برلماني ألماني: أوروبا ستضخ استثمارات ضخمة بمصر حال استقرار الأوضاع
كتب - محمد سليمان:
أكد منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، حرص الحكومة على اتخاذ قرارات اقتصادية عاجلة للتعامل مع متغيرات الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه مصر حالياً.
وشدد ''عبد النور''، عبر بيان للصناعة، تلقى مصراوي نسخة منه، اليوم الجمعة،-خلال لقائه مع فولكر كاودر عضو البرلمان الاتحادي الألماني ورئيس الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب الديمقراطي المسيحي-، على ضرورة أن تسهم القرارات الاقتصادية، في دفع وتشجيع القطاع الخاص للعمل وبذل الكثير من الجهد للمساهمة في قيادة المنظومة الاقتصادية للبلاد، خاصة وأن مصر مقبلة على تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية التنموية الكبرى الجاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، مثل مشروع تنمية محور قناة السويس ومشروع المثلث الذهبي ومشروع تنمية قطاع البتروكيماويات، فضلاً عن مشروع تنمية صناعة السيارات.
وقال ''إن مصر حكومة وشعباً تقدر موقف ألمانيا الحالي الداعم للشعب المصري خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد حالياً، حيث أن مصر في حاجة الآن أكثر من أي وقت مضي لمساندة الدول الصديقة القوية كي تعبر الجسر نحو دولة ديموقراطية حرة وعادلة، كما أن أمن مصر واستقرارها يعد جزءاً لا يتجزأ من أمن واستقرار الدول الغربية.
وأكد الوزير خلال اللقاء، أن ما حدث في مصر في 30 يونيو هو حركة شعبية رفضت حكم فشل في إدارة البلاد اقتصادياً وسياسياً، وأن تدخل القوات المسلحة كان انحيازاً لإرادة الشعب ليحول دون انجراف البلاد في دوامة حرب أهلية لا يحمد عقباها.
وأضاف ''أن الشعب المصري لن يرضى مطلقاً بحكم ديكتاتوري آخر، بعد أن أزاح ديكتاتوراً وفاشياً من على سدة الحكم، حيث أن الدستور الذي أقره الشعب المصري بأغلبية مطلقة يفصل بين السلطات ويوزع السلطات بين رئيس الجمهورية ومجلسي الوزراء والشعب''.
وتابع ''ومصر الآن بصدد تنفيذ المرحلة الثانية من خارطة الطريق التي وضعتها ثورة 30 يونيو حيث تضمنت المرحلة الأولى إقرار دستور جديد يتمتع بإجماع شعبي واسع على أن تتضمن المرحلة الثانية إجراء الانتخابات الرئاسية التي ستكون بحلول إبريل المقبل وأن تليها انتخابات برلمانية تكمل خارطة الطريق وتمهد الطريق نحو مصر الجديدة الديمقراطية الحرة والعادلة''.
وفيما يتعلق بالشأن الاقتصادي، قال الوزير إن الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر لا حدود لها حيث يتجاوز تعدد سكانها الـ 90 مليون مستهلك، وترتبط مع العالم الخارجي بشبكة من الاتفاقيات التجارية تتيح حرية نفاذ المنتجات المصنعة بها أسواق عدد كبير من بلدان العالم بحرية كاملة، لافتاً إلى من بين هذه الأسواق دول شرق افريقيا والدول العربية وأسواق دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الوزير إلى أن الحكومة بصدد الدخول في مفاوضات للتجارة الحرة مع روسيا ودول تكتل الميركوسور، وذلك بهدف فتح أسواق الاتحاد الروسي وأسواق أمريكا الجنوبية أمام الصادرات المصرية.
ومن جانبه، قال فولكر كودير رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، ''أن بلاده تدعم الشعب المصري نحو مستقبله الجديد، حيث تعد مصر دولة محورية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تربطها مصالح كبيرة مع المانيا بصفة خاصة والاتحاد الاوروبي بصفة عامة''.
وأضاف أن ألمانيا أصبحت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن ما حدث في 30 يونيو كان ثورة شعبية دعمها الجيش، ليحول دون انزلاق الشعب إلى حرب أهلية، مشيراً إلى أن الرئيس الجديد سيواجه بتحديات ضخمة تتطلب قرارات صعبة واصرار على النجاح، بحسب البيان.
واعتبر أن المشروعات القومية الكبرى التي تعتزم الحكومة البدء فيها خلال المرحلة المقبلة، ستمهد الطريق للشباب وستخلق لهم فرصاً واعدة مستقبلاً، مشيراً إلى أن دول الاتحاد الأوروبي ومن بينها ألمانيا ستقوم بضخ استثمارات ضخمة حال استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.
وأكد على أن ألمانيا وأوروبا شريكان اقتصاديان أساسيان لمصر، وأنهما يدعمان قيام دولة مدنية حديثة بالبلاد، معتبراً أن نجاح التجربة المصرية نحو الحرية والديموقراطية سيكون بمثابة نقطة إنطلاق للمزيد من النجاحات في دول المنطقة .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: