كٌتاب وناشرون: البوكر دمرت الأدب العربي ولا تهتم بالكتابة
كتبت - نسمة فرج:
استضافت المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 47، اليوم الجمعة، ندوة "الجوائز الأدبية وتأثيرها في توزيع الكتاب"، شارك بها كلا من الأديب محمد القصبي، والناشرة فاطمة البودي، والناشرة نرمين رشاد والروائي التونسي عبد الدايم السلامي، والناقدة الأدبية منى طلبة والمترجم محمود قاسم، وأدارت الندوة الكاتبة سهير المصادفة.
وقالت الناشرة نرمين رشاد، إن الدار المصرية اللبنانية والتي أتت للمائدة كممثلة عنها، تحرص على مشاركة أعمالها في كافة الجوائز الأدبية على مستوى الوطن العربي، مشيرة إلى أن هذا النهج التي تتبعه الدار يسعد الكتاب المتعاقدين معها لا سيما الشباب ويحفزهم على إنتاج المزيد من الأعمال الجيدة.
وأشارت رشاد، إلى أن الجوائز التي سبقت جائزة البوكر مثل نجيب محفوظ، وساويرس، والقبيس، وسعاد الصباح هي جوائز قيمة وسياساتها مختلفة، لكن جائزتي البوكر والشيخ زايد منذ ظهورهم على الساحة الأدبية خلال العامين 2007 و2008 قد قلبا الموازين في الساحة الأدبية العربية بصفة عامة حيث أخذت البوكر زخم إعلامي منقطع النظير وهي جائزة قراء، ولا تهتم بالكتاب بناءاً على أسمائهم سواء كاتب كبير أو صغير وهذا شجع الشباب للإقبال عليها وجائزة، ومنذ نشأتها قد بدأ الاهتمام الإعلامي بالجوائز الأدبية كافة.
من جانبها، قالت الناقدة منى طلبة أنه يجب أن يكون هناك استراتيجية عامة تسيطر على هذه الجوائز بحيث تجعل هدفها الأساسي الإعلاء من قيمة الأدب العربي ومن اللغة العربية لا المنافسة بين الأدباء وبعضهم.
وقالت الناشرة فاطمة البودي، صاحبة دار العين أن جائزة كتارا قيمتها المادية بالغة متسائلة هل هذه القيمة المبالغ فيها من أجل إعلاء قيمة الأدب فعلاً أم مجرد منافسة لجائزة الشيخ زايد، متوقعة أن هذه الجائزة مثيرة للجدل وتعتقد وجود شبهة ما وراء إطلاقها، مشيرة إلى أنها تمنع دارها من المشاركة في جائزة كتارا.
وأكد الأديب محمد القصبي أن الجائزة قد تؤثر أحيانا على كتاب مغمورين، ولكنها لن تؤثر على أصحاب الكتابات الجيدة، والقارئ هو الجائزة الكبرى، وأضاف أننا نفتقد للجائزة الكبرى نظراً لغياب القارئ، حيث أن وزارة التلقين مسئولة عن ذلك، الكاتب يجب أن يكتب لنفسه،
بينما أوضح المترجم محمود قاسم، أن جائزة البوكر سبب تدمير الحياة الأدبية، جعلت كتاب كثيرين يكتبون من أجل الجائزة لا من أجل الكتابة، مشيراً إلى أن أهم جائزة في العالم هي جونجور في فرنسا، لأن عادة الجوائز أن تمنح من قبل أكاديكميات رؤساء هذه الاكاديميات يكون لهم أهواء، موضحاً أن هذه الجائزة يحصل عليها الناشر، وغير باهظة الثمن مثل الجوائز التي هنا.
وقال الكاتب التونسي عبد الدايم السلامي، إن الجائزة شيء جميل بالنسبة للأديب، ويرغب فيها كل كاتب وأحد إسهامات الفعل الكتابي، وأن الكاتب محتاج إلى المال، مشيراً إلى أن هناك بعض الأدباء لديهم الرغبة في الحصول على الجائزة أكثر من الرغبة على كتابة نص جيد، أبرز هؤلاء الأديب التونسي حمور زيادة.
فيديو قد يعجبك: