الزراعي إن ارتفاع درجات الحرارة تؤثر بشكل كبير على صحة الدواجن، وخاصة الكبيرة في العمر، أي التي يتجاوز عمرها أكثر من 20 يوما، وأنه في حال تجاوزت درجة الحرارة الحد المسموح به فإن ذلك يؤدي إلى إجهاد حراري على الدواجن ويسبب ضررا كبيرا على صحة الدواجن ويمكن أن يؤدي لنفوق أعداد كبيرة منه ويمكن تجنب ذلك عن طريق رفع الأعلاف من أمام الدواجن في فترات النهار قبل العاشرة صباحا، وتقديمها بعد الساعة الخامسة مساء.
وأضاف أنه يجب أيضا زيادة عدد المساقي مع رفع مستوى المياه فيها لترطيب جسم الدواجن ويفضل استخدام ماء بارد، ورش جدران وأسطح العنابر بالماء من الخارج صباحا لخفض درجة الحرارة، واستخدام مضادات الإجهاد الحراري وفيتامين "c" في ماء الشرب، وضرورة عدم إجهاد الطيور بالعلاج واللقاحات وتأجيل ذلك لفترات لا تعاني فيها الدواجن من الإجهاد الحراري، وتركيب ستائر من الخيش في الواجهات المعرضة للشمس مع ترطيبها باستمرار بالماء لخفض درجة الحرارة، وعمل عنابر بصورة هندسية للاستفادة من التهوية الطبيعية مناسب لتقليل تأثير ارتفاع درجة الحرارة.
من ناحيته، قال الدكتور محمد عبد ربه وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنه لابد من ري النباتات في أوقات مبكرة "بعد الفجر" وإضافة المحاليل التى تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للنمو، وتجنب الري فى أوقات النهار، وتكثيف الرش بسليكات البوتاسيوم 7-10 جم/ للتر، مع محفزات النمو وهيومات بوتاسيوم والرش المكثف بمحلول كبريتات زنك 2 % بمعدل 4 كيلوجرامات للفدان ويفضل الرش فى المساء، أو 2 كيلو زنك مخلبي للفدان في 200 لتر ماء لكل فدان لمعظم الزراعات.
وأضاف أنه يجب طلاء أشجار الفاكهة بمادة الجير المخلوط بوردو (جير + سلفات نحاس)، مما يقلل ضرر الأشعة الشمسية وتجنب تشقق "القلف" الطبقة الخارجية لجذوع النباتات، وخاصة الأشجار الصغيرة، وكذلك عدم رش أي مبيدات حشرية أو فطرية خلال الموجة الحارة حتى تنتهي تماما وعدم زراعة أي شتلات خضروات أو فاكهة خلال هذه الموجة الحارة ويفضل أن تتم الزراعة بعد انتهاء هذه الموجة، وكذلك إجراء الرش بالمغذيات والأحماض الأمينية لتشجيع النبات على زيادة امتصاص العناصر، وذلك بعد انتهاء الموجة لتفادي أضرار الموجة الحارة، ووضع الحيوانات تحت مظلات للحيوانات وإبعادها عن أشعة الشمس المباشرة خلال الفترة من 12 ظهرا حتى 4 عصرا، فضلا عن الرش الوقائي للنباتات داخل الصوب بالكبريت الميكروني بمعدل 2 جرام في اللتر لتجنب الإصابة بالكاروسات و الحلم الدودي خلال تلك الفترة، مع الاهتمام بعمليات الري وفقا للمقنن المائي للمحصول حسب مرحلة النمو.
وأشار إلى أن ارتفاع درجة الحرارة له تأثير أكبر من انخفاضها على الماشية فكلما ارتفعت الحرارة يؤدي إلى إجهاد الحيوانات خاصة الماشية الحلابة وقلة كمية الغذاء التي يتناولها الحيوان وهذا ينعكس بدوره على إنتاجية الحيوان، لذلك لابد من اتخاذ عدة إجراءات احترازية لتفادي أي أضرار صحية على الحيوانات، مثل تغيير مياه شرب الحيوانات منذ بداية الصباح على فترات قصيره بسبب سخونة ارتفاع حرارة الهواء، الاهتمام بعمل علائق تتماشى مع ظروف الاجهاد الحراري وعمل نظام حماية مناسب للحيوانات مثل المظلات المرتفعة و عمل نظام رش ضبابي لتقليل درجة الحرارة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة، والاهتمام بالتطعيم والاستفادة من القوافل البيطرية التي تقوم بها الوزارة.
وفي سياق متصل، طمأن مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة، المزارعين بأن الموجة الحرارية المتوقعة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، لن يكون لها تأثيرات شديدة على النباتات إذا تم اتباع هذه التوصيات نظرا لقصر فترة تلك الموجة الحرارية، حيث إن موجة شديدة الحرارة لمدة 3 أيام فقط ليس من شأنها عمل تأثيرات شديدة على المزروعات.
فيديو قد يعجبك: