رفعت السعيد: رمز اليسار المصري وعدو الإسلام السياسي
كتبت- عايدة رضوان:
الدكتور رفعت السعيد، سياسي يساري مصري ترأس حزب التجمع خلفًا لخالد محيي الدين، عرف بمعارضته لجميع الرؤساء الذين حكموا مصر، إلا أن معارضته للرئيس السادات كانت الأشد.
وُلد السعيد، في الحادي عشر من أكتوبر عام 1932، وتلقى تعليمه في المدارس المصرية، ليسافر عقب ذلك إلى ألمانيا للحصول على الدكتوراه في مجال تاريخ الحركة الشيوعية، واشتُهر في أربعينيات القرن الماضي وحتى السبعينيات، بسبب اتهامه بالفكر الشيوعي.
اعتُقل السعيد عدة مرات، منها مرّة في عام 1978 بعد كتابة مقال موجه إلى جيهان السادات، زوجة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن".
عُرف عن الدكتور رفعت السعيد، بأنه من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، مثل "حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟" و"ضد التأسلم".
وتضمنت معتقدات السعيد، أن جماعة الإخوان كانت سببًا في خروج اليسار المصري من العملية السياسية، نتيجة لما يعتبره قيامها من خلط الدين بالسياسية.
أثناء فترة توليه رئاسة حزب التجمع، تعرض السعيد للانتقاد من قبل مجموعة من أعضاء الحزب، من بينهم عبد الغفار شكر، لما وصفوه من تحول مسار الحزب على يده من أكبر حزب معارض في مصر أيام الرئيس أنور السادات، إلى حزب صغير مهادن لنظام الرئيس حسني مبارك ومعاد لجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما دفع عدد من المعترضين على الانشقاق وتأسيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بعيد ثورة 25 يناير 2011.
توفى السعيد، مساء أمس الخميس، عن عمر يناهز الـ 85 عامًا، وأقيمت صلاة الجنازة ظهر اليوم بمسجد المقطم، في حضور عدد من الشخصيات العامة، وتم تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر الغفير.
فيديو قد يعجبك: