رفع الإنفاق العسكري محور اهتمام أمريكا 2018.. ومساعدات الخارج أكبر متضرر

كتب - مصطفى عيد:

قالت وكالات أنباء، إنه من المنتظر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس ملخصًا لميزانية عام 2018، والتي ستكشف عن خططه للتوسع في الإنفاق العسكري بقيمة 54 مليار دولار، على حساب بنود أخرى من أهمها المساعدات الخارجية، وبرامج محلية.

ووفقًا لوكالة رويترز، يستهدف ترامب خفض بند المساعدات الخارجية بقيمة 10.9 مليار دولار بنسبة 28.7% ليكون القطاع صاحب أكبر نسبة خفض في مشروع الميزانية الجديدة.

وترتبط مصر بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة خاصة على مستوى المساعدات الخارجية التي بدأت أمريكا تقديمها لمصر منذ عام 1979 بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث بلغ قيمة هذه المعونة السنوية نحو 2.1 مليار دولار منها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، و800 مليون معونة اقتصادية والتي تراجعت تدريجيًا لتتراوح حاليًا بين 150 و250 مليون دولار.

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات اقتصادية فقط تصل قيمتها إلى نحو 30 مليار دولار منذ بدء تقديم هذه المعونات، بحسب موقع هيئة المساعدات الأمريكية، ويثير نية ترامب تقليص المبالغ المخصص للمساعدات الخارجية التساؤلات بشأن مصير مساعداتها لمصر.

وكانت العلاقات المصرية الأمريكية شهدت بعض التوتر مع التغيرات السياسية التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011، وهو ما اقترن بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية، خاصة بعد 3 يوليو المقبل، ولكن مع وجود تقارب واضح بين إدارة الرئيس الأمريكي الجديد والقيادة السياسية في مصر من المنتظر حدوث انفراجة كبيرة في العلاقات، بما قد يجعل الإدارة الأمريكية تفكر كثيرًا قبل أن تخفض من مساعداتها لمصر.

ومن المتوقع بحسب وكالات، أن تتأثر موازنات وكالة حماية البيئة، ووزارة الخارجية، ووكالات أخرى ضمن إجراءات ترامب في الميزانية الجديدة لتعزيز الإنفاق العسكري.