سحر نصر: تطهير 40% من الأراضي المصابة بالألغام في الساحل الشمالي الغربي
كتب - مصطفى عيد:
ووفقًا لبيان للتعاون الدولي - تلقى مصراوي نسخة منه اليوم السبت - زارت الدكتورة سحر نصر، ناجية سعد مخزوم، في منزلها والتي وفرت لها الوزارة مشروع صغير عبارة عن كشك تجاري من المنحة المخصصة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمساعدة زوجها المصاب نتيجة الألغام، والذي طلب توفير كرسى متحرك له، وهو ما استجابت له الوزيرة فورًا وتم توفير الكرسي خلال الزيارة.
جدير بالذكر، شارك في الزيارة وراينهولد برندر القائم بإعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، والدكتور المصطفى بن المليح الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، و شيري كارلين مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة، وعددًا من أعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
وعقب ذلك، توجهت سحر نصر إلى مدينة العلمين، حيث تم عقد اجتماع مغلق مع كل من القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبي والممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور محافظ مطروح، والسفير جون كاسن سفير المملكة المتحدة لدى القاهرة.
وتم الاتفاق على البدء في وضع خطة لزيادة دعم الشركاء في التنمية لإزالة الألغام بالساحل الشمالي الغربي، والتوعية بمخاطرها.
وناقش الحضور دعم مشروع تغذية المدارس وعدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومساهمة القطاع الخاص في دعم هذه المشاريع.
وعقدت الوزيرة، لقاء مفتوح بحضور محافظ مطروح والشركاء في التنمية والسفير البريطاني لدى القاهرة، وممثلين عن قبائل مطروح ووسائل الاعلام.
وعرض فيلمًا تسجيلًا عن مشروع إزالة الألغام، تتضمن لقاءات مع عدد من المصابين وقيامهم بممارسة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت سحر نصر، أن الهدف من زيارتها إلى مدينة العلمين، هو التحرك سريعا لإزالة الألغام، في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاسراع في إنهاء هذا المشروع وتطهير المنطقة بالكامل، لذلك تم عقد اجتماعا مع المحافظ والشركاء في التنمية لوضع خطة واضحة بمعدل زمني لتطهير الساحل الشمالي الغربي نهائيًا من الألغام.
وأوضحت أنه تم تطهير 40 بالمئة من الأراضي المصابة بالألغام في الساحل الشمالي الغربي، ومازال يتبقى 60 بالمئة وسيتم الاسراع في تطهيرها.
وقالت الوزيرة "إن مصر ليس لها ذنب في أن دول حاربت على أراضيها في الحرب العالمية الثانية، وتسببت في وضع ألغام في مساحة كبيرة من أراضيها، لذلك يجب أن تتعاون هذه الدول مع مصر في دعم مشروع إزالة الألغام، وهذا الأمر لن يقتصر فقط على الساحل الشمالي الغربي ولكنه سيشمل أيضًا شمال سيناء".
وأشارت إلى أنه سيتم عمل توعية للأطفال وتدريب للمدربين لكيفية التعامل مع المصابين من الألغام، وإقامة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة.
وأشادت سحر نصر، بالتعاون بين محافظة مطروح وأعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني في المشروعات التنموية بالمحافظة، مؤكدة أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها في دعم إقامة هذه المشروعات بمطروح.
وأكدت على أهمية إقامة طرق جيدة للتنقل داخل محافظة مطروح، كما ستقوم الوزارة بالتنسيق مع وزارة الإسكان لإقامة مشروع اسكان اجتماعي في العلمين في إطار دعم إقامة تنمية شاملة بالمحافظة.
وأوضحت أن مصر تطبق برنامج اقتصادي واجتماعي يتضمن تحسين بيئة الأعمال وحزمة من المشروعات لتقوية البنية التحتية، مشيرة إلى أن مطروح والصعيد وشمال سيناء في حاجة إلى مزيد من الاهتمام نتيجة وجود الكثير من البطالة في هذه المناطق.
وذكرت الوزيرة، أنه يتم العمل على زيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم المرأة والمشاركة فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
ومن جانبه، أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، أن مركز الأطراف الصناعية يعد ثاني أكبر مركز على مستوى الجمهورية، يفيد المصابين نتيجة الألغام نتيجة توفير الوقت لهم في ظل أن محافظة مطروح بها الكثير من المصابين نتيجة وجود الألغام.
وأشاد بالدعم الذي توفره وزارة التعاون الدولي للمحافظة، مشيرًا إلى أن المحافظة تحتاج لإقامة مشروعات تحقق رزق مباشر للمصابين نتيجة الألغام، فرغم أنه مر نحو 74 عامًا على الحرب العالمية الثانية، مازال هناك من يتوفون ويصابون نتيجة الألغام.
ودعا الدول التي شاركت في الحرب العالمية الثانية إلى ضرورة دعم تطهير الأراضي المصابة بالألغام، وإقامة آبار مياه جوفية تحتاج لنحو 150 مليون جنيه، وإقامة مشروعات تربية مواشي، ووسائل نقل في المحافظة، حيث تتناسب هذه المشروعات مع الطبيعة الصحراوية للمحافظة.
وقال راينهولد برندر القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر:"على مر السنين ساعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في المعركة مصر في دعم إزالة الألغام، هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبي في هذا الجهد، ونحن سعداء جدًا بأن نكون جزءًا منه، للمساهمة في تحسين حياة سكان الساحل الشمالي الغربي لمصر".
وأشار الدكتور المصطفى بن مليح الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إلى أن مشروع إزالة الألغام ليس فقط لتطهير الساحل الشمالي الغربي من الألغام، ولكن لإعادة الأمل لهذه المنطقة.
وأشار إلى أن العمل المشترك تحت قيادة الحكومة المصرية وفى ظل شراكة مع الاتحاد الأوروبي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، يهدف لتوفير فرص عمل للشباب وإقامة استثمارات وتنمية في المحافظة، مما يساهم في تحقيق هدف وهو أن تكون جميع المناطق في مصر بها تنمية.
وأكد أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة يسعى لزيادة حجم الشراكة مع مصر في هذا المشروع، من أجل جعل محافظة مطروح من المحافظات الغنية في مصر، وتشارك في تنميتها، مشيرًا إلى أن البرنامج يعمل في قضايا مثل إشراك المرأة والشباب في التنمية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبيئة.
وأوضح أن البرنامج يعمل مع وزارة التعاون الدولي في إعداد الخطة الخماسية، وفي تحقيق التنمية المستدامة بجميع مناطق مصر، خصوصًا الصعيد ومطروح.
وعرضت شيرى كارلين مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، عدد من المشروعات التي قام بها الوكالة في إزالة الألغام، حيث دعمت إزالة أكثر من 120 ألف فدان من الساحل الشمالي الغربي لمصر.
وأشاد عدد من أعضاء مجلس النواب وممثلين قبائل مطروح، بجهود الوزيرة في دعم التنمية بالمحافظة، داعيين إلى توفير معدات زراعية لدعم أهالى المحافظة والمتضررين من الألغام، وإقامة عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل تربية المواشي.
فيديو قد يعجبك: