مصراوي يُقدم نصائح طبية هامة لطلاب الثانوية العامة في رمضان
كتبت - ياسمين محمد:
بدأ طلاب الثانوية العامة، المقيدين بالنظام الحديث، اليوم الأحد، أول أيام الامتحانات، بمادتي اللغة العربية والتربية الدينية.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، غدًا الاثنين، واستكمال الطلاب امتحاناتهم خلال الشهر، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تواصل مصراوي مع الدكتور هاني الناظر الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، الذي وجه العديد من النصائح للطلاب الثانوية العامة، لاجتياز فترة الامتحانات خلال الشهر الكريم بسلام.
ونصح الناظر الطلاب بضرورة تناول جرعة مناسبة من الحساء "طبق شوربة"، على الإفطار يوميًا، ثم تناول الطعام بشكل معتدل دون زيادة أو نقصان.
وشدد الناظر على تناول السلطة الخضراء التي يدخل "الطماطم والخيار والجرجير" في تكوينها، بالإضافة إلى الفاكهة، خاصة البطيخ والكنتالوب، وذلك لزيادة نسبة السكريات المنتجة للجلوكوز الذي يتغذى عليه العقل.
ولفت إلى ضرورة تناول الطلاب -خلال الفترة من آذان المغرب وحتى صلاة الفجر- 250 سم من المياه مرة كل ساعة؛ للحفاظ على نسبة المياه داخل الجسم.
ووجه الناظر الطلاب بعدم تناول المخللات، وعدم الإكثار من الحلوى، مضيفًا "إذا لزم الأمر فليتناول الطالب قطعة حلوة بعد الإفطار بساعتين".
وبالنسبة للمذاكرة، قال الناظر إن الوقت الأمثل لها بعد صلاة التراويح، أي من الساعة التاسعة مساءً وحتى الفجر، على أن يأخذ الطلاب قسطًا من النوم ما بين الفجر وحتى قبل الامتحان.
وعلى الطالب أن يأخذ قسطًا من النوم كذلك قبل آذان المغرب بساعتين، حتى يرتاح قليلًا، حيث يفتقد خلال هاتين الساعتين القدرة على التركيز والاستيعاب، وفق قوله.
وفيما يخص الذهاب للامتحان، نصح الدكتور هاني الناظر، بارتداء ملابس قطنية بنسبة 100%، خفيفة، ذات ألوان فاتحة، حتى لا يفقد الجسم المياه عن طريق العرق، مشددًا على ارتداء قبعة فوق الرأس للوقاية من أشعة الشمس.
ونبه الناظر على الطلاب عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، سواء أثناء الذهاب إلى الامتحان أو في فترة الراحة بين الامتحانين، خاصة من الساعة العاشرة صباحًا، وحتى الثالثة عصرًا.
وبعد العودة من الامتحان، نصح الناظر الطلاب بعدم مراجعة الاسئلة، والتفكير في الامتحانات المقبلة.
وبالنسبة للطلاب المرضى، وجه الناظر بضرورة زيارة الطبيب، لتحديد الحالة الصحية لهم، وتوجيههم بالصيام دون التأثير على صحتهم، أو الإفطار.
دار الإفتاء تجيز الإفطار للطلاب بشروط:
وإلى جانب النصائح الطبية، أصدرت دار الإفتاء المصرية، فتوى تجيز للطلاب المكلفين في شهر رمضان إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه- أو يغلب على ظنهم ذلك- بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسي، ولم يكن لهم بدٌّ من الاستمرار في الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان في رمضان؛ بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن مذاكرتهم وأداء امتحاناتهم، وفي هذه الحالة يجوز لهم الإفطار في الأيام التي يحتاجون فيها للمذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لابد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر.
وشددت دار الإفتاء في بيان رسمي لها، على أن هذه الفتوى هي "فتوى ضرورة"، والضرورة تقدر بقدرها، وهذا يعني أن العمل بهذه الفتوى مشروط بشروط لا بد من توافرها، وفي حالة عدم توافر هذه الشروط وجب الصوم على الطالب وحرم الإفطار.
وبيَّنت الدار- في فتواها- أن من بين هذه الشروط أن يكون الطالب متضررًا من الصوم في رمضان تضررًا حقيقيًّا لا موهومًا، وأن يغلب على الظن الرسوب أو ضعف النتيجة وتدهور المستوى، وأن يكون مضطرًّا للمذاكرة في شهر رمضان ولا يمكن تأجيلها، كما يشترط ألا يتجاوز الطالب في الإفطار أيام الاحتياج والضرورة للمذاكرة أو الامتحانات إلى غيرها.
وأوضحت الفتوى أن كل طالب حسيب على نفسه في ذلك، وهو أمين على دينه وضميره في معرفة مدى انطباق الرخصة عليه، وتقدير الضرورة التي تسوغ له الإفطار في فترة الامتحانات في رمضان من عدمه.
وأكدت الدار أن صيامَ رمضان واجبٌ على كل مسلم مكلَّف صحيح مقيم، والواجبات الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المكلف عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقةٌ لا قدرة له على تحملها؛ جاز له الإفطار شرعًا، لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ" متفق عليه.
فيديو قد يعجبك: