زيارة السيسي للكويت والطقس السيء أبرز اهتمامات صحف الأربعاء
القاهرة في- أ ش أ:
تناولت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء العديد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، كان أهمها نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الكويت، والطقس السيء الذي يجتاح البلاد حاليا.
وأبرزت كافة الصحف تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى في ختام زيارته الناجحة إلى دولة الكويت، التى استمرت يومين، تطابق وجهات النظر مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فى كيفية التعامل مع الملفات التى تناولتها المباحثات، من سوريا إلى العراق وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب، وكذلك التعاون الاقتصادي، والتي أشار فيها أيضا إلى أن الأشقاء الكويتيين مستعدون لضخ استثمارات كبيرة فى مصر.
وقال السيسي ـ فى لقاء مع الوفد الإعلامى المصرى بالكويت ـ إن هذه الزيارة جاءت فى إطار تحرك داخلى وخارجى لمصر لنقول للعالم كله إن مصر عادت لكى تقوم بدورها فى المنطقة والعالم.
وحول تأخر حركة المحافظين، أوضح السيسى أن السبب هو البحث والتنقيب عن أفضل وأنسب العناصر لشغل موقع المسئولية، مشيرا إلى عملية التجريف التى تعرضت لها مصر على مدى 30 عاما وحالت دون ظهور جيل جديد من القيادات الأكفاء فى السنوات الأخيرة.
ودعا الرئيس إلى ضرورة منح المحافظين الجدد، الذين سيتولون المسئولية فرصة للعمل مادامت هناك ثقة ونزاهة وكفاءة، وتساءل إذا كنا متفقين على أن الأوضاع فى مصر ليست طبيعية نتيجة السنوات السابقة، فلماذا يقيم البعض الأمور ويتعامل معها وكأن ظروف البلد طبيعية.
وشدد الرئيس على أهمية إعادة لحمة الشعب المصرى ومنع التفتت والتفكك، ومصر تعول على الإعلام فى إعادة لحمة الشعب وعدم إتاحة الفرصة لأى مؤامرات خارجية للنفاذ وإجهاض جهود البناء والتقدم.
وقال إن هناك أسرارا معينة لن نعرف تفاصيلها قبل أن تمر سنوات، ولو عرفناها لتغيرت طريقة تعاملنا ووجهة نظرنا، ولذلك يجب عدم تمسك البعض بوجهة نظر معينة فى قضايا لا يعرف الكثير عن تفاصيلها.
ونبه السيسى إلى أن مصر تجاوزت مرحلة أنظمة الحكم، وتتجه إلى بناء دولة مؤسسات قوية لا تقوم على وجود شخص «الرئيس»، ومن ثم فإن الضمانة لأى مواطن أو مستثمر أجنبى هى أن يتعامل مع دولة تحترم القانون وتعهداتها وليس نظام الحكم.
وأشار إلى أن عملية إصلاح الخطاب الدينى جزء من تجربة وعملية الإصلاح والإعمار والتقدم، والأزهر رمز ومنارة للعالم كله.
وحول تقاعس بعض رجال الأعمال عن المساهمة فى صندوق «تحيا مصر»، شدد الرئيس على أنه لن يجبر أحدا على التبرع، مشيرا إلى أن التغطية الإعلامية للمساهمات لم تكن مناسبة من أجل تشجيع رجال الأعمال على زيادة حجم التبرعات.
وأكد فى هذا السياق، أن مصر دولة قانون، ولابد من احترامه والالتزام به، والذين يدعوننى إلى القيام بعمل خارج القانون سيعانون هم أيضا من ذلك.
وكان الرئيس قد اختتم زيارته للكويت أمس بعدة لقاءات، حيث استقبل وفدا من مجلس العلاقات الكويتية ـ المصرية، برئاسة الشيخ محمد جاسم الصقر، الذى رحب باستعادة مصر دورها الطبيعى فى قيادة الأمة العربية، وأعرب عن رغبة المجلس فى تعزيز الاستثمارات الكويتية فى مختلف المجالات.
وتم الاتفاق على ضم عدد من الشخصيات المصرية البارزة فى مجالات الإعلام والرياضة والثقافة وغيرها إلى هذا المجلس.
كما استقبل الرئيس أعضاء مجلس أمناء المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري، وعقد لقاء مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية، وأدلى بحديث للتليفزيون الكويتي، أكد فيه أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصري، وقال إن مصر تسعى لتعزيز مناخ الاستثمار.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس وجه الدعوة إلى أمير الكويت لحضور المؤتمر الاقتصادي، الذى تنظمه مصر فى مارس المقبل.
من جانبه، أكد الشيخ صباح الأحمد دعم ومساندة الكويت لمصر، ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية الحالية، وأشاد بالتقدم الذى تم فى تنفيذ خريطة الطريق.
وقال علاء يوسف، إن القمة المصرية ـ الكويتية بحثت أيضا عددا من الملفات الإقليمية، أبرزها الوضع فى ليبيا وسبل تحقيق الوفاق الوطنى فى هذا البلد الشقيق، والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، واتفق الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.
كما اهتمت كافة الصحف باستشهاد ضابط الإدارة العامة للحماية المدنية، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت فى أحواض نباتية أمام محطة وقود بجوار قسم شرطة الطالبية، وإصابة عامل بالمحطة، فيما يكثف رجال الأمن جهودهم لضبط مرتكبى الواقعة.
وكان الشهيد النقيب ضياء فتحى فتوح، من الضباط المشهود لهم بالكفاءة، وكان يعمل فى مكافحة الإرهاب بسيناء، وتم نقله إلى الجيزة أخيرا بعد قضاء فترة عمله بسيناء، وهو نجل العميد فتحى فتوح مأمور مركز شرطة العياط الأسبق، ووجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخليه برعاية أسرة الشهيد، ومن المقرر أن يتم تشييع جنازته عسكريا بحضور قيادات الأمن بوزارة الداخلية.
وفور الانفجار جرى نقل الضحيتين، إلى المستشفى فى حالة صحية خطيرة، وقامت قوات الأمن بغلق شارع الهرم فى الاتجاهين ومنع مرور السيارات، وأخطرت النيابة التى باشرت التحقيقات بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة، بينما تم إخطار اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بالواقعة.
وكان اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى بلاغا بالاشتباه بوجود جسم غريب أمام محطة وقود بالقرب من قسم شرطة الطالبية بالهرم، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات وفى أثناء فحصها تبين أن الجسم الغريب عبارة عن عبوة ناسفة تم زرعها بأحواض الزرع أمام المحطة، وفى أثناء قيام أحد ضباط المفرقعات بإبطال مفعولها، انفجرت به العبوة، ليتم نقله إلى المستشفى فى حالة صحية خطيرة إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.
وقامت أجهزة الأمن بإشراف اللواء مصطفى عصام مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية بغلق شارع الهرم عقب انفجار العبوة الناسفة، وقام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة للكشف عن أى عبوات أخرى من خلال الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات، فى حين أخطرت النيابة للتحقيق، فى الوقت الذى أمر فيه اللواء كمال الدالى مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة بتوجيه ضباط البحث الجنائى بإشراف اللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية بالجيزة لإغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة العمرانية، خاصة بعد أن أدلى شهود الواقعة بقيام ٣ أشخاص بالفرار إلى المنطقة المقابلة لمحافظة الجيزة عقب الحادث مباشرة، مما يشير إلى تورطهم فى الحادث.
كما تناولت كافة الصحف، حالة الطقس التي تشهدها البلاد حاليا، وأوضحت أنه وفى غضون أيام قليلة، كادت الحياة تتوقف، بسبب موجة الصقيع، فبعض المحلات أغلقت أبوابها، ولولا موسم الامتحانات، لعزفت الأسر عن إرسال أبنائها إلى المدارس، ناهيك عن أزمات المرور على الطرق السريعة بسبب الشبورة، فيما غرقت بعض الشوارع فى مياه الأمطار، بينما ارتفعت اسعار الخضر والفاكهة نسبيا، بسبب نقص المعروض منها بالأسواق، نتيجة توقف سيارات النقل عن العمل، أما حركة الملاحة فقد تأثرت فى البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسط، بسبب الطقس السييء، كما أصيبت حركة الصيد بالشلل.
وأكدت الصحف أنه اعتبارا من اليوم ، وحتى بعد غد الجمعة ، من المتوقع تعرض البلاد لحالة من حالات عدم الاستقرار فى الأحول الجوية، تبلغ ذروتها غدا وبعد غد، ، ومن المنتظر وفقا لهيئة الأرصاد الجوية حدوث انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة ، لتصبح أقل من معدلاتها الطبيعية، بقيم تتراوح بين 6 و7 درجات مئوية، ليسود بذلك طقس شديد البرودة على مدار الـ 24 ساعه، مما يزيد من الإحساس بشدة برودة الطقس، إضافة إلى توقعات بنشاط الرياح، والذى يصل إلى حد العاصفة، ما يؤدى إلى انخفاض معدلات الرؤية على الطرق، واضطراب الحركة الملاحية فى البحر الأحمر، والأبيض المتوسط، وتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والرعدية أحيانا على السواحل الشمالية، وشمال ووسط سيناء، والوجه البحري، يصاحبها سقوط أمطار غزيرة، قد تصل إلى حد السيول على شمال ووسط سيناء.
كما تناولت الصحف، اجتماع مجلس الوزراء أمس ومناقشته لعدد من الملفات المهمة، التى تضعها الحكومة حاليا على أجندة أولوياتها ، ومنها ضرورة الإسراع فى استكمال منظومة توزيع الخبز فى المحافظات، والبدء سريعا فى تطوير منطقة الدويقة، بعد تخصيص 500 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر»، وقرار تحرير زراعة القطن المصري، تصريحات وزير الزراعة، عادل البلتاجى على هامش الاجتماع والتي أكد فيها أن الحكومة حررت زراعة القطن و طالبت المزارعين بالتأكد من وجود تعاقد قبل زراعته، وأن الحكومة دعمت القنطار بـ350 جنيهاً العام الحالي، و أن سوق القطن طويل التيلة انكمشت محليا وعالمياً.
فيما قال وزير الصناعة والتجارة منير فخرى عبد النور أن الحكومة لن تستمر فى إنتاج سلعة لن تجد لها تسويقا، وستطلب الحكومة من المغازل التعاقد مع الفلاح على الكميات التى تحتاجها من القطن طويل التيلة». و أن الحكومة ستصلح بذلك وضع الفلاح والصناعة وأن هذا القرار فى مصلحة الفلاح فى المقام الأول، حتى يجد تسويقا لمحصوله وحتى لا يطلب دعما من الحكومة .
وأوضح "الحكومة لم تشتر من قبل قطناً ولكنها كانت تقدم دعما للقطن وفى هذا العام صرفنا 1400 جنيه دعما للفدان، وهو ما كلفنا 550 مليون دولار"، و أن هناك عدة اجتماعات عقدت مع الممثلين لجميع الجهات قبل اتخاذ القرار الخاص بالقطن ، وفى هذا الإطار قال وزير الصناعة إنه اجتمع مع المجلس الأعلى للنسيج، و مع غرفة النسيج وممثلى الصناعة قبل اتخاذ القرار.
فى سياق آخر ، أكد وزير التعليم أنه تم الانتهاء من مراجعة صيانة 59% من المدارس على مستوى الجمهورية، وتم توفير حوالى 600 مليون جنيه من خارج الموازنة سواء من التبرعات أو غيرها، لأعمال الصيانة، وأن هناك متابعة اسبوعية لهذا الملف، وأن اللجنة المكلفة بذلك وضعت تاريخا محددا بالانتهاء آخر أغسطس المقبل من صيانة جميع المدارس أو إعادة بناء المدارس شديدة الخطورة التى ستتم إزالتها.
وبشأن الانتخابات البرلمانية، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة انتهت من الأعمال المكلفة بها سواء بإصدار قانون الانتخابات، أو بتجهيز الخدمات اللوجستية، كما ان الموازنة تتضمن ما يحتاجه اجراء العملية الانتخابية وننتظر تحديد المواعيد من اللجنة العليا للانتخابات.
وفى سياق آخر استعرض وزير المالية الوضع الاقتصادى الراهن، و ذكر أن هناك تحسنا فى معدلات ونسب النمو الاقتصادي، وهو ما دفع مؤسسة فيتش الى رفع درجة الجدارة الائتمانية الاقتصادية لمصر، لتصل إلى درجة B، و أن المؤسسة أرجعت ذلك إلى إحراز مصر تقدما واضحا على الصعيدين السياسى والاقتصادي.
من جانبه أكد وزير النقل هانى ضاحى أنه لم يتم خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس اتخاذ أى قرار بشأن رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق ، إلا أنه قدم للمجلس تقريرا بشأن التكلفة الفعلية لتنفيذ الخطين الثالث والرابع للمترو وتكلفة تشغيلهما.
كما أوضح أن تكلفة تطوير مرفق السكك الحديدية تبلغ 41 مليار جنيه خلال خمس سنوات وانه لولا البدء فى الخطة لتوقف عدد كبير من الخطوط.
كما تناولت الصحف بعض الموضوعات المتنوعة، فاهتمت الأخبار بتأكيد القوات المسلحة مقتل 11 إرهابيا فى العمليات التى تجرى فى شمال سيناء.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة، "إن عناصر الجيش قامت بعمليات مداهمة فى الفترة من 2 إلى 5 يناير الجارى، وأسفرت عن قتل إرهابيين بمدينة العريش و8 آخرين بمدينة الشيخ زويد وإرهابى بمدينة رفح، وكشف المتحدث عن إحباط محاولة لتفجير قسم الشيخ زويد، عندما حاول انتحارى اختراق بوابة القسم واستيقافه دون أن يمتثل للتعليمات فتم التعامل معه وتصفيته .
كما أبرزت إصدار الفريق أول صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أوامره بإقلاع طائرتى نقل عسكريتين من طراز سى 120 متجهة إلى العاصمة التونسية بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعلى متنها كميات من الأغطية والمواد الغذائية ومهمات التدفئة للمعاونة فى تقديم الإغاثة الإنسانية للأشقاء التونسيين المتضررين من الظروف المناخية الصعبة التى تعرضت لها مناطق مختلفة فى البلد الشقيق، تأتى تلك المساعدات تأكيدا على عمق الروابط التاريخية والعلاقات الراسخة التى تجمع الشعبين الشقيقين.
فيما قال سامح سيف اليزل، رئيس مجلس إدارة جمعية الأعمال المصرية البريطانية في تصريحات للمصري اليوم "إن وفدا بريطانيا يضم 50 شركة كبرى فى مختلف المجالات سيزور مصر الأسبوع المقبل بهدف التعرف على فرص الاستثمار المتاحة حاليا.
ولفت إلى أن الزيارة تأتى فى إطار الإعداد للقمة الاقتصادية المقررة فى مارس المقبل، حيث يطلع الوفد على فرص الاستثمار المتاحة والإجراءات الحالية التى تقوم بها الحكومة لتيسير وتحسين مناخ الأعمال وتعديل قواعد الاستثمار وتيسير الإجراءات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: