تجار: نقص في الأرز والسكر بالأسواق.. وتأثير تعويم الجنيه لم يظهر بعد
كتبت - إيمان منصور:
أوضح تجار وبقالون تموينيون، إن هناك عجزًا في سلعتي الأرز والسكر خلال الفترة الحالية سواء على مستوى السلع التموينية أو على مستوى الأسواق ككل، منبهين إلى أنه ليس هناك أزمة في توافر سلعة الزيت في الأسواق، وأنه لم يحدث ارتفاعًا في سعره، كما أن تأثير تحرير سعر صرف الجنيه لم يظهر على الأسعار حتى الآن.
وقرر البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه يوم الخميس قبل الماضي، ليصل سعر الدولار إلى ما بين 15 و16 جنيهًا خلال تعاملات اليوم في البنوك مقارنة بنحو 8.83 و8.88 جنيه قبل القرار.
ومن جانبه، قال ماجد نادي المتحدث باسم نقابة البقالين التموينيين، إن هناك عجزًا كبيرًا في حصص البقالين من سلعة الأرز خلال الشهر الحالي بنسبة تتعدى 80 بالمئة مقارنة بالشهر الماضي.
وأضاف نادي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن كل بقال تمويني كان يحصل على نحو 30 طن أرز، ولكن حصة البقال هذا الشهر لم تزد عن 3 أطنان فقط.
وأوضح أن هذا العجز يعود إلى امتناع المزارعين عن توريد الأرز للحكومة خلال موسم التوريد الماضي، بسبب تدني سعر الطن الذي أعلنته الحكومة قبل موسم التوريد والبالغ ما بين 2300 و2400 جنيه للطن.
وأشار نادي إلى أن السكر يأتي في المرتبة الثانية من ناحية عجز الحصص بعد الأرز، حيث بلغت نسبة العجز في توفير الحصص الشهرية للبقالين نحو 60 بالمئة، ووصلت حصة كل بقال خلال الشهر الحالي إلى 7 أطنان مقارنة بما بين 17، و18 طنًا قبل أزمة السكر الأخيرة.
ولفت إلى أن بعض المواطنين امتنعوا عن الحصول على التموين خلال الشهر الحالي بسبب عدم توافر الأرز والسكر بالشكل الكافي، حيث كان من المعتاد حصول الفرد الواحد على ما بين كيلو و2 كيلو سكر شهريًا.
ونفى نادي، وجود ارتفاع في أسعار الزيت حتى الآن أو وجود عجز في الكمية المتاحة، منوهًا بأن سعره مستقر عند 8.5 جنيه للعبوة 800 جرام.
وكان نادي كشف خلال تصريحات لمصراوي منذ 11 يومًا، عن حدوث زيادة قريبة في سعر الزيت على بطاقات التموين ولكن الحكومة لم تقرها حتى الآن: "أكيد هناك زيادة ستحدث في سعر الزيت التمويني قريبًا ولكن لم يصدر بها قرار رسمي حتى الآن".
"لم ترتفع بعد التعويم"
ومن جانبه، أشار عماد عابدين سكرتير عام شعبة تجار المواد الغذائية والبقالة بغرفة القاهرة التجارية، إلى أن السوق المصري يعاني حاليًا من نقص في سلعتي السكر والأرز رغم توافرهما في البلاد وذلك بسبب تخزين بعض المحتكرين لكميات كبيرة وبيعها بأسعار مرتفعة .
وأوضح عابدين خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، أن وصول سعر كيلو الأرز إلى ما بين 5 و6 جنيهات في بداية الموسم بعد توريد الأرز يعد سعرًا مرتفعًا حيث أن سعر الطن كان يباع من الفلاحين للتجار بقيمة 2400 جنيه، ومن المفروض أن لا يزيد سعر الكيلو في الأسواق عن 4 جنيهات.
وقال إن ارتفاع سعر طن السكر عالميًا إلى 6700 جنيه وبعد تكلفة الشحن والاستيراد يصل لمصر بنحو 10 آلاف جنيه، هو ما تسبب في رفع سعر الكيلو إلى أكثر من 10 جنيهات للكيلو، مضيفا أن الهيئة العامة للسلع التموينية تحاول معالجة هذه المشكلة عن طريق ضخ كميات أكبر على البطاقات التموينية.
وأضاف عابدين أن اقتراب موسم المولد النبوي وصناعة الحلويات الخاصة بهذا الموسم من ضمن أسباب نقص السكر بالسوق.
وأكد أن أسعار الزيت ثابتة في السوق ولم يحدث بها أي ارتفاع أو نقص في الكميات المتواجدة في السوق خلال الفترة الأخيرة، منبهًا إلى أن سعر زيت الخليط عبوة 750 جرام وصل إلى 13 جنيهًا، ووصل زيت الذرة إلى 16 جنيهًا.
ولفت عابدين إلى أن سعر كيلو السمن النباتي وصل إلى ما بين 11 و12 جنيهًا حسب النوع، والعبوة 2 كيلو جرام إلى 25 جنيهًا، وكيلو العدس المستورد من 18 إلى 22 جنيهًا، والعدس البلدي 24 جنيهًا، والفاصوليا من 18 إلى 22 جنيهًا، واللوبيا من 22 إلى 24 جنيهًا.
وأكد أن أسعار السلع الأساسية لم يحدث بها أي ارتفاع بعد تحرير سعر صرف الجنيه حتى الآن، متوقعًا أن يبدأ الارتفاع في الظهور بعد مرور 45 يومًا من هذا القرار بعد تسلم الشحنات المستوردة الجديدة.
فيديو قد يعجبك: