إعلان

''نظرة'' تناقش دور أجهزة الأمن في صناعة البلطجي

12:48 م الأربعاء 19 يونيو 2013

كتب - مصطفى التلواني وأحمد الشبيني:

نظمت مجموعة ''نظرة للدراسات النسوية'' أمس الثلاثاء مناقشة مفتوحة، حول ظاهرة البلطجة، تحت عنوان ''أدوار البلطجية والنوع الاجتماعي والدولة''، وشارك في المناقشة كل من زينب أبو المجد، الكاتبة والناشطة، ومحمد المشاد، صحفي وباحث، ومحمد سعيد عزالدين، باحث و مؤرخ، حيث تناول النقاش ثلاثة محاور أساسية وهي، العلاقة ما بين البلطجية والدولة، وأبعاد النوع الاجتماعي والذكورة في قضية البلطجية، والمجتمعات التي يكون فيها البلطجية أبطال أو قادة المقاومة الشعبية.

ودار النقاش حول استخدام الدولة للبلطجية في معاركها السياسية، بداية من استخدامهم في العملية الانتخابية، وصولا لتشويه صورة المعارضة بوصفهم بالبلطجية.

وتطرق النقاش إلى اختلاف طريقة تعامل الشرطة مع الطبقات المجتمعية المختلفة، من الخضوع التام إلى القهر التام، ودور أجهزة الأمن في صناعة البلطجية والتشهير بهم في حالة رفضهم التعاون لصالح الدولة، كما تناول النقاش ''عزبة أبو قرن'' في مصر القديمة كمثال للطبقة الدنيا التي شاركت في الثورة وكيف كان غضبها منصبا على مراكز الشرطة لأنها رمز لطغيان الدولة.

كما تناول النقاش العنف الذاتي الذي يمارسه المجتمع مثل حالات الاغتصاب، والتحرش، والسرقة، وكل ما يتعلق بحالة الانفلات الأمني الذي تعيشه مصر منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتطور حالة العنف لتصل في بعض الحالات إلى التمثيل بالجثث والتنكيل بالقتلى، والأسباب المحفزة لذلك.

وتطرق النقاش حول دور الإعلام في تناول الظاهرة سواء الإعلام الخيالي (الأعمال التلفزيونية والسينما) الذي يحاول إبراز الجوانب الإنسانية في نفوس البلطجية، لمحاولة كسب تعاطف المتلقي ومحاولة تحويله لبطل، أو الإعلام الخبري (الصحف والبرامج الحوارية والنشرات .. الخ) الذي يأخذ مذهب توجيهي عنيف في صالح من يوصف بالبلطجي أو ضده والذي لم يتطور أداءه عما قبل الثورة.

يذكر أن هذه المناقشة تأتي في إطار سلسلة من مناقشات دورية ومفتوحة تنظمها مجموعة ''نظرة للدراسات النسوية''، تهدف إلى تناول جوانب مختلفة من السياسات والممارسات المجتمعية التي بدأت تتشكل لكي تسد الفجوة التي نتجت عن انهيار الأجهزة الأمنية مع بداية الثورة في 25 يناير 2011، وتسعى إلي التصدي لمختلف أشكال العنف والتقليل منه.

وعلى هامش النقاش صرحت زينب رضوان لمصراوي أنها لا تتوقع أن تستخدم جماعة الإخوان المسلمين البلطجية لمواجهة متظاهري 30 يونيو، لتوقعهم أن حجم الحشود ستفوق قدراتهم على استخدام العنف لردع المظاهرات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان