إعلان

معيط: لابد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء لمواجهة ارتفاع الأسعار

01:23 م الأحد 05 يونيو 2022

كتب- مصطفى عيد:

عقد الدكتور محمد معيط وزير المالية، لقاءً ثنائيًا مع سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية بسلطنة عمان، على هامش مشاركتهما في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي عقدت بمدينة شرم الشيخ، تحت شعار: "بدء التعافي من الجائحة: الصمود والاستدامة".

وبحسب بيان من وزارة المالية اليوم الأحد، تبادل الجانبان وجهات النظر حول قضية ارتفاع الأسعار العالمية للغذاء، وتم التأكيد على ضرورة تعظيم الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

كما تبادل الجانبان الرؤى حول سياسات الحماية الاجتماعية، الأكثر ملاءمة للظروف الاستثنائية التي يشهدها الاقتصاد العالمي، في أعقاب الحرب بأوروبا، وذلك للحد من الآثار السلبية الشديدة، بما في ذلك الموجة التضخمية غير المسبوقة على نحو يُسهم في تحمل أكبر قدر ممكن من الصدمات الخارجية عن الفئات الأكثر احتياجًا في ظل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في مجال السياسات المالية لتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية، من خلال العمل على تشجيع الاستثمار المشترك، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال تنمية الهيدروجين الأخضر، خاصة مع تزايد تداعيات التغيرات المناخية التي تفرض سرعة التحرك نحو التوسع في التمويل الأخضر بآليات ميسرة، وتعظيم المشروعات الصديقة للبيئة.

وأشار وزير المالية إلى أن التنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وانتهاج السياسات المالية المتوازنة، بجانب "خطة التعافي الاقتصادي" التي بادرت بها الحكومة تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، جعل الاقتصاد المصري أكثر مرونة وقدرة في مواجهة التحديات العالمية، وامتصاص أكبر قدر ممكن من الصدمات الداخلية والخارجية.

وأكد الوزير حرص الحكومة على مواصلة الإصلاحات الهيكلية لتعزيز بنية الاقتصاد الكلي؛ وتمكين الدولة من تحقيق المستهدفات المالية، وتعزيز أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم، وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية.

وأضاف أن الحكومة ستركز خلال الفترة المقبلة على مشروعات الطاقة الخضراء، والطاقة الجديدة والمتجددة، ووقعت خلال الشهرين الماضيين 6 مذكرات تفاهم، مع تحالفات عالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، وذلك بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي لإنتاج هذه النوعية من الطاقة الخضراء.

كما عقد وزير المالية، لقاءً ثنائيًا مع عبدالوهاب محمد الرشيد، وزير المالية بدولة الكويت، على هامش مشاركتهما في اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.

وبحث الجانبان تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وخطط التعامل معها، واتفقا على تعزيز التنسيق والتشاور بين وزارتي المالية بالبلدين حول التطورات الاقتصادية العالمية، للتعافي من الآثار السلبية غير المسبوقة.

وناقش الجانبان آليات ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين التى تشهد تطورًا كبيرًا على مختلف الأصعدة، وتعزيز العلاقات المشتركة خاصة في المجال الاقتصادى، بما يُسهم في تبادل الخبرات، وتشجيع تدفق الاستثمارات الكويتية إلى مصر، للاستفادة من مناخ الاستثمار الذى أصبح أكثر جذبًا على ضوء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، والمشروعات القومية الضخمة وتطوير البنية التحتية.

وأكد معيط أن الحكومة ستعمل على دعم وتحفيز الأنشطة الإنتاجية لتعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، موضحًا أن الأولوية للإنتاج الزراعي والصناعي؛ لاستدامة تأمين احتياجات المواطنين، وتشجيع القطاع التصديري؛ للوصول بحجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، على نحو يدفع مجتمع الأعمال إلى التوسع في الأنشطة الاستثمارية؛ بما يساعد في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وعلى هامش الاجتماعات أيضا، عقد وزير المالية، لقاءً ثنائيًا مع الدكتور الحاج عبد مناف بن حاج متوسين، نائب وزير المالية بدولة بروناي، حيث ناقش الجانبان الإجراءات والسياسات المالية المتبعة لمواجهة الأزمات العالمية الراهنة، وما يصاحبها من موجة تضخمية نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد وزيادة تكلفة عناصر الإنتاج بما يفرض ضغوطًا هائلة على مختلف الدول.

وأوضح الوزير أن الخطة المصرية للتعافي الاقتصادي تسهم في تخفيف حدة الصدمات الخارجية، ومساندة الأنشطة الاقتصادية والفئات الأكثر تضررًا من التأثيرات السلبية للحرب في أوروبا، على نحو يُسهم في الحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن للدولة في ظل هذه التحديات العالمية الاستثنائية.

وأشار إلى المضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية وتحقيق الانضباط المالي، واستكمال المشروعات القومية والتنموية، للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم.

وقال إنه تم إقرار حزمة مالية للحماية الاجتماعية بقيمة 135 مليار جنيه للتعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وتخفيف الآثار التضخمية على المواطنين.

وأبدى الوزير استعداد الحكومة المصرية لتعزيز التعاون مع دولة بروناي في مختلف المجالات، وتبادل الخبرات في مجال تطبيق نظم الحماية الاجتماعية؛ بما يتسق مع قوة العلاقات بين البلدين، كما أشاد وفد بروناي بدور الأزهر الشريف في استقبال طلاب العلم الوافدين من بروناي.

فيديو قد يعجبك: