ما مصير الإخوان في حال وصول السيسي أو صباحي للرئاسة؟
كتبت - نور عبد القادر:
أيام قليلة ويبدأ التصويت لاختيار رئيس مصر المقبل، والذي سيجد على طاولته العديد من القضايا المهمة، وتتطلب سرعة التعامل معها، ولعل أبرز تلك القضايا هي وضع جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة المقبلة، بعد وصول رئيس لمصر.
ورغم حظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين وإدراجها كمنظمة إرهابية عبر قرار من الحكومة السابقة برئاسة حازم الببلاوي، إلا أن الرئيس المقبل هو من سيحدد آلية التعامل مع الجماعة وهل سيتم التصالح معها أم لا، وهل سيسمح لها بالعمل السياسي مرة آخري أم لا.
الأمر بيد الشعب
ويري أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن قضية الإخوان المسلمين حٌسمت منذ 30 يونيو، حينما خرج الشعب المصري للتظاهر ضد حكم الاخوان، وأنهي وجودهم في السلطة، وبالتالي الرئيس القادم لن يكون في قدرته أن يتحالف او يتصالح أو يسمح بتواجد الاخوان مرة أخرى على الساحة السياسية، لان الامر بيد الشعب وقد قال الشعب كلمته.
وأضاف أن الإخوان خلال العام الماضي لم يتفاعلوا مع الأحداث السياسية، ورفضوا كافة مبادرات الصلح، وسعوا للعنف والإرهاب، وتلوثت أيدهم بدماء رجال الشرطة والجيش''
لا مجال للتصالح لو وصل ''السيسي''
وأكد إنه لا مجال للتصالح او العودة لو أصبح ''السيسي'' رئيسا للبلاد، وقد أعلنها صراحة إنه لا عودة للإخوان ولا تفاوض مع من مارسوا العنف والارهاب.
العودة حال وصل ''حمدين''
''وفي حال وصول حمدين، سيختلف الوضع كثيرا، فرغم كره الاخوان المسلمين للفكر الناصري، إلا إنهم يعتقدون أن حمدين لم يتورط في دماء ''رابعة'' و''النهضة'' وليس بينهم وبينه ثأر، وبالتالي سيتطلعون للتواصل والعودة مرة أخرى وربما التسلق للوصول لحكم، خاصة وأن ''حمدين'' لم يوضح صراحة إنه لا عودة للإخوان على الساحة السياسية ''..هكذا شرح ''بهاء'' مصير الاخوان لو وصل ''حمدين'' للرئاسة .
الاخوان .. خط أحمر
وأنهي حديثه بآن الرئيس القادم لو سمح بعودة الاخوان للعمل السياسي، فإنه بذلك ينتحر سياسيا، وكأنه يدعو الشعب المصري للثورة ضده، لأن الاخوان المسلمين أصبحوا خطا أحمرا لدى الشعب المصري.
ويعلق كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الاخوان المسلمين، أن الاخوان المسلمين قد وضعوا أنفسهم في مأزق تاريخي، لن يخرجوا منه سواء كان الرئيس القادم ''السيسي'' أو ''حمدين''.
نهاية الإخوان في عهد السيسي
ويبرر الهلباوي'' كل ما يسع إليه الاخوان المسلمين هو العودة للحكم مرة آخري، ووصول ''السيسي'' للرئاسة هو امر يحول بشكل مطلق دون تحقيق ذلك الحلم، خاصة وأنه رئيس ذو خلفية عسكرية وعلى صلة قوية بمؤسسات الدولة، ولديه رؤية فى التعامل مع العنف والارهاب من قبل قيادات الجماعة، وبالتالي لا عودة للإخوان في ظل حكم السيسي، وسيعودون للعمل تحت الارض، ولن يتم الافراج عن القيادات أو التفاوض وسيتكون نهايتهم الفعلية في عهد السيسي ''
أما حسين عبد الرازق، نائب رئيس حزب التجمع، أن وضع جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي أصبح محسوما، وإنها جماعة إرهابية تمارس العنف ضد المصريين وجهاز الشرطة والجيش، وبرغم من ذلك لم يوضح ''حمدين'' خلال حديثه أنه سيتم حظر الجماعة بشكل صريح، ولكنه تهرب من الحديث بآنه سيكون هناك تفرقة بين من حمل سلاح وبين لم يمارس عنف.
حديث صباحي ''مراوغة'' ولا يمثل تأكيد
ويكمل عبد الرازق، ''حديث صباحي حول وضع الاخوان لو وصل للحكم، يؤكد أن هناك مراوغة من التأكيد على حظرهم ومنعهم، بينما أكد المشير السيسي مرارا وتكرارا إنه لا وجود للإخوان المسلمين ولا عودة لهم .
ويرى أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ، أن مرشح الرئاسة حمدين صباحي كان يؤكد على فكرة المصالحة الوطنية وأن الوطن للجميع، من أجل تطبيق خريطة المستقبل، وهو ما يمثل أمل لدى الجماعة للعودة .
وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أنه ''بالنظر لسيكولوجية الجماعة، فإنها ترى أن المشير السيسي لا أمل في التفاوض معه أو السعي لتقديم تنازلات مقابل العودة، بينما يروا أمل في الحديث مع حمدين صباحي، لانه الاقرب للتفاوض والحوار ولم يتطاول عليهم أو يتورط، من وجهة نظرهم، في دماء الاخوان المسلمين، وكذلك لم يدخل في خصومة مباشرة، مثلما أصبح وضع المشير السيسي والذي أصبح مستهدفا من قبلهم ويظهرون عداوة واضحة له.
الاخوان يسعون لاستغلال حمدين
وأنهى حديثه بإن الجماعة تضع العديد من السيناريوهات، وفى حال وصول السيسي، ستظل تعمل كعدو له، حيث التظاهر والعمليات الارهابية ومحاولات لقلب نظام الحكم، بينما لو وصل حمدين، فربما يستغلون وصوله لمحاولة التفاوض ومحو ما ارتكبوه من جرائم في حق الشعب المصري، من آجل العودة مجددا للساحة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: