الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود.. كل الطرق تؤدي للاشتباكات (تقرير)
كتب - أدم ربيع:
رائحة الغاز والخل، وأصوات وعويل المصابين والجرحى، ومشاهد جثث الشهداء، والدخان الذي يملأ المكان.. مشاهد تدور في ذهنك بمجرد تذكر أحداث محمد محمود، التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين، في حرب ضروس شهدها هذا الشارع بين الثوار وقوات الأمن.
ومع اقتراب إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود 19 نوفمبر المقبل، تتبادر إلى الأذهان عدة سيناريوهات محتملة خاصة مع نية تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، ومؤيدي الجيش من حملة ''كمل جميلك''، والثوار، وما يعرف إعلاميا بالطابور الخامس، المشاركة في الذكرى الثانية.
أحمد دراج القيادي بحزب الدستور، يقول معلقا على إحياء الذكر الثانية لمحمد محمود، إن هناك 4 قوى سياسية مختلفة تسعى لتنظيم فاعليات في الذكرى، وهي جماعة الإخوان وما يسمى بتحالف دعم الشرعية، والثوار، مضيفا ''والفريق الآخر والذي اعتبره قريبا من الإخوان وأنا أصنفهم تبع الإخوان''، والمجموعة الرابعة والتي تنادي بالفريق السيسي وتنوي الاحتفال بعيد مولده في نفس اليوم 19 المقبل، سيزيد من احتمال الصدام بين كل هذه القوى بعضها ببعض أو مع قوات الأمن.
وأضاف دراج في تصريحات لـ''مصراوي''، أن الجمعية الوطنية والمجلس الوطني وحركة الشهيد ''جيكا'' وتكتل القوى الثورية، وهي المجموعة الثورية، ستحتفي بشهداء محمد محمود 1 و2 عن طريق تأبينهم في الصحف المصرية، وعمل صوان لتأبينهم.
وطالب دراج وزارة الداخلية بإصدار بيان في هذا اليوم، تعتذر فيه للشعب المصري لما صدر عن المؤسسة ومن ضباطها، ليكون بمثابة اعتذار عام، لا يلغي الجريمة التي ارتكبوها في حق الشهداء، لكنه سيعمل على التآم الجرح وتمهيدا للمصارحة والاعتراف بالخطأ، وتؤكد فيه الداخلية أنها تسعى لأن تكون مؤسسة محايدة كما حدث في أحداث 30 يونيو، وأنها تعمل على تحسين أداء ضباطها.
وناشد دراج وسائل الإعلام استباق الإخوان قبل ذكرى محمد محمود وفضح تصرفاتهم أثناء محمد محمود 1و 2، لأن أداءهم كان يمثل جريمة وفضيحة وعار، قائلاً :'' الآن لا يمكن لهم أن يستغلوا محمد محمود بعد أن تخلوا عن الثوار في الأحداث في مجلس الشعب قالوا الشرعية في البرلمان وليست في الميدان''.
من جانبه، قال مصطفى الحجري، المتحدث الإعلامي لحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن الدعوة للذكرى الثانية لأحداث محمد محمود ستكون بتكريم الشهداء بالقصاص لهم وتحقيق مطالبهم، وسيكون شعار اليوم ''يسقط كل من خان عسكر .. فلول .. إخوان''، مضيفا ''لن نسمح بوجود أنصار مرسي ولا أنصار السيسي لأن وجودهم مرفوض''، مشيرا إلى أنه سيكون هناك هتافات وشعارات ضد الجيش والشرطة والإخوان.
وأشار الحجري لـ''مصراوي'' إلى أن الحركة بالتنسيق مع عدد من القوى والحركات الثورية ستشكل لجانا شعبية على مداخل الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية ومنع وجود عناصر مسلحة لافتعال الاشتباكات، مضيفا ''هنقفل الشوارع اللي ممكن تخلق اشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن وهي شوارع يوسف الجندي وشارع منصور والشيخ ريحان بلجان شعبية''.
وأضاف الحجري ''نزول أنصار الجيش من حملة كمل جميلك مستبعد ولن يكون لهذه الدعوة أنصار، كل المجموعات اللي هتنزل وهتشارك هي مجموعات ثورية''، مؤكدا أن دعوة أنصار الجيش والسيسي للمشاركة ''هي دعوة تحت عنوان البجاحة كيف يتم تكريم وتأبين الشهداء بأيدي قاتلهم''، مشيرا إلى أن شارع محمد محمود هو مكان إحياء الذكرى، ولن يتم تغييره لأي سبب، وإذا قامت قوات الأمن بإغلاقه ومنع المتظاهرين من دخوله سيكون بداية لاستفزازهم ما سينتج عنه اشتباكات محتملة.
في السياق نفسه، قال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، إن الإخوان وحلفاءهم في الداخل والخارج تسعى لاستغلال ذكرى محمد محمود، للاعتداء على مؤسسات الدولة وإحداث وقيعة بين هذه المؤسسات والشعب، مضيفا ''مفيش مجال لحدوث ذلك، سنعمل على حشد كبير للشعب المصري ولن يكون هناك سوى الاحتفاء بالشهداء وتكريم أسرهم، وسوف يتصدى الشعب لأي أحد سيقوم بتحويل مسار الذكرى في إطار الشغب والعنف''.
وأضاف أبو حامد في تصريحات لـ''مصراوي''، ''الإخوان جبناء ولو كان هناك عدد كبير من الشعب موجود لن يشاركوا، لذلك الحل الوحيد للتصدي لهذه التهديدات يكون عن طريق حشد عدد أكبر من المتظاهرين''، مشيرا إلى أن تجربة محمد محمود 1 و2 أثبتت من هو الطرف الثالث الذي كان السبب في كل هذه الأحداث وهم الإخوان المسلمون، ''لو حدثت تحقيقات جادة لأحداث الفترة الانتقالية الأولى في محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو ستثبت أن الإخوان كانت طرفا أصيلا فيها''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: