لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نقيب الأطباء: لست سياسيًا وأجد صعوبة شديدة في التواصل مع أي مسئول (حوار)

01:29 م الإثنين 16 أكتوبر 2017

محرر مصراوي مع نقيب الأطباء

 حوار - أحمد جمعة:

تصوير - محمود أبو ديبة:

بعد ساعات قليلة من إعلان نتيجة انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الأطباء، أجرى مصراوي حوارًا مع الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء؛ للتعرف على أبرز اهتمامات المجلس بتشكيله الجديد بعد انتخاب 12 عضوًا جديدًا، وعن قضايا المهنة وأزماتها.

وقال خيري إنه يجد صعوبة في التواصل مع الجهات التنفيذية بالدولة؛ لبحث احتياجات الأطباء ومطالبهم، مؤكدًا أنه لا تواصل حاليا مع وزير الصحة الدكتور أحمد عماد، ومشددا ذاته على أن نقابة الأطباء لا تمارس عملًا سياسيًا بل مهمتها في الأساس خدمة الأطباء والمرضى على حد سواء، وإلى نص الحوار..

في البداية.. البعض يتهم نقابة الأطباء دائمًا أنها "تشتغل سياسة" أكثر ما تقدم خدمات نقابية للأطباء.. ما ردك؟

نحن مهنيون 100% وأنا لست بسياسي تماما، وهذا واضح خلال العامين الأخيرين أن النقابة لا تمارس أي عمل سياسي مطلقا، ونحن بعيدين كل البعد عن أي تيارات سياسية، ونهدف لمصلحة الطبيب والمريض أيضًا.

هل ترى أن هناك تعنتًا وتجاهلًا لمطالب النقابة؟

بصراحة، أجد صعوبة شديدة في التواصل مع أي مسئول تنفيذي بالدولة، وأجد صعوبة شديدة في التواصل مع النائب العام بخصوص الأطباء المحبوسين احتياطيا أثناء التحقيق، ولا يوجد أي تواصل مع وزارة الصحة نهائيًا، وهناك صعوبة أيضًا في التواصل مع وزير الصحة كذلك.

0 (6)

هل يرجع ذلك لموقفكم من أزمة الاعتداء على أطباء المطرية منذ عام ونصف؟

لم نقم بأي مظاهرات للمطالبة بحق الأطباء الذين تم الاعتداء عليهم، وما قمنا به أن وجهنا الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة وبدون أي مجهود في الحشد، حضر قرابة 12 ألف طبيب والصور موجودة، ووقتها كنا نتمنى مساندة أكبر من وزير الصحة للأطباء، وبالطبع كان لهذه الجمعية تأثير في التواصل مع الوزارة والجهات الرسمية.

كيف قرأت سير انتخابات التجديد النصفي للنقابة؟

الانتخابات سارت بطريقة هادئة ونزيهة وشفافة، وكانت مراقبة قضائيا ولم تحدث مشاكل تذكر، والأمر الذي أغضبنا بعض الشيء انخفاض نسبة المشاركة، وكنا نرجو أن تكون المشاركة 3 أو 4 أضعاف عدد المصوتين الذين بلغوا أكثر من 10 آلاف طبيب.

وما تعليقك على فوز تيار الاستقلال بأغلبية المقاعد؟

فوز تيار الاستقلال معناه أن نقابة الأطباء ستكون على نفس التوجه خلال الفترة المقبلة، ففي العامين الماضيين حدثت بعض المتغيرات وننتظر أن تحدث بعض الأحداث الرنانة لتسترجع نقابة الأطباء تواجدها وسط الساحة.

ما أبرز الشخصيات التي حزنت لخسارتها في الانتخابات من المجلس القديم؟

كنا نأمل في استمرار الدكتور رشوان شعبان الأمين العام المساعد السابق للنقابة، لأنه يقوم بعمل نقابي وإداري يومي ومن ضمن أعمدة العمل في الفترة الماضية، ومتأكد أن عطاءه سيستمر بشكل أو بآخر وأشكره على الفترة الماضية.

0 (9)

ما أبرز الملفات التي ستعمل عليها النقابة مع التشكيل الجديد للمجلس؟

الانتهاء من مشروع قانون المساءلة الطبية لمنع الحبس الاحتياطي للأطباء، وهو معروض حاليا على لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشته، وحل المشكلات التي تواجه الأطباء في مرحلة الدراسات العليا، وهم يتحملون تكاليفها رغم وجود قانون يضمن تحمل وزارة الصحة لتكاليف الدراسات العليا، وكذلك العمل على تحسين أوضاع أطباء مرحلة الامتياز، وإذا قلنا إن الأطباء مظلومين في الدولة، فأطباء الامتياز أكثر ظلمًا.

هناك انتقادات توجه لمشروع قانون المسئولية الطبية.. ما تعليقك؟

لا توجد مشكلة لأي انتقادات، لأن هناك موادًا أساسية في مشروع القانون وقد يطرأ عليه بعض التعديلات وهذا أمر طبيعي، وهو مقترح مقدم من النقابة ونأمل أن يدخل طور المناقشات المجتمعية حتى نصل لصيغة أكثر توافقا تُبدد اعتراضات البعض، لأن فلسفة القانون في النهاية تقوم على تعامل المجتمع والناس مع الطبيب حال أخطأ، وفضلًا عن ذلك فهناك مشروع قانون لتغليظ العقوبة على حال التعدي على الأطباء أو المنشأت الصحية.

بدل العدوى من الملفات التي عمل عليها المجلس الفترة الماضية.. هل فقدتم الأمل في تطبيقه؟

لم نفقد الأمل، ولكن بخبرتي في السنوات الماضية وما يحدث في الوقت الحالي، سنركز على الملفات التي لا نتطرق فيها لأمور مالية لأنني أرى أن هذه الملفات يتم تجنيبها في الوقت الحالي.

وبالتأكيد هذا حق الأطباء الواضح من الناحية القانونية، وهم يستحقون الحصول على بدل يتلاءم مع مخاطر العمل اليومية، ومصر دولة قانون ونرجو من السلطات التنفيذية القيام بدورها في تنفيذ الأحكام القضائية.

ما الخطوات المقبلة إزاء التعامل مع هذا الملف؟

المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة لازالت تنظر الطعن المقام من هيئة قضايا الدولة للمطالبة بإلغاء الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بزيادة قيمة بدل العدوى للأطباء إلى ألف جنيه شهريا، ومجلس الوزراء قرر إيقاف التفاوض إلى أن تنتهي المنازعات القضائية.

رئيس الوزراء عقد لقاءات مع النقابات المهنية.. لماذا لم تحضر نقابة الأطباء؟

لم توجه لنا الدعوة لهذا الاجتماع، واجتماعاتنا مع الجهات الرسمية مقتصرة على اللجنة الوزارية المشكلة من وزارة الصحة التي بدأت تستعيد نشاطها، لكنني لا أجد تأثيرًا واضحًا من العمل فيها مؤخرًا ولم أحضر الجلسات، ويحضر عن النقابة الدكتورة منى مينا وكيل النقابة، والدكتور إيهاب الطاهر أمين عام النقابة والدكتور أسامة عبد الحي.

0 (11)

ولماذا لم توجه لكم الدعوة؟

تعجبنا كثيرًا من عدم دعوتنا لمثل هذا اللقاء للحوار مع رئيس الوزراء مثلما دعيت نقابة الصيادلة والعلاج الطبيعي والبيطريين، وبالطبع هيّ سلطة أعلى من لجنة وزارة الصحة.

ما رأيك في قانون التأمين الصحي الجديد؟

قانون التأمين الصحي في نظري أهميته تنحصر في توفير الموارد اللازمة لاستمرار عمله بكفاءة، وإن لم تتوفر للقانون الموارد الكافية فسيصبح مثل القوانين الحالية، وبالتالي لا بد من ضمان أولوية الصحة في موازنة الدولة والعمل على رفعها خلال السنوات المقبلة طبقا للاستحقاقات الدستورية، لأن ذلك يضمن نجاح القانون.

تتحدث عن اهتمام نقابة الأطباء بالمرضى.. فما تعليقك على نقص الأدوية في السوق المحلي؟

كنت أرجو أن تستثنى الأدوية من الإجراءات الاقتصادية التي فرضت خلال العام الماضي والتي من بينها رفع سعر الدواء، وكان يجب وضع خطة مستقبلية مطبقة قبل تحرير سعر الصرف، حتى نضمن تواجد الأدوية بأسعار مناسبة.

ما الحلول التي يمكن تقديمها لتحسين الوضع الطبي في مصر؟

نريد منظومة صحية جديدة تقوم على "طبيب الأسرة"، وهذا موضوع استراتيجي، ونريد اتخاذ خطوات جدية في زيادة فرص تدريب الأطباء ليصبحوا أطباء أسرة، لأنه سيحل مشاكل كثيرة من مشاكل الصحة؛ لتوزيع عدد المواطنين على عدد يكفي من أطباء الأسرة بالوحدات والعيادات، ويستلزم ذلك إعداد شهادة طب أسرة لاستقطاب شباب الأطباء لدراستها ونعطيهم حوافز مادية وأدبية واضحة لكي يلتحقوا بهذا المجال.

وما طبيعة هذه المنظومة حال تطبيقها؟

سيصبح طبيب الأسرة هو الملجأ الأول لأي مريض، والذي يقوم بتحويله إلى طبيب متخصص حال احتياجه لذلك، وطبيب الأسرة ليس ممارسًا عامًا، بل متخصص في طب الأسرة وشهادته تكون في طب الأسرة.

ما دور النقابة الفترة المقبلة تجاه شباب الأطباء؟

الشباب هم محور عمل النقابة، ومستقبل الطب، ولدينا مشكلة في التدريب، ومستقبلًا ستواجهنا مشكلة قريبة في التكليف لأن عدد الفرص المتاحة قليل وهذا معناه أن هناك مجموعة من الأطباء لن يتم اختيارهم للتكليف، والتدريب من الملفات الهامة وسيتم ذلك بالتعاون مع هيئة التدريب الإلزامي للأطباء.

 0 (12)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان