في ليلة الحسم.. كيف قضى موسى مصطفى موسى ليلة فرز الأصوات؟
كتب- محمد نصار:
في تمام العاشرة من مساء أمس الأربعاء، أغلقت اللجان بكافة محافظات الجمهورية أبوابها أمام التصويت على مرشحي الرئاسي عبدالفتاح السيسي، ومنافسه رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
مع غلق باب التصويت، ظهر القلق مسيطرًا على منافس السيسي، حيث أتت لحظة الحسم، التي تحكم على جهد ومصير الحملة المبذول على مدار شهرين كاملين، لكن ملامح النتيجة بدت على وجهه بعد ساعات قليلة من الفرز، وعبر عن ذلك عبر مداخلات هاتفية لعدد من القنوات الإعلامية.
وكعادة أيام العملية الانتخابية ولحظات فرز الأصوات، بدأ حزب الغد، مقر حملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، يستقبل الوافدين من أعضاء الحملة والمرشح الرئاسي، من أجل متابعة النتائج مع منافسه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وصل موسى مصطفى، في ساعة متأخرة من مساء أمس، إلى مقر حملته بوسط البلد في يوم كان حافلًا وطويلًا، لم يتوانٍ المرشح الرئاسي عن متابعة غرفة عملياته، ومتابعة الساعات الأخيرة للمشهد الانتخابي عبر شاشات الفضائيات.
في غرفة مجاورة لمكتبه الكبير، تحكم المرشح الرئاسي في سير عمل غرفة عمليات حملته الانتخابية بمتابعة مستمرة لها، والنتائج التي تصل إليها من بعض مندوبيهم في المحافظات، وحرصه على الإطلاع أولًا بأول على نتائج عملية الفرز في اللجان الفرعية، وعدد الأصوات التي حصل عليها، محاولًا ترجمتها إلى نسب مئوية.
حرص موسى مصطفى، على الاستماع إلى ما تقوله وسائل الإعلام المختلفة عنه، حيث أبدى ارتياحًا للإشادات الكبيرة به وبدوره الوطني في إقامة هذا العرس الانتخابي، والذي لولا تحمله مسئوليته الوطنية تجاه دولته لكانت الانتخابات أشبه بالاستفتاء، وفق ما ذكرته كافة وسائل الإعلام، أمس الأربعاء.
أعضاء غرفة العمليات للحملة رفضوا إعلان أي أرقام تصويتية رصدتها الغرفة، وذلك استنادًا إلى ضوابط وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، والتي منعت إصدار أي بيانات حول أعداد المصوتين إلا من خلالها.
وبعيدا عن الانتخابات الرئاسية وقلقها الطبيعي لأي مرشح، ظل موسى مصطفى في حالة ترقب من نوع آخر؛ إذ كان ينتظر ابنته التي كانت من المقرر أن تصل للقاهرة، مستقلة طائرتها قادمة من شرم الشيخ، في الساعات الأولى لصباح اليوم الخميس.
وفي تمام الرابعة من صباح اليوم الخميس، أصيب موسى مصطفى وأعضاء الحملة بإرهاق كبير، قرروا على إثره إنهاء انعقاد غرفة العمليات، وغادروا مقر الحملة.
وشهدت الانتخابات الرئاسية المصرية 2018، والتي انطلقت الاثنين الماضي، إقبالا ملحوظا من الناخبين في معظم محافظات الجمهورية، لاختيار رئيس مصر من بين المرشحين عبد الفتاح السيسي، الرئيس الحالي، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.
ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين في جداول انتخابات الرئاسة ولهم حق التصويت 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، ومن المقرر أن يدلوا بأصواتهم في اللجان العامة والبالغ عددها 367 لجنة، فيما يبلغ عدد اللجان الفرعية 13 ألفا و706 لجنة انتخابية، أما المنظمات المحلية المتابعة للعملية الانتخابية فعددها 54 منظمة.
فيديو قد يعجبك: