نزيف السحاب.. "حفل خطوبة في الجامعة وانتحار ندى" – "2-5"
ويمضي السحاب ينزف، منذرًا بزلزالٍ هز أركان مجتمع، كان هادئًا سالمًا، متمسكًا بقيمه، التي عشقها منذ مئات السنين، ما حدث لهؤلاء الناس؟ ما جرى لشباب كانوا يستحون من رفع الصوت أمام الكبار؟ ما أصاب طلاب الجامعة الذين كان أملهم الكبير، مكالمة هاتفية بعيدًا عن رفض الأب والأم؟
تمضي الأديبة "نهاد صبيح"، متحدثة عن الهزة الكبيرة التي أصابت المصريين، شاب وفتاة في الجامعة يقيمون حفل خطوبة، دون علم الأهل، ويعرضونها على "سوشيال ميديا".
"هنا"، فتاة الجامعة التي صدمت شقيقتها "فرح"، وأقامت حفل خطبتها في الجامعة على زميلها، ولم تعر أحدًا أي اهتمام.
ورغم الألم والنزيف، إلا أن الروائية، أكدت أن الأصالة ستظل في الناس، عميقة الجذور، فالتغير الذي طرأ على الشباب، قابله، تمسكًا قويًا بالمعايير من الكبار، وجاء موقف القبطان فريد مع جارته ندى؛ ليؤكد أن التغيير قد يصيب القشور، لكنه أبدًا لن يقترب من الجذور.
القبطان فريد، انتفض ذعرًا؛ لينقذ جارته "ندى"، التي أقدمت على الانتحار.
لم تترك الكاتبة، شيئًا من المتغيرات التي أصابت المجتمع، فأصبح إنقاذ حياة شخص أمرًا ليس مهمًا، والأهم هو القواعد، والمال.
القبطان فريد وصل إلى المستشفى بجارته "ندى"، في حالة خطيرة، ورغم ذلك رفضت المستشفى استقبال الحالة، وهنا ثار القبطان فريد، ولولا ثورته لما قبل المستشفى "الخاص"، دخول "ندى"، فهل ستنجو؟
فيديو قد يعجبك: