إعلان

هيرميس تتوقع عودة متوسطات التداول بالبورصة لما قبل ثورة يناير في 6 أشهر

02:00 م الإثنين 02 مارس 2015

مجموعة هيرميس المالية

دبي - (أ ش أ):

توقعت المجموعة المالية هيرميس القابضة تحسن معدلات أحجام التداول بالبورصة المصرية خلال الشهور الستة المقبلة لتقترب من معدلات مليار جنيه يوميًا، بدعم من الطروحات الكبرى التي تشهدها السوق في الفترة الحالية، فضلًا عن التحول الإيجابي الذي تشهده البورصة في سلوك المستثمرين الأجانب نحو الشراء حيث تعود تعاملاتهم تدريجيًا إلى معدلات ما قبل ثورة 25 يناير.

وقال محمد عبيد رئيس قطاع الوساطة بالمجموعة في تصريحات له - على هامش مؤتمر "الاستثمار في مصر والشرق الأوسط (ون أون ون)" الذي تنظمه الشركة وبدأ فعالياته اليوم بدبي بمشاركة وزير الاستثمار أشرف سالمان و450 صندوق ومؤسسة مالية إقليمية وعالمية - إن البورصة عانت خلال السنوات الماضية من الأحداث التي شهدتها البلاد، لكن السوق عاد للتحسن التدريجي منذ العام الماضي 2014.

وأضاف أن تعاملات المستثمرين الأجانب كانت خلال عامي 2011 و2012 تتجه للبيع، بينما شهدت تحولًا نسبيًا نحو البيع خلال عام 2013، وزاد هذا التحسن خلال عام 2014 بفضل التغييرات والاستقرار الذي شهدته مصر خلال العامين الأخيرين مقارنة بالفترة التي أعقبت ثورة يناير.

وأشار إلى أن البورصة كانت قد عانت من خروج العديد من الشركات الكبرى التي تقدر قيمتها بالمليارات وهو ما انعكس سلبًا على معدلات السيولة بالسوق، لافتًا إلى أنه مع عودة الطروحات الكبرى من شركات ذات ملاءة مالية مرتفعة فإن معدلات السيولة مرشحة للتحسين التدريجي إلى معدلاتها ما قبل الثورة.

وأوضح عبيد أن متوسطات أحجام التداول اليومية قبل ثورة يناير كانت يتراوح ما بين 850 مليون جنيه و900 مليون جنيه، وكانت التداولات تقفز في بعض الأحيان إلى قرابة ملياري جنيه، فيما تبلغ حاليًا نحو 500 مليون جنيه يوميًا، وهذه المعدلات مرشحة للعودة من جديد، لكن ينتظر أن تشهد السوق طرحًا أو طرحين من تلك الطروحات الكبرى التي ستعيد السيولة معها.

واستبعد عبيد تأثر سيولة السوق سلبًا من كثرة الطروحات بالبورصة في الفترة الحالية، مؤكدًا على عكس ذلك حيث ستسهم هذه الطروحات في استعادة جزء كبير من سيولة السوق التي خرجت منها خلال السنوات الماضية التي أعقبت ثورة يناير.

وشهدت البورصة المصرية في منتصف العام الماضي 2014، طرح شركة العربية للأسمنت بالبورصة كأول طرح منذ عام 2010، فيما تشهد الفترة الحالية عددًا من الطروحات الكبرى تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات منها أوراسكوم إن في، وإيديتا للصناعات الغذائية، وإعمار مصر، وغيرها.

وأكد عبيد اهتمام المستثمرين العرب والأجانب بالاستثمار في البورصة المصرية وهو ما يعكسه اتجاههم الشرائي الملحوظ للأسهم المصرية منذ بداية عام 2015 الجاري، لافتًا إلى أن خريطة المستثمرين بالبورصة المصرية بدأت بالفعل تتغير بعد سيطرة الأفراد عليها لفترة طويلة، لكن في الفترة الأخيرة هناك اتجاهًا نشطًا ملحوظًا للصناديق والمؤسسات المحلية والأجنبية.

ولفت إلى أن رؤوس أموال أجنبية كبيرة بدأت تعود إلى البورصة المصرية ما سيسهم في نجاح الطروحات التي ستشهدها السوق في الفترة المقبلة، خاصة في ظل التنوع في أنشطة القطاعات التي تنتمي إليها تلك الطروحات من قطاعات الصناعة إلى العقارات إلى الأغذية وغيرها.

ونبه عبيد إلى أن المستثمرين الأجانب يبحثون عن الاستثمار في قطاعات واعدة في الاقتصاد المصري منها قطاعات الأغدية والقطاع الاستهلاكي، لكن لا يجدون شركات كبرى تعمل في هذه القطاعات مقيدة بالبورصة، ومع الطروحات التي ستشهدها البورصة في الفترة المقبلة سيجد الأجانب ما يبحثون عنه ويبدأون في ضخ استثمارات جديدة بالسوق.

وأشار إلى أن هيرميس تعكف على إدارة العديد من الطروحات الكبرى بالبورصة المصرية، مؤكدا ان الشركة لا تقدم على أي طرح قبل أن تكون على يقين بتغطيته ونجاحه من قبل الصناديق والمؤسسات الكبرى محليًا وعربيًا وأجنبيًا، متوقعًا تناسب الأوزان النسبية في مؤشرات البورصة المصرية بين الشركات الكبرى بعد الطروحات التي ستشهدها السوق في الفترة المقبلة ليكون بذلك المؤشر أكثر تعبيرًا عن السوق بدلًا من سيطرة سهم أو سهمين فقط على التأثير الأكبر في حركة تلك المؤشرات.

ورأى أن تفعيل البنك المركزي المصري لآلية صندوق الاستثمار المباشر للمستثمرين الأجانب منذ مارس 2013، بما يضمن سهولة دخول وخروج المستثمر الأجنبي من مصر كان لها الأثر الأكبر في طمأنة المستثمرين الأجانب للاستثمار في البورصة المصرية.

لتعرف أكثر عن عالم الاقتصاد .. اشترك في خدمة الرسائل الاقتصادية القصيرة ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان