"الفاو": 14.5% انخفاضًا في أسعار الغذاء عالميًا خلال فبراير الماضي

كتب - أحمد عمار:

قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، إن أولى التوقعات العالمية لإنتاج القمح في 2016 تشير إلى انخفاض طفيف مقارنة مع المستويات القياسية التي سجلت العام الماضي.

وأوضحت الفاو - عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أن مؤشر "الفاو" سجل لأسعار الغذاء معدل 150.2 نقطة لشهر فبراير وذلك بمعدل تغيير طفيف للغاية مقارنة بشهر يناير الماضي الذي سجل 150.0 نقطة، وبنسبة انخفاض تقدر بـ 14.5 بالمئة لنفس الفترة من العام الماضي.

وسجل مؤشر"الفاو" لأسعار الغذاء، استقراراً خلال شهر فبراير إذ عوّض انخفاض أسعار السكر ومنتجات الألبان عن الارتفاع الكبير في أسعار الزيوت النباتية مقارنة مع الشهر الماضي.

وأشارت المنظمة، إن أولى توقعاتها لإنتاج العالم من القمح في عام 2016 أن يبلغ إجمالي الإنتاج 723 مليون طن أي أقل بنحو 10 ملايين طن عن الإنتاج القياسي الذي سُجّل العام الماضي.

ويستند مؤشر "الفاو" لأسعار الغذاء إلى حركة التعاملات التجارية لقياس أسعار 5 سلع غذائية رئيسية في الأسواق العالمية وهي الحبوب الرئيسية، والزيوت النباتية، والألبان، واللحوم، والسكر.

وشهد مؤشر "الفاو" لأسعار الزيوت النباتية ارتفاعاً كبيراً بلغت نسبته 8 بالمئة مقارنة مع الشهر السابق.

وكانت الزيادة الرئيسية في سعر زيت النخيل والتي بلغت 13 بالمئة حيث ارتفعت الأسعار بعد تقارير عن انخفاض مخزونات هذا الزيت وتوقعات بضعف إنتاجه في المستقبل القريب، ونتيجة لذلك ارتفعت كذلك أسعار زيت الصويا.

إلا أن أسعار السلع الأساسية الأخرى عوضت عن هذا الارتفاع، حيث سجل مؤشر "الفاو" لسعر السكر انخفاضًا بنسبة 6.2 بالمئة مقارنة مع يناير بسبب المخزونات العالمية القوية وتحسن ظروف محصول السكر في البرازيل، أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم.

وسجل مؤشر "فاو" للألبان انخفاضاً بنسبة 2.1 بالمئة مقارنة بالشهر الذي سبقه وسط تباطؤ الواردات خاصة إلى الصين.

أما أسعار الحبوب الأساسية في العالم، شهدت استقراراً بشكل عام، وانخفض مؤشر "الفاو" للحبوب بنسبة لم تتجاوز نصف نقطة مئوية مقارنة مع الشهر الذي سبقه، إلا أنها كانت أقل بنسبة 13.7 بالمئة مقارنة مع العام الذي سبق.

وانخفضت أسعار القمح بنسبة 1.5 بالمئة، أما أسعار الذرة انخفضت قليلاً، بينما ارتفعت أسعار الأرز بشكل طفيف.

ومن ناحية أخرى، شهد مؤشر "الفاو" لأسعار اللحوم ارتفاعاً طفيفاً بسبب انخفاض إمدادات لحوم الأبقار من استراليا والولايات المتحدة، وافتتاح مرافق خاصة لتخزين لحم الخنزير في دول الاتحاد الأوروبي، وانخفضت أسعار لحوم الدواجن بسبب انخفاض أسعار الأعلاف.