إعلان

مشاركة السيسي احتفالات عيد الميلاد تدحض مزاعم اضطهاد المسيحيين فى مصر

08:12 ص الأربعاء 07 يناير 2015

جانب من حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى قداس عيد الم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- أ ش أ:

حمل حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى قداس عيد الميلاد المجيد الليلة الماضية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية رسالتين هامتين أولهما للعالم وثانيهما للمصريين ، الرسالة الأولى تدحض شائعات اضطهاد المسيحيين فى مصر والتى يتشدق بها كل من يحاول استخدام هذا السلاح لتعبئة جمعيات حقوق الإنسان فى العالم ضد مصر ، فيما توجه الرسالة الثانية انتباه المصريين ليكونوا يقظين تجاه أى مخطط يحاول إشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ، والضرب على هذا الوتر لتأجيج الصراع داخل نسيج الأمة.

حضور السيسى احتفال الكنيسة بعيد الميلاد المجيد، سابقة فى التاريخ وحدث يعد الأول من نوعة أن يشارك رئيس جمهورية فى قداس عيد المسيحين داخل الكنيسة بنفسه بعد سنوات طويلة اعتاد خلالها الرؤساء على إيفاد المندوبين والممثلين عنهم للحضور نيابة عنهم .

حدث يرسخ مبدأ المواطنة فى نفوس المصريين حيث كان له أبلغ الأثر في نفوس المسلمين والمسيحيين على حد سواء وزاد من السعادة بالعيد ، لم يدخر الرئيس وسعا فى الحضور ومشاركة المسيحيين فرحتهم بالعيد بعد عودته مباشرة من زيارة للكويت استمرت على مدى يومين ، تهنئة السيسي للمسيحيين بعيدهم أكدت أن مصر علمت العالم معني كلمة الحضارة وأن الجميع "مصريون " وإيد واحدة، ولم ينس أن يطلب من جميع المصريين بأن يحرصوا على حب بعضهم البعض.

والأقباط فى الأصل هم المصريين لكن كلمة قبطى بقت تطلق على المسيحى المصرى بعد فتره من الفتح العربى لمصر عام 641 و اعتناق مصريين للإسلام ، فباتت كلمة قبطى تصف المصرى المسيحى لتمييزه عن المصرى المسلم ، ومصر تمر حاليا بمرحلة مختلفة فى تاريخها هذا ما أراد الرئيس أن يؤكده للجميع ، بحضوره فى أسبوع واحد احتفالى المولد النبوى وقداس عيد الميلاد المجيد .

ولما لا فقد ازدهرت الكنيسة القبطية وظلت مصر مسيحية حوالي 4 قرون بعد الفتح العربي لمصر ، وتمتع الأقباط خلالها بوضع متميز ، حيث كان لنبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم زوجة مصرية مسيحية ، و هي (ماريا القبطيه) أم ولده إبراهيم، التى أوصته بالتعامل الهادئ مع الأقباط ، قائلة "عندما تفتح مصر، كن طيبا مع الأقباط، لأنهم تحت حماك وهم جيرانك ونسبائك" ، وقد تم السماح للأقباط بممارسة شعائرهم الدينية بحرية بعد الفتح العربى لمصر ، وكانوا مستقلين بدرجة كبيرة لأنهم " أهل ذمة " وازدهرت الكنيسة وتمتعت بالسلام .

الاندماج الكامل للمسيحيين فى الكيان المصرى مبني على تعاليم القديس مارمرقس أحد الإنجيليين الذى كتب أول إنجيل وبشر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول ، بعد حوالي عشرين عاما من صعود السيد المسيح للسماء.

وانتشرت المسيحية في كل أنحاء مصر خلال نصف قرن من وصول مارمرقس إلى الإسكندرية كما جاء فى نصوص العهد الجديد التي تم اكتشافها في البهنسا ، بمصر الوسطى، وتؤرخ لحوالى 200 ميلادية ، والكنيسة القبطية وعمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرنا من الزمان ، كانت موضوع العديد من النبوءات في العهد القديم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان