إعلان

ماذا فعلت وزيرة التعاون الدولي في أول أيام زيارتها لنيويورك ؟

04:44 م الأربعاء 24 فبراير 2016

وزيرة التعاون الدولي في زيارتها لنيويورك

كتب - مصطفى عيد:

عقدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، ومقررة اللجنة المصرية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، عدة اجتماعات في أول أيام زيارتها لنيويورك، في إطار تمثيلها مصر في الاجتماع الوزاري للاحتفال بمرور خمسين عاما على إنشاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ووفقًا لبيان للتعاون الدولي اليوم الأربعاء تلقى مصراوي نسخة منه، التقت الوزيرة مع السفير او جون رئيس مجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي، وسيما باحوث مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة، و"وو هونغ بو" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وهلين كلارك، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك بحضور السفير شريف رفعت مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي.

وخلال الاجتماعات، أثنى ممثلو منظمة الأمم المتحدة على الجهود التي تبذلها مصر لتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي أقرتها 193 دولة في سبتمبر الماضي، حيث تعتبر مصر من أوائل الدول التي أنشئت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، واختيرت الدكتورة سحر نصر، مقررًا للجنة، وهو ما يؤكد على التزام مصر ودعمها لتحقيق تلك الأهداف.

وأشاد السفير أو جون، بالجهود والمساهمات التي قامت بها الحكومة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة، والتقدم المحرز الذي حققته الحكومة في ذلك، وفي هذا الإطار، أكدت الوزيرة، على أن ما تحتاجه مصر هو بناء القدرات من أجل زيادة التقدم المحرز لتحقيق التنمية المستدامة.

وناقش الجانبان، مشاركة مصر في منتدى تمويل أهداف الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة الذي يعقد في أبريل المقبل، حيث ستعقد مشاورات حول التمويل، وسيكون لوزارة التعاون الدولي دور فعال في المشاركة، كما تطرق الجانبان إلى المشاركة في منتدى سياسي رفيع المستوى يمثل منصة مركزية للأمم المتحدة ويعد الأول من نوعه، والذي يعقد في يوليو المقبل، بمشاركة 20 دولة.

وفي هذا الإطار، اقترحت سحر نصر، أن تعرض مصر تجربتها نحو تحقيق التنمية المستدامة خلال المنتدى، وهو ما رحب به السفير أو جون.

وأشار إلى أن هذا هو الوقت المناسب لعمل الحكومة المصرية مع مجلس النواب، بعد اكتمال خارطة الطريق وكافة الاستحقاقات الدستورية، من أجل إنجاح برنامج الحكومة والمضي قدمًا في تحقيق التنمية المستدامة.

وعقب ذلك، التقت الوزيرة، مع سيما باحوث، حيث استعرضت الوزيرة الاستحقاقات السياسية في مصر باكتمال مختلف المؤسسات وآخرها تشكيل مجلس النواب الجديد، موضحة أن مصر تنفذ خطة تنمية طموحة للنهوض بمختلف المستويات خاصة على المستوى الاقتصادي.

وأشارت إلى حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي تعود العلاقات التاريخية معه إلى الستينات من القرن الماضي، وهو ما أكدت عليه سيما باحوث، في حرصها على زيادة التعاون مع مصر.

وأوضحت الوزيرة أن الحكومة تعمل حاليًا على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في توفير الدعم اللازم لتنمية القدرات البشرية خاصة للشباب، وتطوير التعليم، والعمل على القضاء على الفقر، وإقامة مشروعات تنموية توفر فرص عمل للشباب، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.

وشددت على ضرورة التنسيق مع الأمم المتحدة في العمل على تحقيق أهداف مبادرة "الأمل والعمل" التي أطلقها الرئيس خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي، والتي تستهدف الشباب وضرورة العمل على ملء الفراغ لديهم، بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخداعهم بأفكار مغلوطة وأوهام زائفة.

ولفتت الوزيرة إلى أن هذا الأمر يتطلب منح الأمل للشباب واستثمار طاقاتهم في الجوانب المفيدة، حيث لا يرتبط ذلك بسياسات التوظيف فقط، ولكنه يمتد إلى مجالات التعليم والبحث العلمي والفنون لأنها توفر بيئة مستقرة تساهم في توجيه الأفراد والمجتمعات نحو وجهة بعيدة عن التطرف والعنف والإرهاب.

ودعت الوزيرة إلى صياغة برامج مشتركة للدعم المتبادل في المجالات التي تسهم في استغلال الموارد والطاقات البشرية، لاسيما على مستوى توظيف وعمالة الشباب.

وعقب ذلك، عقدت اجتماعًا مع وو هونغ بو، حيث تم مناقشة مجالات التعاون المشتركة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فيما أثنى "هونغ بو" على جهود الحكومة المصرية في تحقيق الأمن الداخلي الذي يعد أساسًا لتحقيق التنمية الاقتصادية، وأكد أن سوف يساعد مصر في تحديد الاحتياجات والتحديات التي يتعين مواجهتها.

وأكدت الوزيرة أن سعي الحكومة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة يأتي تأكيدًا على أن الحكومة ملتزمة ليس فقط بتحقيق التنمية الاقتصادية وإنما تسعى جاهدة لتحقيق العدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أنه تم اختيار وزارة التعاون الدولي لتكون الأهداف.

وعقدت سحر نصر، اجتماعًا مع هلين كلارك، حيث هنتها على اختيارها المرأة العربية الأكثر تأثيرًا من قبل اتحاد المصارف العربية، وأنها ضمن أكثر 50 سيدة مؤثرة في الاقتصاد المصري.

وشاركت الوزيرة في الحلقة النقاشية الخاصة بالايكوسوك (المجلس الاقتصادي والاجتماعي)، حيث أكدت على ضرورة عمل كافة الشركاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة وأن الأهداف لا تتضمن الحكومات فقط ولكن أيضًا القطاع الخاص والمجتمع المدني والبرلمانات، والأهم من ذلك هو استجابة المؤسسات التمويلية للأولويات الوطنية.

ومن المنتظر أن تلقي وزيرة التعاون الدولى، كلمة باسم مصر أثناء الاحتفال بمرور خمسين عامًا على إنشاء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي غدًا، وتتطرق الكلمة إلى ضرورة مكافحة الجوع وتعزيز المساواة والسلم العالمي.

فيديو قد يعجبك: