إعلان

هل يؤثر تخارج شركات من البورصة على استئناف الحكومة لبرنامج الطروحات؟

04:39 م الأحد 19 يناير 2025

مصطفى مدبولي

كتبت- أمنية عاصم:

في الوقت الذي استبعد فيها خبراء في أسواق المال تحدث إليهم "مصراوي" وجود توابع سلبية من تخارج بعض الشركات من البورصة المصرية على استئناف الحكومة برنامج الطروحات خلال 2025 أثار رأي آخر وجود بعض التبعات السلبية على استكمال البرنامج.

كانت شركة حديد عز التي تعد من أكبر الشركات في السوق المصرية أعلنت قبل أيام سعيها لشطب الاختياري من البورصة المصرية بسبب عوامل ترتبط بخطط الشركة.

وذلك يأتي في وقت تسعى فيه مصر إلى طرح أكثر من 10 شركات كبرى سواء على مستثمرين استراتيجيين أو بالبورصة المصرية خلال 2025، وفق ما قاله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في وقت سابق.

ومن ضمن هذه الشركات المستهدفة في أولويات طرح شركات "وطنية" و"صافي" و"شل أوت" و"سايلو" التابعة للجيش في البورصة وبنكي القاهرة والإسكندرية.

وقال حسام الغايش، العضو المنتدب لأحد شركات إدارة المحافظ والصناديق الاستثمارية، لمصراوي، إن سعى الشركات نحو التخارج من السوق المحلي لا يمثل تأثيرا كبيرا على استكمال برنامج الطروحات الحكومية.

وأوضح أنه سواء كان التخارج شطبًا إجباريًا - مثل شركة العربية المتحدة للشحن والتفريغ – أو شطبًا اختياريا- مثل سعى شركة حديد عز حاليًا لتخارج بناًء على رغبة مساهمها الرئيسي أحمد عز.

في عام 2024، شهد شطب 4 موجودين بالبورصة المصرية منهم 3 شركات لارتكابهم مخالفات هي الصخور العربية وجينيال تورز شطب وثقة لإدارة الأعمال والتنمية، فيما شركة العربية المتحدة لشحن والتفريغ تم شطبها إجباريًا لأنها تحت التصفية.

في عام 2023، شهد شطب شركتين من كبار الشركات الموجودة بالبورصة المصرية نتيجة صفقات استحواذ هي البويات والصناعات الكيماويات- باكين عملاق صناعة الدهانات في مصر والشرق الأوسط وشركة العز الدخيلة.

وأضاف الغايش أنه في حال التخارج تحت إطار الشطب الإجباري يكون تأثير الشطب إيجابي للسوق؛ يرجع ذلك إلى أن الشركات الضعيفة الغير قادرة على تحقيق معدلات أرباح أو الشركات التي أعلنت تصفيتها بشكل فعلي ستفسح المجال أمام شركات أخرى ذات أداء مالي وتشغيلي قوي لدخول السوق المحلي.

ضخ دماء جديدة

وأضاف أن السعي نحو طرح شركات حكومية قوية سيساهم في زيادة حجم رأس المال السوقي للبورصة؛ بما يعزز أداء البورصة المصرية.

وأوضح أن الطروحات الحكومية الجديدة تستطيع أن تجذب سيولة مالية للسوق ومستثمرين جدد؛ نظرًا لأن الشركات التي سيتم طرحها تعد واعد للاستثمار وذات معدلات ربحية جيدة.

واتفق معه محمد كمال، عضو مجلس إدارة إيليت للاستشارات المالية، في عدم تأثر برنامج الطروحات الحكومية بسعي بعض الشركات إلى نحو الشطب؛ وبرر رأيه بأن خروج شركة من سوق أوراق المال سيتيح مزيدًا من السيولة المالية.

وفسر ذلك أن المساهمين الذين سيتخرجون – على سبيل المثال - من شركة حديد عز سيعودون إدخال أموالهم للسوق مرة أخرى؛ لأنهم مستثمرين يعتمدون على الاستثمار في البورصة.

وتابع أن شطب الشركة من السوق المحلي يعد شطبًا اختياريًا - وليس إجباريًا - من قِبل المساهم الرئيسي في الشركة وهو أحمد عز.

وأَضاف كمال أنه في حال تم الشطب لابد من استكمال برنامج الطروحات بشكل سريع حتى نتمكن من اجتذاب المستثمرين المتخارجين من الورقة المالية سواء محليين أم أجانب.

وأكد على ضرورة طرح شركات قوية ذات ملاءة مالية؛ بما يشجع رؤوس الأموال الأجنبية على دخول السوق المحلي؛ نظرًا لأنهم يفضلون الاستثمار في مثل تلك الشركات.

لكن ترى رشا محسب، مدير عام شركة سفير لتداول الأوراق المالية، إن سعى شركة حديد عز نحو الشطب يعد مؤثرًا على أداء السوق خاصةً في حال تم التخارج بالفعل؛ نظرًا لأن توقيت الشطب غير مناسب في ظل سعى الحكومة لطرح شركات حكومية جديدة خلال العام الراهن.

وأوضحت أن زيادة أعداد الشركات - ذات الملاءة المالية القوية - في البورصة المصرية يلعب دورًا إيجابيًا داخل سوق الأوراق المالية؛ نتيجة زيادة حجم قيم التداولات وجذب رؤوس الأموال للاستثمار في السوق المحلي.

وأضافت أن تباطؤ استكمال برنامج الطروحات الحكومية على مدار الأعوام الماضية أدى إلى وقع الطروحات في مأزق التوقيت السيئ؛ نتيجة سعي شركة كبرى للتخارج من السوق.

اقرأ المزيد:

"حديد عز " تبرم كفالات تضامنية لصالح شركات تابعة وشقيقة ومرتبطة بـ 500 مليون دولار

الشعبة عن "زيادة أسعار الخبز السياحي": من ديسمبر والسعر حر

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان