إعلان

في الذكرى الأولى لوفاته.. والد جيكا: ''ابني كان كده كده هيموت'' (حوار)

07:49 م الثلاثاء 12 نوفمبر 2013

حوار - عبد الماجد محمد:

 

لم يكن أحد في مصر يجرأ على أن ينطق بكلمة '' ثورة'' أو حتى أن يحلم بـ''ثورة'' إلا بعد الخامس و العشرين من يناير 2011،و لكن الشباب نطق كلمة ثورة و صنعها و نجحت على يده و كانت له اليد العليا في التغيير القادم لا محالة.

ويبقى القصاص هو المطلب السائد، القصاص من كل من قتل ، في عهد مبارك و المجلس العسكري و ثم جماعة الإخوان المسلمين، كل من قتل لابد أن يعاقب، لا تستر على أحد، التستر يعنى ضياع كل شئ.

هذه كانت كلمات '' عم صلاح '' والد الشهيد جابر صلاح '' جيكا '' التي القاها أمام الجمهور من شباب الثورة و الاعلاميين في مؤتمر تدشين حركة '' جابر صلاح ''، و قد توجهنا اليه لنلتقي معه في حوار حول '' جيكا'' أحد ضحايا الذكري الأولى لأحداث محمد محمود، و حول الثورة المصرية، حلم '' جابر صلاح ''، قبل أيام قليلة من الذكرة الثانية لأحداث محمد محمود، وإلى تفاصيل الحوار...

مع اقتراب الذكرى السنوية لفقدانك '' جيكا'' هل ترى أن حلمه تحقق بحياة أفضل للمصريين ؟

بالطبع هناك أمل و أمل كبير أيضا لأن هذا الشعب الذى خرج وثار ضد الاستبداد لن يصمت بعد ذلك، و سيكون هناك تداول سلطة فلن نرى رئيس يجلس على الكرسي ثلاثين عاما بعد الآن، و هنا سنضمن المحاسبة و الرئيس أيضا أصبح مجبر على حل أزمات الشعب المصري، و أن الله لن يترك الشعب المصري، و الله معنا دائما و عندما تخفى الإخوان وراء الدين استطعنا بفضل الله وحده أن نسقطهم.

و لكن هل تري تغيير حقيقي في مؤسسات الدولة؟

سوف تتغير اجباري و أكبر مثال هو جهاز الشرطة، عندما كان ضد الشعب في ثورة يناير هُزم و انسحب من الشوارع و لم يستطع قمع الملايين المطالبة بإسقاط النظام، و لكن إذا اصبحت بجانب الشعب و في صفه و في خدمته هذا الشعب سيحتضن الشرطة و سيساعدها على الرجوع بشكل أفضل، الذى أريد أن اقوله أن التغيير سيكون اجباري و أنا أثق بذلك و لكن المسألة مسألة وقت، و لا توجد قوانين تمنع الثورة، لا يمنع الثورة الا العدالة، حققوا العدالة تنجو من الثورة، و قد سبق و قلت ذلك في مؤتمر تدشين '' حركة الشهيد جابر صلاح ''.

هل تثق في القضاء المصري بشكل عام في القصاص للشهداء؟

اثق في القضاء المصري ثقة كاملة و لكنى لا اثق في الذين يتعاونون معه فجهات التحقيق في القضية مقصرة تقصير تام و هناك محاولات لطمس الادلة و القضاء في النهاية يحكم بالأدلة.

هل بالفعل تم تهديد جيكا قبل الحادثة بأيام ؟

نعم جاءه تهديد على صفحته الشخصية على ''فيسبوك'' و على هاتفه المحمول و هذا دليل على تعمد قتله من الإخوان لأنه كان أدمن لصفحة '' معا ضد الإخوان '' و قد ابلغني – وقتها – بعض المقربين و الاصدقاء أن أجهزة الأمن تحرت عن جيكا و عن عنوانه.

ما هو شعورك حينها ؟ و ما هو رد فعل ''جيكا '' ؟

كنت اشعر بقلق بالغ عليه و كنت احاول أن اثنيه عن السياسة رغم اقتناعي بانتمائه للوطن و للثورة و لكنه كان يقول لي '' حضرتك بتصلي و عارف ربنا و كل يصيبنا الا ما كتب الله لنا ''، لم يهتز جيكا و لم يلتفت لهذه التهديدات لأنه كان مؤمن بقضيته و بوطنه، جيكا كان كده كده هيموت ده عمره و لكن بدل ما يموت على سريره مات و هو بيقول كلمة حق و بيقاوم الظلم.

من وجهة نظركم على من تقع المسئولية الجنائية في قتل جيكا؟

المسئولية الجنائية تقع على الطرفين من كان سدة الحكم، و الداخلية التي نفذت و قد سبق و قلت أن تم تهديده و هذا يدل على التربص به.

هل تم تكريم جيكا بالشكل اللائق ؟

جيكا لم يكرم في مصر بالشكل اللائق، مصر لم تكرم جيكا على الصعيد العام أو الحكومي أما على الصعيد الشعبي فكل الثوار و الشباب يحتفون بجيكا الذى أصبح رمز لثورتهم و عالميا جيكا اخذ التكريم اللائق فهو اصبح رمز للثورة في العالم كله و ليس مصر وحدها، تأتيني اتصالات من الخارج لتكريم جيكا و في رمضان الماضي التليفزيون الياباني جاء هنا الى المنزل و انتجوا حلقة عن جيكا، الآن جيكا هو رمز للثورة في العالم أجمع و ليس مصر وحدها.

ما هي نصيحتك لشباب الثورة و أصدقاء ''جيكا'' ؟

اقول لهم أن الشباب هم شعلة هذه الثورة و بدونهم لم نشعر بالحرية، فالجميع خسر و لكن الشباب لن يخسر، فمبارك سقط هو ونظامه و المجلس العسكري هُزم أمام الشباب، و جماعة الاخوان سقطت أمامهم ، الشباب هو الطرف الوحيد الذى لم يشعر بالهزيمة و لم يُهزم لذلك فعليهم اكمال الثورة و الالتفاف حول مطالبها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: